تغريد جمعة: هدفنا الوصول إلى مجتمع ديمقراطي خالي من جميع أشكال العنف والتمييز

يقدم اتحاد لجان المرأة الفلسطينية خدمات للنساء المهمشات والفقيرات والمعنفات، كما يعمل على مساعدة الأطفال، بهدف الوصول إلى مجتمع ديمقراطي، خالي من جميع أشكال العنف ضد المرأة

نغم كراجة 
غزة ـ .
قالت مسؤولة اتحاد لجان المرأة الفلسطينية تغريد جمعة "اتحاد لجان المرأة الفلسطينية مؤسسة نسوية أهلية غير حكومية تأسست عام 1980، تعمل في كافة فروع ومحافظات الضفة الغربية وقطاع غزة، وهدفها الوصول لمجتمع مدني ديمقراطي خالي من جميع أشكال التمييز ضد المرأة، ويركز على النساء المهمشات والفقيرات والمعنفات، كما أنه يستهدف في برامجه فئة الأطفال".
وعن أعمال الاتحاد خلال عام 2021 أوضحت "من أهم برامجنا هي برامج التقوية والتمكين للنساء، وبرامج الضغط والمناصرة والدعم النفسي، وكان التركيز في العام السابق على برامج الدعم النفسي للنساء والأطفال لأنهم بأمس الحاجة نتيجة العدوان المتكرر على قطاع غزة وحاجة النساء للدعم النفسي، فقدم الاتحاد برامج تستهدف النساء في جميع محافظات قطاع غزة لأكثر من 300 امرأة وطفل من خلال تقديم خدمات الدعم النفسي سواء جلسات فردية أو جماعية وأيضاً خدمات قانونية واقتصادية وعلاج صحي وذلك ينطبق أيضاً على الأطفال". 
وأضافت "ضمن المشاريع التي عمل عليها الاتحاد مشروع له علاقة بتقوية الفتيات الشابات بعنوان "إنتِ بتقدري" حيث قام بتدريب وتمكين الفتيات على مواضيع مختلفة لها علاقة بالاتصال والتواصل وكتابة التقارير والتواصل مع المجتمع المحلي والقيادة الجماعية وتنفيذ مبادرات وحملات تختص بتطوير مهارات الشابات، إلى جانب ذلك عملنا على حملة إلكترونية بدأت العام الماضي واستمرت لهذا العام وهي تتعلق بقانون حماية الأسرة الذي يتضمن حماية المرأة والطفل وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، أطلقها الاتحاد على مدى سنة كاملة وتم توقيع العريضة من قبل شخصيات ومؤسسات ونشطاء لإقرار القانون إضافةً لذلك سجلنا فيديوهات لشخصيات نسوية وحقوقية من الجنسين، ولاقت الحملة عدد كبير من المشاهدات والمشاركة فيها وانتشرت بشكل واسع". 
وأشارت بأنه إلى جانب ذلك قدم الاتحاد برامج اقتصادية لها علاقة بالتمكين الاقتصادي للنساء "لدينا مشروعين في هذا النطاق خاصة بالنساء اللواتي ليس لديهن فرص في الحصول على وظائف في المؤسسات والحكومة والنساء ذوات الدخل المحدود، وكان هناك مشاريع بتقديم مساعدات عينية وقسائم شرائية للنساء الفقيرات والاستفادة منها وتحسين دخلهن". 
وحول المصاعب والتحديات التي واجهها الاتحاد قالت "واجهنا في السنوات الأخيرة نتيجة الاحتلال والحصار المفروض على قطاع غزة صعوبة عدم القدرة على التخطيط الاستراتيجي بشكل إيجابي ومنتج، في بعض الأحيان يتم وضع مخطط من قبل المؤسسات لكن بسبب الهجمات والعدوان يتم تحويل عمل المؤسسة من تنموي وتمكين للقدرات إلى عمل إغاثي".
وأضافت "حسب التحولات التي تحدث في العالم على المستوى السياسي بشكل خاص التمويل أصبح محدود أي أن تسيس التمويل جزء من التحديات التي تواجه المؤسسات، كما واجهنا تحدي أخر وهو قرار وزير الأمن الاسرائيلي باعتبار ستة مؤسسات إرهابية، ومطالبة جميع الممولين بوقف الدعم لهذه المؤسسات وكان اتحاد لجان المرأة في الضفة الغربية من ضمن هذه القائمة، وخوفاً أن تمتد إلى قطاع غزة حيث أننا مؤسسة واحدة، وإذ تم تنفيذ القرار سيؤدي ذلك إلى إغلاق المؤسسة في الضفة الغربية وحساباتها في البنوك الفلسطينية وتوقيف التمويل والدعم".
واختتمت مسؤولة اتحاد لجان المرأة الفلسطينية تغريد جمعة حديثها بالقول "عدد النساء اللواتي يحتجنا إلى مساعدة كبير وهذا يشكل ضغط علينا، حيث لا نستطيع تلبية جميع طلبات واحتياجات النساء والأطفال"، مؤكدةً "نحن مستمرين في العمل ولدينا عضوية طوعية سواء كانت هذه الأحداث ستؤثر على التمويل حتى لو كان جزء من عملنا طوعياً، وسنستمر في تقديم البرامج منها الدعم النفسي وبرامج تقوية خاصة بالشابات وتطوير مهاراتهن، وسنعمل على خطة بديلة في حال تنفيذ قرار الإغلاق للمؤسسة وهي أن نعمل بشكل تطوعي في المؤسسة ونستثمر العضوية الطوعية في العمل".