تحضيرات عيد الأضحى في شمال وشرق سوريا

لعيد الأضحى في شمال وشرق سوريا خاصة وسوريا عموماً نكهةٌ مختلفة، نظراً للظروف الاقتصادية والصّراعات التي تعيشها المنطقة منذ أكثر من عشر أعوام، ففي كل منزل فقيد أو شهيد أو مهجر ولاجئ

نورشان عبدي
كوباني ـ .
تشهد الاسواق في شمال وشرق سوريا حركة ونشاطاً زائداً وخاصة أسواق المواشي مع اقتراب أيام عيد الأضحى، حيث خرجت النّساء إلى الأسواق ليبتعنَّ مستلزمات العيد والسّكاكر والحلويات، وحول هذا الموضوع استطلعنا آراء النساء في مدينة كوباني بشمال وشرق سوريا. 
قالت روهلات أحمد عن طقوس التحضير للعيد "نُحضر لاستقبال العيد بشراء الملابس الجَّديدة للأطفال، والحلويات والسَّكاكر، إذ أن للأعياد طقوسها الخاصة باعتبار أنها وسيلة لتوثيق الرّوابط الأسريَّة، عبر تبادل الزّيارات خلال أيام العيد الأربعة".
وتكمل "في عيد الفطر نكتفي بشراء الحلويات وإعداد كعك العيد، أما في الأضحى نحضر المواشي لنقدمها كأضاحي تذبح في أول يومين من العيد، ونوزعها على الأقارب والفقراء".
في ظل الظروف الاقتصادية المتدهورة وارتفاع الدولار، لم يستطع العديد من أهالي شمال وشرق سوريا شراء المواشي لتقديمها كأضحية خلال عيد الأضحى.
وتأمل روهلات أحمد أن تتمكن خلال العيد القادم من اللقاء مع أهلها وأقربائها الذين تركوا البلاد بسبب ظروف الحرب.
أما سميرة حمزة فتقول "الأمهات والأطفال في مناطقنا يريدون العيش بأمان، نتمنى أن تمر الأعياد علينا بسلام، بدون استمرار الهجمات التَّركيّة علينا، والتي تؤثر في كافة جوانب حياتنا". 
وقالت "شهدائنا هم قادتنا المعنويون، لذا نستقبل أول يوم في العيد بزيارة مزارات الشّهداء، فبفضل تضحياتهم نعيش ونستقبل العيد على هذه الأرض".
وتعتبر لطفية محمود سليمان، أن العيد في شمال وشرق سوريا يختلف عن بقية مناطق العالم "في المناسبات الناس يفرحون، ونحن نتحسر ونستذكر آلامنا وأبنائنا الذين فقدناهم ولا سيما في كوباني، ومنهم من يقاتلون في الجّبهات الأماميّة".
وتشير إلى أن الأهالي اليوم يعيشون بهجة العيد، ولكن العديد منهم يعيشون الخوف والحزن على أبنائهم "نطالب الدّول المعنيَّة بوقف انتهاكات تركيا، حتى نتمكن من استقبال عيدنا بسعادة".