'قطع مياه محطة علوك سيؤدي إلى كارثة إنسانية'

دعت الرئيسة المشتركة لمجلس مقاطعة الحسكة سمر عبد الله، المنظمات الدولية والإنسانية إلى التدخل على الفور لمنع حدوث مأساة إنسانية، وإعلان حالة الطوارئ بسبب انقطاع المياه عن محطة علوك بشمال وشرق سوريا

رونيدا حاجي
الحسكة ـ .
هاجمت الدولة التركية المحتلة في التاسع من تشرين الأول/أكتوبر عام 2019 مدينتي سري كانيه/رأس العين وكري سبي/تل أبيض في شمال وشرق سوريا بالأسلحة الثقيلة، ونتيجة لهذا الهجوم تم احتلال المدينتين بشكل كامل. كما وقعت محطة علوك التي تضخ المياه لمدينة الحسكة تحت سيطرتها.
ومنذ احتلال مدينة سري كانيه/كري سبي وحتى الآن يعيش سكان مدينة الحسكة والمخيمات القريبة منها أزمة متكررة لانقطاع المياه. وهذه المرة أمر ضابط تركي بقطع المياه عن سكان الحسكة، حيث خرجت محطة علوك عن الخدمة. قيمت الرئيسة المشتركة لمجلس مقاطعة الحسكة سمر عبد الله الوضع وأفادتنا بالتالي.
 
"تم تشكيل فرق الطوارئ لخدمة السكان"
قالت سمر عبد الله إنه تم تشكيل فرق الطوارئ ذات الصلة بمشكلة المياه وهي تقوم بواجبها الإنساني على أكمل وجه لخدمة الأهالي، عن طريق توفير صهاريج الماء وتوزيعها على المواطنين عن طريق الكومينات، وأضافت "يعيش الأهالي في وضع حرج وحساس، فقد أثر حلول شهر رمضان من جهة وانتشار فيروس كورونا من جهة أخرى على حياتهم وهم بحاجة ماسة إلى الماء. في نفس الوقت أدت حالة حظر التجوال المفروضة لمنع انتشار فيروس كورونا في المنطقة وقطع مياه محطة علوك إلى تعقيد الوضع. حيث يضطر المواطنون للخروج والبحث عن المياه. وعلى الرغم من المساعدة التي نقدمها، إلا أنها لا تكفي".
 
"إيقاف محطة علوك ينافي المعايير الأخلاقية"
أشارت سمر عبد الله إلى أن "قطع المياه عن مدينة الحسكة كان بأمر من ضابط الدولة التركية المحتلة، وذلك بفتح وتشغيل أربعة آبار مياه فقط، بحيث تصل المياه إلى بعض القرى المحتلة والواقعة تحت سيطرتهم ولا تكفي للوصول إلى مدينة الحسكة. حيث يعيش أكثر من مليون ونصف نسمة في المدينة ما عدا مخيمات اللاجئين المحتاجين للمياه بشكل يومي. قطع المياه مبدأ غير أخلاقي ومخالف لمعايير حقوق الإنسان".
 
المطالبة بإيجاد حل لمشكلة المياه
دعت سمر عبد الله المنظمات الإنسانية والدولية إلى التدخل الفوري وإيجاد حل لمشكلة المياه وختمت حديثها قائلة "تم إيقاف محطة علوك أكثر من عشر مرات، حيث كانت القوات الروسية تتدخل دائماً وتعيد تشغيل المحطة لعدة أيام ليتم إيقافها مرة أخرى بعد ذلك. إنهم يستخدمون محطة علوك كورقة ضغط ضد كل مكونات المنطقة. وطالما أن محطة علوك في يد الاحتلال التركي لن يعيش أهالي الحسكة براحة".