رغم الهجمات والحصار... مهجرات عفرين تؤكدن على استمرارهن بالمقاومة

أعربت مهجرات عفرين المقيمات في الشهباء بإقليم شمال وشرق سوريا، عن ثقتهن بأن عفرين ستحرر يوماً ما من الاحتلال التركي، مؤكدات أنهن ستواصلن مقاومتهن رغم كل الظروف.

حسناء محمد

الشهباء ـ خلال 6 سنوات من هجرة أهالي عفرين وتوطينهم في مقاطعة الشهباء، يستهدف الاحتلال التركي حياة المدنيين ويواصل هجماته عليهم في جميع أنحاء المناطق، وقصف في الأيام الأخيرة، محيط مخيم "برخودان" الذي يقطنه آلاف اللاجئين.

تواصل مهجرات عفرين في مخيم "برخودان" مقاومتهن إزاء هجمات الاحتلال التركي ومرتزقته على الشهباء، وذكرن بأنهن ستدعمن قواتهن وستواصلن مقاومة الهجمات.

 

"قواتنا ستنقذ عفرين من الاحتلال"

وقالت إحدى المهجرات مروش رشيد إنهن ستدعمن أبنائهن وتنقذن عفرين من الاحتلال "تم تهجيرنا من عفرين واستوطن المرتزقة مكاننا، والآن نواصل نضالنا في مخيم برخودان ولا نخشى العدو. بسبب هويتنا جميع الدول تريد تدميرنا. الأراضي السورية تتعرض للغزو، ولا ينبغي لحكومة دمشق أن تصمت عن هذا. لا نخاف أبداً من الهجمات ونستمد قوتنا من مقاتلينا وأطفالنا ونؤمن أن قوات تحرير عفرين هي التي ستنقذ مدينتنا وندعمهم بالمقاومة ولن نتوقف عن مقاومتنا في المخيمات حتى نرى عفرين محررة".

 

"يتوافق مع كافة القوانين الدولية"

وأكدت رنكين بيريمو أن "أردوغان ينتهك كافة القوانين الدولية ويستهدف المخيمات"، مضيفةً "لقد هاجمتنا الدولة التركية في عفرين ومنذ 6 سنوات نعيش كنازحين في المخيمات ونؤكد على استمرارنا في المقاومة فالهدف هو العودة إلى مدينتنا".

وأشارت إلى أنه يتم استهداف كافة مناطق روج آفا، وفي الهجمات الأخيرة استهدف الاحتلال التركي محيط المخيم، بالرغم من أن القوانين الدولية تمنع استهداف المخيمات "الهجوم يحيط بالمخيمات. نحن ندعم قواتنا. سنقاوم هجمات الاحتلال ونواصل نضالنا بإصرار. لن نترك عفرين أبداً وهناك أمل، ونعلم أن العودة قريبة".

 

"لن نترك عفرين"

كما لفتت سهام خليل إلى الصعوبات التي يواجهونها في المخيمات "نواصل مقاومتنا في المخيمات رغم كافة الظروف المعيشية، ونمر بشتاء مظلم وبارد، وعلاوة على ذلك تطبق علينا حكومة دمشق حصار ما أدى إلى تفاقم الأوضاع".

وأضافت "هدف الاحتلال هو إضعاف مقاومتنا وإرادتنا في الشهباء، ومن أجل أن يهجرونا من الشهباء مرة أخرى لننسى عفرين، لكننا لن نترك أراضينا أبداً. وعلى منظمات حقوق الإنسان العالمية القيام بواجبها وإخراج الاحتلال من الأراضي السورية، فهذه أرضنا وسنبقى فيها".