طبيبة مختصة في أورام الثدي: الكشف المبكر أولى خطوات الشفاء
شددت الطبيبة فلة باريش على ضرورة إجراء الفحوصات الدورية من أجل الكشف المبكر عن سرطان الثدي لدى النساء.
نجوى راهم
الجزائر ـ يشهد العالم في شهر تشرين الأول/أكتوبر من كل عام، حملات دولية من أجل التوعية بضرورة الكشف المبكر عن سرطان الثدي ومخاطره، وتقديم الدعم والمعلومات ومساندة النساء اللواتي تعانين من هذا المرض.
بمناسبة انطلاق فعاليات شهر "أكتوبر الوردي" للتوعية بالكشف المبكر عن سرطان الثدي لدى النساء، نظمت الطبيبة المختصة في أورام الثدي فلة باريش ندوة حول مخاطر الإصابة بسرطان الثدي وضرورة الكشف المبكر عنه.
وقالت الطبيبة فلة باريش لوكالتنا "نظمنا ندوة للتوعية بسرطان الثدي لدى النساء، والمهم هو أننا اجتمعنا بنساء وفتيات تتمتعن بديناميكية عالية، بالإضافة إلى رغبتهن في معرفة كل ما يتعلق بسرطان الثدي".
ولفتت إلى أن الندوة شاركت فيها حالة شفيت من سرطان الثدي والتي كانت قد أصيبت بالمرض منذ أكثر من ثمانية سنوات وذلك بسبب قدرتها على التشخيص المبكر الذي كشف لها عن إمكانية إصابتها بسرطان الثدي، حيث لم تقم باستئصال ثدييها وتمكنت من الشفاء الكلي لعدة أسباب أهمها ممارسة الرياضة التي أعطتها أمل في ارتفاع نسبة الشفاء واستعادة حياتها بشكل طبيعي.
وحول الفئة العمرية التي يجب أن يتم التشخيص فيها، قالت فلة باريش "تلقيت مصابات ما بين 28 ـ 40 عاماً غالبيتهن في سناً صغيرة ولكن يبقى سرطان الثدي مرض يمكن أن يصيب كل الفئات العمرية".
وحول مخاطر الإصابة بسرطان الثدي، أوضحت أن هناك بعض العائلات والأسر مصابون وهذا ما يرجح إمكانية الإصابة لنفس أفراد الأسرة الواحدة أي أنه إذا كان هناك مرض وراثي يمكن أن يضاعف خطر الإصابة.
وأشارت إلى أن "هذا لا يعتبر سبب كافي للإصابة بسرطان الثدي لأن هناك عوامل أخرى مثل التدخين والكحول ممكن أن تكون المسبب"، مضيفة أن ارتفاع نسبة الإصابة بسرطان الثدي في الجزائر ليست مرتبطة بالتدخين والكحول، لكن هناك عامل آخر وهو السمنة التي تعاني منها العديد من النساء، بالإضافة إلى الأكل غير الصحي والوجبات السريعة وحبوب منع الحمل.
ووجهت الطبيبة فلة باريش رسالة للنساء والفتيات بأن الفحص لا يرتبط بشهر أكتوبر الوردي فقط، بل عليهن إجراء الفحوصات خلال أشهر أخرى لتفادي خطر الإصابة بسرطان الثدي أو تطور المرض، بالإضافة إلى تحليهن بالقوة والإرادة من أجل الشفاء من المرض.