شابات عفرين: الشبيبة أساس جميع الثورات والحركات التحررية
قالت شابات من مقاطعة عفرين بشمال وشرق سوريا أن هجمات الاحتلال التركي التي تستهدف الفئة الشابة تسعى لإبعاد الشبيبة عن الثورة، وإفشال ثورة شعوب المنطقة
روبارين بكر
الشهباء ـ .
تشهد عموم مناطق شمال وشرق سوريا هجمات متكررة يشنها الاحتلال التركي تستهدف المدنيين تارة والفئة الشابة تارة أخرى، والتي كان آخرها الهجوم على كوباني بطائرة مسيرة استهدفت أعضاء من حركة الشبيبة الثورية في 25 كانون الأول/ديسمبر الماضي وأدت لاستشهاد 6 أعضاء من حركة الشبيبة الثورية السورية واتحاد المرأة الشابة.
عضوات حركة المرأة الشابة في إقليم عفرين بشمال وشرق سوريا استنكرن الحادثة حيث رأت زلال عبدو أن الاحتلال التركي يسعى من خلال هذه الممارسات لإبادة الشبيبة والمدنيين وإبعادهم عن طريق النضال وأن يصبحوا "عبيداً للسياسة الرأسمالية والاحتلال" وفق تعبيرها.
كما أكدت أن الهجمات لن تكون الأخيرة "تركيا لن تغير سياساتها العدائية تجاه الشعوب فهذه الهجمات ليست وليدة اللحظة ولن تكون الأخيرة، وستستمر باستهداف مناطقنا في ظل الصمت الدولي وعدم وجود حل للأزمة السورية"، مبينةً أن الهجمات المتكررة تسببت باستشهاد العديد من المدنيين بينهم شخصيات قيادية.
وتبين زلال عبدو أن جميع الهجمات التي تستهدف مناطق شمال وشرق سوريا تأتي في "سياق مخطط مشترك وواحد لإبادة الشعب"، مؤكدةً أن الشبيبة الثورية والمرأة الشابة مستمرة بالسير على طريق الشهداء "سنناضل في سبيل تحقيق إرادة الشبيبة الثورية، والانتقام من المحتل التركي".
في حين تؤكد شهلا عجو أن للشبيبة دور هام في نجاح ثورة شمال وشرق سوريا "يعد الشبيبة أساس جميع الثورات والحركات التحررية لذلك تستهدف تركيا هذه الفئة سعياً منها لإبادة وإفشال ثورة شعوب المنطقة".
كما شددت على ضرورة استمرار الثورة، وعدم الاستسلام لمحاولات الإحباط "النضال بوجه السياسات التي تستهدف ثورتنا لا يكون فقط بحمل السلاح، وإنما نحارب بطرق متعددة منها تكثيف نشاطاتنا بالقلم والثقافة الحرة لنقول للعدو أننا لن نستسلم أمام تلك الهجمات والانتهاكات".
واتفقت سيدرا حمو مع سابقتها في أن تركيا تعي تماماً دور الشبيبة في الثورة لذلك تستهدفها بشكل متكرر ومباشر "تحاول تركيا إبعاد الشبيبة عن مجتمعهم وأرضهم، وبالتأكيد هذه الأهداف التي يحرص عليها الاحتلال التركي لن تتحقق بكون شبيبة المنطقة نظمت نفسها على أساس فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان ولن يتخلوا عنها".
كما رفضت ما يمارسه الاحتلال التركي من هجمات واستهداف مباشر للفئة الشابة قائلةً "لن نقبل بهذه الهجمات، ونؤكد أنه في كل مرة يستشهد فيها شاب أو شابة في المنطقة سيولد الآلاف من أمثالهم بانضمام الشبيبة الثورية للنضال والثورة".
واختتمت سيدرا حمو حديثها بالتأكيد على أن شباب/ت عفرين سيواصلون نضالهم في وجه الاحتلال التركي.
ورداً على هجمات واعتداءات الاحتلال التركي على مناطق شمال وشرق سوريا تشهد المنطقة بشكلٍ يومي تظاهرات واعتصامات منددة، وتؤكد على إصرار الشبيبة في السير على طريق المقاومة النضال.