ريم الردان: البحر ليس للرجال فقط

ريم الردان هي إحدى فتاتين استطاعتا الحصول على جواز سفر بحري على مراكب الصيد وهما على بعد خطوات قليلة من حمل لقب قبطان

نيرمين طارق 
مصر ـ .  
نجحت ريم الردان (22 عاماً) في الحصول على جواز السفر البحري لتثب أن البحر لم يعد حكراً على الرجال كما يعتقد البعض.
وقد تخرجت ريم الردان من كلية تكنلوجيا المصايد والاستزراع المائي في عام 2018 بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف وحصلت على الاعتماد من هيئة السلامة عام 2020.
أجرت وكالتنا حواراً مع ريم الردان أول ضابطة مصرية تحصل على درجة ضابط ملاحة على سفن الصيد تتحدث فيه أحلامها في الفترة المقبلة. 
ما هو سر التحاقك بالأكاديمية البحرية؟
كان حلمي هو الالتحاق بالكلية العسكرية وبعد حصولي على الثانوية العامة أدركت أنه من غير المسموح للفتيات دخول الكلية الحربية أو الجوية فوجدت في الأكاديمية البحرية البديل، فالدراسة داخل الأكاديمية تشبه حياة الجيش فهناك طوابير وتدريبات بشكل يومي بالإضافة إلى السفر المستمر عبر البحر إلى الموانئ المصرية والأفريقية. 
ماهي الصعوبات التي واجهتكِ ومن دعمكِ في قرارك؟
والدي طبيب بشري وكان يرغب بالتحاقي بالمجال الطبي ولكنه تفهم رغبتي وشجعني وكذلك والدتي التي تعتبرني صديقة لها، إن أسرتي هي المصدر الأول للدعم النفسي في حياتي. لكن الصعوبة التي اسعى للتغلب عليها هي التعليقات السلبية التي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي بعد إعلان حصولي على جواز السفر البحري، فعدد كبير مازال يعتقد أن البحر للرجال فقط. 
ما هو الهدف الذي تسعين لتحقيقه خلال الفترة المقبلة ومن هي المثل الأعلى لكي؟ 
أتمنى أن أصل إلى رتبة قبطان وهو ما سيحدث بعد العمل لمدة خمس سنوات على سفن الصيد. أما النساء اللواتي اعتبرهن مثلي الأعلى فهن مروة السلحدار أول قبطانة مصرية ولكن الفرق بيني وبينها إنها تعمل على السفن التي تنقل البضائع والركاب بينما طبيعة عملي تتمثل في سفن الصيد وكذلك اعتبر القبطانة جومانة الخولي مثلاً أعلى.
ما هي هواياتك وما نصيحتك لكل فتاة؟ 
أمارس رياضة الركبي وهي كرة القدم الأمريكية في أوقات الفراغ كما أنني لا اعتقد بوجود المستحيل فالحياة لا تتوقف عند ضياع أي فرصة ونحن كنساء سنظل نحاول حتى تلتحق الفتيات بالكليات العسكرية مثل الرجال.