رقية استانكزي: التعليم ينقذ النساء من الظلام

أصبحت كراهية السلطات للنساء في كل منطقة من مناطق أفغانستان أمراً شائعاً، بسبب الخوف من وعي المرأة وتضامنها، فحاولت سلب حقوقهن، لكنها جوبهت بنضالات واحتجاجات نسائية.

بهاران لهيب

كابول ـ رغم قرب مدينة لوجار في أفغانستان من العاصمة إلا أنها لا تزال تعيش ظروف صعبة، وأولى ضحايا هذه الظروف النساء والفتيات اللواتي لا زلن تعتمدن على الزراعة والثروة الحيوانية.

تقول رقية استانكزي إحدى ضحايا الظروف السائدة في مدينة لوجار "درست في باكستان ثم أتيت إلى لوجار بعد الزواج، وبسبب الظروف السائد هنا، لم يسمح لي بمواصلة دراستي".

على الرغم من اهتمامها الكبير، توقفت رقية استانكزي عن الدراسة وقيل لها أن تبقى في المنزل وإنه لأمر مخز أن يدعم أفراد الأسرة الرجال حياتهم بأموال عمل المرأة.

وأوضحت أنها متزوجة من أحد أفراد أسرة والدها، فمن جهة لم تسمح لها ذهنية المجتمع الأبوية مواصلة تعليمها، ومن جهة أخرى، كانت المسؤوليات المرهقة لأسرة زوجها وأولادها عبئاً وعقبة في طريقها "عندما كنت أدرس، كنت سعيدة للغاية كانت الحياة سهلة ومليئة بالأمل، شعرت بالراحة والفخر بنفسي فالتعليم ينقذ النساء من الظلام!".

وأكدت على أنه يعتبر تعليم المرأة وعملها مخزياً في أفغانستان فمنذ أربعة عقود، كان أتباع جماعة الإخوان المسلمين المصرية في أفغانستان، المعروفين بـ "الإخوان" بقيادة قلب الدين حكمتيار، برهان الدين رباني، صبغة الله مجددي، عبدرب رسول سياف، أحمد شاه مسعود، يونس خالص، قادوا أرضنا إلى الدمار والجهل.