تحقيق العدالة والمساواة ومحاربة كافة أشكال العنف ضد المرأة من أهم مبادئ منسقية المرأة
تعمل منسقية المرأة في الإدارة الذاتية الديمقراطية على عدة مبادئ وأهداف ومهام، أهمها أن تأخذ المرأة دورها الريادي في مؤسسات الإدارة الذاتية والعمل على تطويرها وتزويدها بالخبرة والوعي.
ليلى محمد
قامشلو ـ قالت العضو في إدارة منسقية المرأة للإدارة الذاتية بروين يوسف أن من ضمن الأعمال التي تسعى منسقية المرأة في الإدارة الذاتية إلى تحقيقها في المستقبل، تصديق قانون المرأة في جميع مناطق شمال وشرق سوريا، بالإضافة إلى افتتاح مشاريع ومراكز خاصة بالنساء لتقديم الخدمات لهن.
تعد منسقية المرأة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا الجهة التنظيمية التي تعالج القضايا الخاصة بالمرأة ضمن مناطق شمال وشرق سوريا، وتعنى بشؤون المرأة وحل مشاكلها وتمكينها بكافة الوسائل لتستطيع أخذ دورها في هيكلية الإدارة الذاتية، كما وتسعى إلى حماية المرأة من الانتهاكات وتعزيز دورها وتزويدها بالخبرة والوعي لتحمي نفسها وتحارب كافة أشكال العنف والتمييز ضدها.
حول عمل منسقية المرأة في الإدارة الذاتية الديمقراطية أوضحت العضو في إدارة منسقية المرأة بإقليم الجزيرة بروين يوسف أنه تم تأسيس منسقية المرأة مع بداية الإعلان عن الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا "تأسست منسقية المرأة على عدة مبادئ أهمها احتواء جميع النساء والمؤسسات والتنظيمات والحركات النسائية في الإدارة الذاتية"، مبينةً أنه "مع الإعلان عن الإدارة الذاتية كان من الضروري تشكيل منسقية خاصة بالمرأة بهدف توحيد جميع النساء لتصبحن يداً وقوةً وصوتاً واحداً، بالإضافة إلى تطوير وتقوية عمل المرأة من الناحية التنظيمية".
وبداية عام 2015 تم الإعلان تأسيس منسقية المرأة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وعملت النساء حينها على توسيع المنسقية، وافتتحت مكاتب ولجان خاصة بالنساء للاهتمام بعملهن وتنظيمهن.
وفيما يتعلق بالعمل الذي يقع على عاتق منسقية المرأة قالت بروين يوسف "من أهم الأعمال التي تقوم بها منسقية المرأة هي تدريب النساء لتمكينهن إدارياً وسياسياً، فقد افتتحنا أكاديمية فكرية خاصة بالمنسقية تعمل على تدريب النساء العاملات ضمن الإدارة الذاتية، إضافةً للتنسيق مع كافة التنظيمات النسائية في الداخل والخارج بهدف تطوير المرأة ودعم نظامها التحرري وتطوير العلاقات الإقليمية الدولية والمحلية وفتح قنوات للتواصل مع المنظمات الدولية بما يخدم قضايا المرأة، ومتابعة أعمال منسقيات المرأة في الإدارات الذاتية والمدنية وإصدار التوجيهات التي تساهم في تفعيل دور المرأة في مجال عملها".
ومن أعمال منسقية المرأة أيضاً رسم سياسات استراتيجية للمرأة واتخاذ القرارات اللازمة التي تخصها، وتنظيم الفعاليات والنشاطات الخاصة بها، والمصادقة على آلية عمل المرأة في كافة مؤسسات الإدارات الذاتية والمدنية.
