أسماء محمد

قامشلو ـ استطاعت المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا تحقيق إنجازات كبيرة على الصعيد المهني، والسياسي، والعسكري والاجتماعي من خلال التوعية الثقافية التي أخذتها مبدأً في بداية مسيرتها النضالية، وحاربت الذهنية الذكورية التي تفرض قيود بالية على النساء وتبعدهن عن ميادين الحياة.

 

ثورة روج آفا الربيع الذي زرعت فيها النساء الأمل

سلطت الناشطة النسوية وكاتبة القصص القصيرة شمس عنتر الضوء على المكتسبات التي حققتها النساء خلال ثورة روج آفا، مؤكدةً أن "المرأة حصلت خلال ثورة روج آفا في إقليم شمال وشرق سوريا، على مساحة كافية ليكون لها الحق في التعبير عن رأيها في جميع المجالات منها السياسية والثقافية، وأصبحت قادرة على المشاركة في جميع المجالات والمؤسسات"، مشيرةً إلى أنه في جميع بلدان العالم "هناك تخوف من النشاط النسائي، وتسعى الدول الرأسمالية إلى القضاء على دور المرأة".

وأضافت "من خلال مشاركتي في مؤتمر الحركة السياسية في العاصمة دمشق، تبين لي أن نظام الحكومة الانتقالية الجديد يثير الجدل حول أوضاع المرأة في مستقبل سوريا، ولكن الواقع الذي نعيشه في إقليم شمال وشرق سوريا وإصرار النساء على الحفاظ لكل ما حققنه من إنجازات، يعطينا الأمل بمستقبل سوريا، وأنه سيكون للمرأة دور خاص في سوريا الجديدة".

 

انتقادات تطالب بضمان حقوق النساء في سوريا الجديدة

وأشارت شمس عنتر إلى أهمية الاستماع لمطالب النساء في سوريا الجديدة "هناك مخاوف بين النساء من أن يتم تهميش حقوقهن من الناحية الاجتماعية والثقافية من قبل الحكومة الانتقالية"، مؤكدة أنه "على المرأة السعي والرفع من وتيرة نضالها لتنال حريتها وأن يكون لها دور خاص في كافة المجالات".

وترى أن أهمية مشاركة النساء في مختلف ساحات العمل ينطلق من مبدأ أن "المجتمع الذي لا يعتمد على المرأة مجتمع أعرج لا محالة، وأن النساء في إقليم شمال وشرق سوريا تحررن بفضل نيلهن المساحة الكافية لممارسة حقوقهن، وإذا تم تهميش المرأة من المجالات الثقافية، والسياسية والاجتماعية في المناطق الأخرى، فهذا يشير إلى القضاء على المجتمع بأكمله".

 

النضال هو الطريق الوحيد لضمان الحياة الحرة

وأكدت الناشطة النسوية شمس عنتر أنه "على النساء في جميع أنحاء العالم، تثقيف أنفسهن فالقراءة والكتابة تعبير عن المشاعر التي تكمن داخل المرأة، ومن خلالها تستطيع الوصول إلى أفكار مختلفة ليكون لها دور خاص في المجتمعات، وتشارك في العملية السياسية من أجل السلام وضمان حقوقها".