'قتل آخين ميرزا فرمان آخر بحق أهالي شنكال'
تفسر نساء شنكال مقتل آخين فاروق ميرزا ووالدها على أنه تنفيذ للمجزرة الـ 75، مشيرات إلى أنه إذا لم يعد الإيزيديون الموجودون في الخارج والمخيمات في إقليم كردستان إلى أراضيهم، فلن تكون هناك نهاية لعمليات القتل هذه.
أفين زندا
شنكال ـ اختفت آخين فاروق ميرزا البالغة من العمر 6 سنوات ووالدها فاروق ميرزا خلف البالغ من العمر 42 عاماً في قرية حسن رشو في زاخو بإقليم كردستان، في الرابع من آب/أغسطس الجاري.
وفقاً لبيان إدارة شرطة دهوك بإقليم كردستان، تم القبض على قاتل الأب وابنته البالغة من العمر 6 سنوات واعترف بجريمته. لكن حتى الآن، لم يتم اتخاذ أي خطوات رسمية لمحاكمة القاتل ومعاقبته. على العكس من ذلك، كانت هناك محاولات عديدة من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني للتستر على الحادث وإغلاق القضية وإسكات العائلة.
وعلى الرغم من أن الحزب الديمقراطي الكردستاني حاول التستر على الحادث وإسكات الأسرة، إلا أن المجتمع الإيزيدي وخاصة في شنكال، لم يلتزم الصمت وحاول الكشف عن حقيقة الأمر للجميع. يقول الحزب الديمقراطي الكردستاني أن الجريمة ارتكبت من قبل شخص واحد فقط، لكن النساء في شنكال أكدن أنه في مخيم تحت حماية الحزب من المستحيل ألا يكونوا على علم به، وأن هذا العمل ليس عملاً فردياً.
أوضحت عضوة حركة حرية المرأة الإيزيدية (TAJÊ) وضحة رشو لوكالتنا، أن المجتمع الإيزيدي بأكمله تألم من حادثة آخين ميرزا، وأن هذه الحادثة كانت مؤلمة بالنسبة لهم جميعاً. مشيرةً إلى أن الجريمة وقعت في ذكرى الإبادة الجماعية، لافتةً إلى أن جريمة القتل هذه استمرار للفرمان الـ 75.
"آخين ميرزا لم تكن الأولى"
وأشارت إلى أن "شعب إقليم كردستان ساعدنا كثيراً أثناء الفرمان، ولن ننسى فضلهم. لكن عليهم الوقوف بوجه ما يفعله الحزب الديمقراطي الكردستاني بنا الآن في مخيمات إقليم كردستان وعدم السماح بمثل هذه الحوادث. لهذا نقول لأهلنا في المخيمات، كفى، إلى متى سنتعرض للضغط. يجب ألا نعيش في تلك الأماكن بعد حادثة آخين. لذلك إذا لم يعد شعبنا، فلن تكون آخين الأخيرة مثلما لم تكن الأولى. لهذا نطلب من شعبنا العودة إلى أرضه".
"حق آخين ميرزا هو حقنا جميعاً"
طالبت وضحة رشو بمحاكمة قاتل أخين ميرزا ووالدها "يجب محاكمة قاتل آخين ووالدها أمام أعين الأمهات الإيزيديات والشعب الإيزيدي. نحن كأمهات شنكال، نقول إن الإيزيديات تواجهن كل أنواع الضغوط في تلك المخيمات، ولهذا السبب هناك الكثير من حالات الانتحار. أعداؤنا يهاجمون أمهاتنا وشبابنا وأطفالنا في المخيمات بكل الطرق والأساليب. أهلنا في المخيمات يجب ألا يصمتوا ويطالبوا بحق آخين. فحق آخين هو حقنا جميعاً".
"لن نتوقف حتى تتم معاقبة القتلة والمتواطئين"
وبينت أنهم يرون مقتل آخين ميرزا كفرمان آخر بحق أهالي شنكال "نحن نعتبر مقتل آخين فرماناً ونقول للناس في المخيمات كفى للقتل والضغط. إذا لم تعودوا إلى أرضكم، فستقع العديد من الحوادث الأخرى. بعد مقتل آخين، لم يعد لنا مكان هناك. ندعو كل مجتمعنا للوقوف والاحتجاج حتى يتم تقديم قاتل آخين إلى العدالة ونتمكن من الحصول على حقوقنا من هؤلاء الجلادين".