عرض الأزياء شكل آخر من أشكال العنف ضد النساء

تحرص عارضات الأزياء دائماً على أن تظهرن في أفضل صورة أثناء العرض، بعد خضوعهن للعمليات الجراحية الخطيرة للحفاظ على أجسامهن رشيقة، مما يعرض حياتهن للخطر.

آكرين حسيني

دیواندره ـ تتساءل العديد من النساء اليوم عن جمالهن مقارنة بعارضات بعد رؤيتهن على مواقع التواصل الاجتماعي أو في وسائل الإعلام والفضاء الافتراضي، ليكون وراء هذه الصور الكثير من العنف الجنسي والنفسي والجسدي الذي تتعرضن له.

تقول الناشطة في مجال عرض الأزياء شیوا. ن البالغة من العمر 25 عاماً "أدرس في مجال تصميم الأزياء ومهتمة جداً بهذا المجال، لكنه فيه العديد من المشاكل على سبيل المثال تعرض عارضات الأزياء أجسادهن لأضرار جسيمة من أجل الوصول إلى الحجم والوزن المحددين، باتباعهن أنظمة غذائية قاسية، ينتج عنها مشاكل جسدية وعقلية".

وأضافت "هنا حيث أعمل القوانين ليست صارمة للغاية لكن يجب أن يكون لدى الفتيات المعيار الأساسي، بما في ذلك الوزن المناسب وجمال المظهر، ويكون حضور المرأة في مختلف المجالات محدود دائماً بسبب العادات والتقاليد، والقيود التي تفرضها السلطات، وتعتبر ظروف عرض الأزياء في إيران صعبة بالنسبة للنساء مقارنة بالدول الأخرى".

وأوضحت أن الكثير من الأشخاص يلجؤون لتناول حبوب الحمية عند دخولهم مهنة عرض الأزياء، وهو ما  يعرض صحتهم لعواقب وخيمة، بعض هؤلاء الأشخاص وبسبب تناول المكملات الغذائية وعدم شرب كمية كافية من السوائل، يصابون بالجفاف ويعانون من أمراض مستعصية، أما بالنسبة للنساء المتزوجات اللواتي دخلن مهنة عرض الأزياء توقعن عقوداً طويلة الأمد ولا يحق لهن الحمل خلال هذه الفترة، وفي بعض الأحيان لا يقبل هذا المجال النساء المتزوجات، كما تقوم بعض النساء بالخضوع لعمليات جراحية خطيرة للحفاظ على أجسادهن رشيقة ومتناسبة الحجم.

وأشارت إلى أنه تتساءل العديد من النساء عن جمالهن مقارنة بعارضات الأزياء عند رؤيتهن على الشاشات أو حضورهن للعروض بخلاف الصور على الجرائد والمجلات ومواقع التواصل الاجتماعي، ليولد بذلك الكثير من العنف الجنسي والنفسي والجسدي المخفي ضد النساء.