وعن كيفية لعب منسقية المرأة دورها ضمن هياكل مؤسسات وتنظيمات الإدارة الذاتية أشارت بروين يوسف إلى أن كل هيئة ضمن الإدارة الذاتية تتضمن مديرية أو لجنة أو مكتب خاص بالمرأة مبينةً أن "هذه المكاتب واللجان تعمل على تدريب النساء وحل مشاكلهن كما وتلعب دوراً في توعية المجتمع وتعريفه بالمرأة، وبدورنا كمنسقية المرأة نشارك في كافة الحملات والنشاطات التي تعمل هذه المكاتب واللجان على تنظيمها سواء كانت في الكومينات أو ضمن الاجتماعات التي تعقدها للنساء، وبالتالي فإن كل امرأة ضمن هيكلية الإدارة الذاتية وهيئاتها تعتبر عضو في منسقية المرأة".
كما تعمل منسقية المرأة في الإدارة الذاتية للحفاظ على خصوصية وهوية المرأة وتطوير عملها الخاص في هيكلية الإدارة الذاتية، ودعمها ومساندتها لتتمكن من أخذ دورها الريادي وتنظيم نفسها في المؤسسات والعمل على نشر ثقافة العمل الجماعي ورفع روح المسؤولية لدى المرأة في إدارة عملها، والعمل على إعداد مشاريع القوانين الخاصة بالمرأة وتطبيقها ودعم المشاريع الخاصة بها، وترسيخ مبدأ الرئاسة المشتركة في كافة مؤسسات الإدارات الذاتية والمدنية لشمال وشرق سوريا، وتفعيل دور المرأة في العمل السياسي وصنع القرار، بالإضافة إلى إعداد الخطط الاستراتيجية في كافة المجالات للنهوض بواقع المرأة.
وبخصوص المدى الذي استطاعت فيه منسقية المرأة الوصول إلى نساء شمال وشرق سوريا أوضحت بروين يوسف أن "الإدارة الذاتية بكافة مؤسساتها وهيئاتها ومجالسها هي إدارة مجتمعية تشكلت من شعوب المنطقة لهذا فالجميع معني بتنظيم وقيادة المجتمع بما فيه النساء، والاستماع إلى مشاكلهن ومعاناتهن وإيجاد الحل المناسب لها، فبعيداً عن عملنا اليومي ضمن المؤسسات نعمل بالتنسيق مع الحركات والتنظيمات النسائية على توعية المجتمع والنساء وتنظيم نشاطات مختلفة كحملات العنف ضد المرأة بكافة أشكاله، والتعريف بإنجازات النساء".
وعن أهم الانجازات التي حققتها منسقية المرأة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا منذ تأسيسها وحتى الآن قالت بروين يوسف "طرح قانون المرأة عام 2014 الذي تم التصديق عليه عام 2015 نعتبره من أهم إنجازاتنا".
وحول الصعوبات التي تواجه العاملات ضمن منسقية المرأة قالت "العاملات تبذلن جهداً مضاعفاً فهن مسؤولات عن منازلهن وأبنائهن إضافةً لمسؤوليتهن تجاه مجتمعهن، كما نواجه صعوبة في فتح الطريق أمام النساء للعب دورهن في المؤسسات وبين المجتمع خاصةً في المناطق المحررة من داعش، بالإضافة إلى العديد من الصعوبات لكننا نعمل للتغلب عليها".
وفي ختام حديثها أشارت بروين يوسف إلى الأعمال والخطط المستقبلية التي تسعى منسقية المرأة لإنجازها "نسعى للتصديق على قانون المرأة في جميع مناطق شمال وشرق سوريا لأنه لم يتم التصديق عليه إلا في إقليمي الجزيرة والفرات، وقبل هذا التصديق نعمل على التعريف به وبأهميته وأهدافه بين شعوب المناطق التي لم يتم تصديق القانون فيها بعد، بالإضافة إلى تطبيق نظام الرئاسة المشتركة في جميع مكاتب ومؤسسات الإدارة الذاتية، وافتتاح مشاريع ومراكز خاصة بالنساء لتقديم الخدمات لهن".