تدهور الأوضاع الصحية في أفغانستان وسط نقص عدد المشافي
يعاني أهالي ولاية هرات من تدهور أوضاعهم الصحية نتيجة النقص الحاد في عدد المشافي مما يؤدي إلى ارتفاع نسبة الوفيات غالبيتهم من الأمهات الحوامل وأطفالهن.
بهاران لهيب
كابول ـ يوجد مشفى حكومي واحد فقط في وسط ولاية هرات بأفغانستان، حيث يذهب جميع مرضى الولاية إليه، وفي الوقت نفسه لا يوجد أكثر من مشفى أو اثنين من المشافي الخاصة، الأمر الذي يجعل الناس يقفون في طوابير لساعات من أجل مقابلة الطبيب.
جميلة وهاب ذهبت مع زوجة ابنها إلى مشفى هرات كونها تعاني من ألم في الأسنان، وقالت جميلة وهاب "جئت أنا وزوجة ابني الساعة الثامنة صباحاً من منطقة إنجيل، التي لا تبعد عن المدينة ساعة واحدة، لكن حل الظهر، ولم أتمكن من رؤية الطبيب".
ولم يتمكن المرضى من الوصول إلى الطبيب لسببين، الأول هو أن عدد المرضى مرتفع للغاية وأن هناك عدد قليل من الأطباء في المشفى، والسبب الآخر هو أن طالبان قامت بتقسيم المرضى الذكور بمراجعة الطبيب، والمرضى الإناث بمراجعة طبيبة، وتسبب هذا الانقسام في مواجهة طاقم المشفى العديد من المشاكل مع المرضى.
بدورها قالت طبيبة القلب (ش. ص) لوكالتنا، إنها الأخصائية الوحيدة في قسم القلب بهذا المشفى ومع قرار طالبان، لم يعد بإمكانها معالجة المرضى الذكور "بهذه القرارات يتم القضاء على جميع المرضى، فواجبنا إنقاذ حياة البشر سواء أكان رجلاً أو امرأة، لذلك قرر أطباء المشفى بعدم الخضوع لقرارات طالبان".
وأوضحت أنه "بالرغم من أن وزارة "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" يشتموننا لعدم الامتثال لقراراتهم، إلا أننا كأطباء لا نصغي لهم فواجبنا خدمة الأهالي".