تباع الإنسانية في أفغانستان بـ 40 دولاراً!

في أفغانستان البلد الذي سيطرت عليه طالبان في الخامس عشر من شهر آب/أغسطس، تعمقت الحرب الأهلية والأزمة الاقتصادية

في الأسابيع الأخيرة، أصبح الخبر الذي تصدر جدول الأعمال عن وجود عائلات في أفغانستان ترغب في بيع أطفالها لأسباب اقتصادية عار على الإنسانية. كتبت عائلة أفغانية أنها أجبرت على بيع أطفالها مقابل 4000 ليرة أفغانية أي (40 دولاراً).
 
سوهام أكمان 
مركز الأخبار ـ ، حيث يعيش الملايين من الناس تحت خط الجوع والفقر. ومن المعروف أن مستوى الجوع في البلاد قد تجاوز تعداد نصف سكانها. لم يتلق آلاف الأشخاص الذين فروا من ديارهم بسبب الحرب ويعيشون في المخيمات التي أقامتها منظمات الإغاثة الدولية في مدن مختلفة في أفغانستان أي مساعدة خلال الأشهر الثلاثة الماضية. كما يعد جفاف صيف عام 2021 أحد أكبر عوامل تفاقم أزمة الجوع والغذاء في البلاد.
 
الفقر يؤثر على الأطفال في البلاد!
تصدرت أخبار الأسبوع الماضي أنباء عن العائلات التي لم تعد قادرة على إعالة أطفالها ويقومون ببيعهم. ولفتت هذه الرسالة التي نُشرت على أحد مواقع التواصل الاجتماعي في أفغانستان الانتباه، حيث كتب فيها "لدي زوجة وخمسة أطفال من بينهم ابنة. أنا مستعد لبيع أطفالي. أنا مستعد لبيعهم لأي شخص قادر على إعالتهم بمبلغ 4000 ليرة أفغانية (40 دولاراً). طالما بقي أطفالي معي فلن يكون لهم مستقبل. والله ليس لدي خيار سوى تركهم وإلا سيموتون جوعاً وهم بجانبي".
 
WFP: يواجهون نقصاً في الغذاء بشكلٍ عام
في الشهر الماضي، أعلنت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي WFP التابع للأمم المتحدة أن أفغانستان لا تواجه مشاكل اقتصادية فحسب، بل تعاني أيضاً من نقص في الغذاء وأن الوضع يزداد سوءاً يوماً بعد يوم. أكثر من نصف سكان البلاد لا يحصلون على ما يكفي من الغذاء، وبينت إنهم يتجهون نحو صورة سيئة ووضع خطير.
في أفغانستان تقوم العديد من العائلات غير القادرة على إعالة أطفالها وتدبر قوت معيشتهم بالتخلي عنهم وتركهم في المشافي أو بيعهم لأشخاص آخرين قادرين على رعايتهم.