شيلر رسولي... ضحية وليست بطلة

يجبرون المرأة على الانتحار ويجعلون منها بطلة، هذه هي الطريقة لتصبح المرأة بطلة في مجتمع أبوي!

هيما راد

سنه ـ يجب على النساء النضال من أجل حقوقهن. يجب أن تتفقن مع النافذة، وأن تكن ودودات مع الحبل، وعلى دراية بجميع أنواع المواد السامة والقاتلة، ربما في يوم من الأيام ستضطررن إلى تسليم أنفسهن لها وتصبحن بطلات!

شيلر رسولي من مريفان ألقت بنفسها من الطابق الثاني لتفادي محاولة اغتصابها، وفقدت حياتها في 8أيلول/سبتمبر، وأثارت الحادثة غضب أهالي المدينة والجمعيات والمنظمات الحقوقية والنسائية، وحول هذا الموضوع تحدثت لوكالتنا العضو في جمعية جيفانو، آزاده جماتي.

 

انتحار النساء بمثابة جريمة قتل

وقالت الناشطة في مجال حقوق المرأة، وإحدى عضوات جمعية جيفانو "إن انتحار المرأة سببه جنسها، بسبب كونها امرأة تتعرض للمضايقات والعنف من رجال الأسرة (الزوج، الأخ، الأب ...). تنتحر وهي من تفعل ذلك ويسمى هذا قتل وليس انتحار، لأنها تجبر عليه".

 

النافذة هي التي أنقذت شلير رسولي من الاغتصاب

وأشارت إلى أن "أهالي مريفان تضامنوا مع قضية شيلر رسولي بشكل كبير"، وتتسأل "لو لم تنتحر شيلر رسولي واغتصبت بدلاً من ذلك، هل كان سيقتل الرجل، هل سيكون رد فعل أهالي مريفان هكذا وخاصة الرجال، هل سيخرجون إلى الشوارع للاحتجاج والدفاع عن حقوق شيلر رسولي".

وأوضحت أن شيلر رسولي ليست بطلة بل ضحية، وكان البطل هو النافذة التي من خلالها استطاعت أن تنفذ نفسها من الاغتصاب" مؤكدةً أنه "كل شخص في المجتمع مسؤول عن مقتلها، ويجب أن نكون متيقظين ونعترف بخزينا".

 

هدفنا هو تغيير ثقافة المجتمع

وأضافت "بصفتنا ناشطات، يجب أن نعمل على تنشئة جيل جديد ونغير الثقافة والعادات الخاطئة في المجتمع". مبينة أنه "في الجمعية منذ عامين نعمل على مكافحة ظاهرة العنف ضد النساء، واجهنا العديد من العقبات، لكن جهودنا كانت مثمرة ومنعنا الكثير من الحوادث". 

وفي ختام حديثها قالت آزاده جماتي أن إعدام المعتدي ما هو إلا محو المشكلة ويسبب بإعادة ظهور العنف مرة أخرى "هدفنا كناشطات أن يكون حل المشاكل من جذورها وخلق مجتمع خال من العنف وتغيير العادات والثقافات الخاطئة".