تعاني الأفغانيات من أشكال متعددة من الاضطهاد

شددت سحر أيوبي على ضرورة النضال ضد العقلية الأبوية من أجل الحصول على كافة الحقوق.

بهاران لهيب

كابول ـ في أفغانستان، تعاني النساء والفتيات من العقلية الأبوية الحاكمة، ومنذ سنوات عديدة تكافحن ضد التمييز والعنف والحرب والفقر وانعدام الأمن في مجتمع غير متكافئ.

سحر أيوبي إحدى النساء اللواتي استطعن ​​إنهاء تعليمهن بصعوبة، وناضلت ضد المجتمع غير المتكافئ "لم تكن عائلتي تسمح لي بالذهاب إلى المدرسة، لكن بعد إصراري حصلت على موافقة عائلتي لإكمال تعليمي".

وأضافت "لقد واجهت العديد من المشاكل أثناء دراستي. اضطررت للعمل في الزراعة وتربية الماشية لعائلتي. كان علي أن أقوم بعمل شاق إلى جانب دراستي، على الرغم من أنني كنت طفلة لم يتجاوز عمري الثامنة".

وأشارت إلى أن المجتمع يحصر دور المرأة في الأعمال المنزلية وأنه "عار على الفتاة أن تدرس. الثقافة الخاطئة الموجودة في مجتمعنا لا تسمح للفتاة بالذهاب إلى المدرسة والحضور في المجتمع كإنسان لها حقوقها مثل الرجل".

وبينت سحر أيوبي أنه عندما كانت تعيش في القرية أكملت دراستها حتى الصف الثامن، ومن ثم ذهبوا إلى المدينة ودرست حتى الصف الثاني عشر، مضيفةً "دخلت دورة التحضير لامتحان القبول بصعوبات كبيرة وأخذت التحضير لامتحان القبول، ودخلت الجامعة ولم يسمحوا لي بمواصلة دراستي في الجامعة. استطعت أن أكسب موافقة أسرتي مرة أخرى بالإصرار".

ولفتت إلى أن المرأة يجب أن تبدأ النضال مع عائلتها أولاً، ومن ثم دخول المجتمع وتبدأ النضال معه، وعندها يمكن أن تنجح "لأننا دائماً نواجه ثقافات خاطئة وعلينا حل هذه القضايا".

منذ الصغر حاولت سحر أيوبي أن تكون متساوية مع الرجل في المجتمع النشط واهتمت بالسياسة بالإضافة إلى الدراسة. وتعاني دائماً من عدم المساواة بين الجنسين، ومن خلال مشاركتها في الاحتجاجات ضد طالبان، تحاول أن تلعب دورها في النضال من أجل المساواة في الحقوق.

وعن إغلاق الجامعة تقول "لم أنتهي من دراستي الجامعية. في اليوم الذي أغلقت فيه بوابة الجامعة، شعرت بخيبة أمل واكتئاب، لكنني قلت مرة أخرى إنه لا يمكنك المضي قدماً بخيبة أمل. في اليوم التالي، خرجت إلى الشوارع وبصفتي امرأة حُرمت من التعليم وأغلقت جامعتي، رفعت صوتي لأحصل على حقوقي. آمل أن تفتح المدارس والجامعات لأنه حق إنساني".

وفي ختام حديثها وجهت سحر أيوبي رسالة إلى النساء في أفغانستان وإيران "يجب النضال بقدر ما تستطعن للحصول على حقوقكن. الحقوق لا تعطى، الحقوق تنتزع وعلينا أن نناضل ونحصل على حقوقنا".