'قطع مياه محطة علوك يعني قطع سبل الحياة عن ملايين السكان'

أوضحت زكية رمضان أن المياه مقطوعة عن مدينة الحسكة منذ 40 يوماً وحالة السكان في خطر "لقد أصيب جميع أطفالنا بالأمراض".

رونيدا حاجي

الحسكة ـ منذ أن احتلت تركيا محطة مياه علوك، تُرك آلاف السكان في مدينة الحسكة بشمال وشرق سوريا بلا مياه. فمنذ ما يقارب 40 يوماً لم يتم تشغيل محطة علوك، وفي حال تم تشغيلها، فإن المرتزقة تكسر خط المياه ولا تصل المياه إلى مدينة الحسكة.

بحسب إمكانياتها توزع الإدارة الذاتية الديمقراطية المياه على أهالي مدينة الحسكة عبر مركز المياه في المقاطعة، لكن هذا لا يكفي. لذلك يضطر المواطنون لشراء مياه الشرب من أصحاب الصهاريج ويعانون كثيراً من ذلك. زكية رمضان (85 عاماً) من أهالي حي تل حجر بمدينة الحسكة تحدثت حول الموضوع وطالبت بإخراج المرتزقة من محطة علوك.

 

"لم نحصل على مياه علوك منذ أكثر من 40 يوماً"

أوضحت زكية رمضان أن الدولة التركية تريد إبادة أهالي الحسكة، لافتةً إلى أن الصمت الدولي يدعم ممارسات الدولة التركية "منذ احتلال الدولة التركية لمحطة علوك، يواجه جميع الكائنات الحية العطش. هذه جريمة ضد الإنسانية. في فصل الصيف الحار، تنقطع المياه ولا يُصدر أحد أي صوت. لم نحصل على مياه محطة علوك منذ أكثر من 40 يوماً. علينا أن نبحث عن صهريج ونشتري المياه، وهذا أيضاً من الصعب العثور عليه بالنسبة لنا. الماء حق لكل إنسان، فهو يحافظ على الحياة، وقطعه يعني قطع الحياة. إنهم يريدون قتلنا".

 

"أطفالنا في خطر"

ولفت زكية رمضان الانتباه إلى خطر قطع المياه عن علوك "لقد انتشرت الكثير من الأمراض بعد قطع مياه علوك. حتى الكوليرا نتجت عن المياه غير النظيفة. ابني يعاني من مرض في الكلى وأطفالنا يعانون من آلام في المعدة. صحتنا في خطر. نشتري المياه من الصهاريج، ولا نعرف مصدر تلك المياه. في كثير من الأحيان نشتريها ولكننا لا نتمكن من شربها، لكننا مجبرون وليس بيدنا حيلة. أين المنظمات الإنسانية التي تقول إننا نحمي حقوق الإنسان، أين المنظمات الصحية لترفع صوتها. لقد تقدم بي السن ووصلت إلى هذا العمر ولم أشهد مثل هذه الأوضاع. الدولة التركية ترتكب جرائم كبيرة، لكن لا يوجد من يعاقبها لأن الجميع يريد مصالحهم الخاصة".

 

"الدولة التركية تنتهك الاتفاقية وروسيا صامتة"

وأشارت إلى أن الإدارة الذاتية توزع المياه في مدينة الحسكة حسب إمكانياتها، لكن ذلك لا يكفي "بالإضافة إلى شراء المياه، توزع الإدارة الذاتية علينا المياه أحياناً. اليوم تم توزيع المياه على الأحياء وقاموا بتعبئة خزاناتنا، ونحن نشكرهم على ذلك لكن للأسف هذا لا يكفينا، فقد أصبح الوضع الاقتصادي والمعيشي صعباً، وشراء المياه مكلف أيضاً. نريد حلاً"، لافتةً إلى أن "الحل هو إخراج الدولة التركية مرتزقتها من محطة علوك. خلال حرب سري كانيه، تم إبرام اتفاق بين روسيا والدولة التركية، لكن الأخيرة لم تلتزم بهذا الاتفاق، ولم تفي روسيا بالتزاماتها. إذا لم تقوموا بواجبكم، فماذا تفعلون في أرضنا؟".