طالبات قسم الجنولوجيا يحملن على عاتقهن تحرير المرأة والمجتمع
منذ انطلاق ثورة التاسع عشر من تموز أثبتت المرأة ذاتها في كافة المجالات، وبدأت باكتشاف حقيقتها بالاعتماد على فكر القائد عبد الله أوجلان الذي قدم لها علم الجنولوجيا "علم المرأة" وفتح المجال أمامها لتطوير ذاتها ومجتمعها.
شيرين محمد
قامشلو ـ طالبات قسم الجنولوجيا في جامعة روج آفا بمدينة قامشلو بإقليم شمال وشرق سوريا، تؤكدن على استمرار النضال والمقاومة لتحرير المرأة من قيود العادات والتقاليد البالية، مهنات كافة النساء باقتراب يوم المرأة العالمي.
تحتفل نساء إقليم شمال وشرق سوريا في الثامن من آذار من كل عام باليوم العالمي للمرأة وتجددن عهدهن بالسير على خطة المناضلات اللواتي ضحين من أجل تحرير المرأة والمجتمع.
"الجنولوجيا زرعت في روج آفا وانتشرت في العالم بأكمله"
تستقبل طالبات قسم الجنولوجيا بجامعة روج آفا بمدينة قامشلو يوم المرأة العالمي بفعاليات متنوعة، وعن دور علم الجنولوجيا في تطوير دور المرأة أكدت آية جمعة "لتغير فكر المجتمع حول المرأة وتصحيحه كان من الضروري دراسة علم الجنولوجيا والتعمق به بشكل أفضل من أجل تطوير ذواتنا ومجتمعنا على أساس فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان الذي قدم لنا إيديولوجية حرة تعتمد على حرية المرأة"، مبينةً أن علم المرأة تم تطبيقه في روج آفا ثم وصل للعالم بأكمله بفضل ثورة روج آفا وتضحيات النساء.
وأضافت "يقع على عاتق طالبات قسم الجنولوجيا تطوير أنفسهن أولاً ثم المجتمع من أجل بناء أجيال تعترف بدور وحقوق المرأة والتعايش المشترك"، مشددة على أنهن تسعين لتحرير النساء وتخليصهن من براثن العادات والتقاليد البالية التي حرمتهن من حقوقهن المشروعة.
وأكدت أنه "بفضل ثورة روج آفا حصلت المرأة على الكثير من المكتسبات التي شكلت الدافع والحافز لها لتطوير نفسها بشكل مستمر"، مشيرةً إلى أن أبرز مكتسبات الثورة الفخر والاعتزاز باللغة الأم والدراسة والتحدث بها بكل حرية، لقد فتحت المجال أمام الكثير من الفتيات لدراسة علم المرأة "الجنولوجيا" بلغتهن الأم.
ومن جهتها هنأت الطالبة روز شرو كافة نساء العالم باقتراب يوم الثامن من آذار، وقالت "المرأة لا تشكل نصف المجتمع فقط بل هي المجتمع بأكمله فبسواعدها وتضحياتها تبني الأجيال، وبروح الثامن من آذار سنحرر جميع النساء من القيود التي كبلتهن وحرمتهن من حقوقهن"، مؤكدةً أن طالبات قسم الجنولوجيا تسعين لدفع عجلة التطور نحو الأمام لخدمة المجتمع والمرأة، وبناء مجتمع حر وعادل وديمقراطي يحترم المرأة ويدافع عن حقوقها ويعترف بدورها وتضحياتها.
وأوضحت أن "وضع المرأة اليوم مختلف عما كان عليه قبل ثورة روج آفا التي فتحت لها المجال لإثبات ذاتها في كافة المجالات السياسية والعسكرية والاجتماعية والثقافية"، وحثت النساء على توسيع نطاق نضالهن والمحافظة على مكتسبات ثورتهن وتحقيق المزيد.