طالبان تحاول إخفاء انتهاكاتها من خلال إعادة إعمار أفغانستان

قررت حكومة طالبان تدمير أشهر وأقدم متنزه ترفيهي في العاصمة الأفغانية كابول وبناء مراكز تجارية بدلاً منه من أجل الحصول على الكثير من المال.

بهاران لهيب

كابول ـ خلال العشرين عاماً من الوجود العسكري الأمريكي وقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو)، كان أكثر من 30 في المائة من مناطق أفغانستان تحت حكم طالبان، وكانت تحظى بدعم مختلف الدول وعلى رأسها الولايات المتحدة، وكان الإعلام الأمريكي يعلن دائماً أن حكم طالبان كان يتزايد يوماً بعد آخر حتى تولوا حكم البلاد منتصف آب/أغسطس 2021.

خلال هذين العامين، شهد الأفغان العديد من الجرائم التي ارتكبتها حركة طالبان. الصحفيون وجنود الحكومة السابقة والنشطاء المدنيون ونشطاء حقوق المرأة والأطفال والإنسان والنساء المحتجات يواجهون السجن والتعذيب والقتل والاغتيال، فإذا ارتفع صوت ضد طالبان في البلاد، فسوف تسارع الأخيرة إلى قمعه.

وانتشرت ظاهرة الفقر والبطالة واليأس، وحُرمت المرأة من التعليم والعمل خارج المنزل، وتم إعلان الحجاب إلزامياً، وليس للمرأة الحق في السفر دون "محرم"، ولا يحق لها الذهاب إلى أماكن الترفيه فضلاً عن الانتهاكات التي ترتكب بحقها، ومن أجل امتصاص غضب الأهالي، بدأت حركة طالبان عملية إعادة إعمار في عدد كبير من ولايات أفغانستان، بما في ذلك العاصمة كابول.

ويتم الآن إعادة بناء الطرق والجسور التي دمرها القصف في العشرين عاماً الماضية، وفي الوقت نفسه، تقوم ببناء المحال التجارية في كل زاوية وركن لا تتناسب مع خطة المدينة، من أجل تأجيرها والحصول على ضرائب ضخمة، كما قررت حكومة طالبان تدمير مدينة الملاهي التي تقع وسط مدينة كابول حيث يبلغ معظم الأشجار الموجودة فيها أكثر من 50 عاماً، وبناء مراكز تجارية من أجل الحصول على الكثير من المال.