قبل عيد الأضحى بأيام بازار خيري لمساعدة الأسر محدودة الدخل
يستعد الأهالي هذه الأيام لاستقبال عيد الأضحى، غير أنه في بعض البلدان التي تعيش حالة من النزاعات والصراعات مثل ليبيا أصبح العيد وكأنه كابوس يطل على الفقراء، الذين لا هم لهم إلا العمل بكل جد كي يوفروا ثمن الأضحية التي وصل سعرها في البلاد إلى 1000 دينار
ابتسام اغفير
بنغازي ـ ، وفي المقابل تسعى بعض منظمات المجتمع المدني لتوفير هذه الأضاحي لهم، فيما تسعى منظمات أخرى لعمل أسواق خيرية وتمنحهم مساحات لبيع منتوجات النساء الأرامل وزوجات الضحايا والأسر ذات الدخل المحدود.
في هذا العام أقامت مراقبة الشؤون الاجتماعية بمدينة بنغازي، قبل أسبوع بازار أو سوق خيري لهذه الفئة، ولمعرفة المزيد عنه التقينا رئيس قسم التنمية الأسرية بمراقبة الشؤون الاجتماعية عند الفايدي، وتحدثت عن البازار لوكالتنا "نحن نتواجد الآن بالمعرض الصناعي من أجل إقامة مهرجان وسوق خيري بمشاركة منظمات المجتمع المدني والأرامل والمطلقات وزوجات الشهداء والأسر من ذوات الدخل المحدود".
وعن الهدف من إقامة هذا البازار توضح "نظراً لقرب عيد الأضحى أردنا أن نوفر سوق عمل للمرأة المنتجة سواء أكانت تقوم بصناعة الحلويات أو الموالح أو المخللات أو الأشغال اليدوية أو الحياكة والتطريز للملابس، لعرض منتوجاتهن خلال هذا السوق الخيري، كما شاركن في عرض منتوجاتهن للبيع نزيلات مؤسسة الإصلاح والتأهيل بسجن النساء بمنطقة الكويفية، وعرضن منتجاتهن حتى وهن خلف القضبان، كدعم نفسي لهن ولكي يتعرف العالم الخارجي على عملهن ويتقبل منتوجاتهن كنوع من الدمج الاجتماعي لهن، أيضاً هناك مشاركة من مخيمات تاورغاء، ولم ننسى الطفل أيضاً فقد خصصنا له مساحة للعب والترفيه".
فتح باب رزق للسجينات من خارج القضبان
من جانبها تحدثت إلينا رئيس مكتب شؤون المرأة بجهاز الشرطة القضائية وفاء الشيخي عن مشاركة نزيلات مؤسسة الإصلاح بسجن النساء قائلة "شاركت بعض النزيلات بمنتوجاتهن من المشغولات اليدوية والحلويات والموالح، وتعد المشاركة في هذا البازار الخطوة الأولى لإعداد مشغل خياط، من أجل اكتفائهن ذاتياً، ومن أجل فتح باب رزق لهن خارج الأسوار، ونسعى لتمكينهن اقتصادياً، وهي محاولة لدمجهن في المجتمع".
البازار سوق خيري يدعم فيه الفقراء بعضهم
وبدورها قالت رئيس منظمة ليبيا السلام للمرأة سلوى الماجري عن مشاركتهم "بما أن المنظمة من أهم أهدافها مناهضة العنف ضد المرأة القائم على النوع الاجتماعي، ودعم المرأة وتدريبها وتنميتها وتوعيتها وتثقفيها في مختلف المجالات، جاءت مشاركتنا في هذا البازار الذي تقيمه لأول مرة مراقبة الشؤون الاجتماعية، وكانت المشاركة من قبل زوجات الشهداء وأمهاتهم، بالأشغال اليدوية والموالح، نتمنى أن تكتفي المرأة ذاتياً وتسير في هذا الطريق بشكل جيد وسوف نصل مستقبلاً لمرحلة أن تدعم الاقتصاد في ليبيا".
وتقول عضو منظمة طموح للأمومة والطفولة عن مشاركتهم هيام الشريدي في هذا البازار "كثير من الناس لا تعرف معنى كلمة بازار فهي تعني سوق خيري، نقوم بعرض المنتوجات التي تقوم بها المرأة من الأشغال اليدوية وصنع المأكولات وبيعها بسعر مقبول للناس، وبذلك يستفيد الناس محدودي الدخل من شراء الملابس أو الأكل بسعر "رخيص"، وتستفيد المنظمة بأن يكون لها مردود مادي تعين به الفقراء الذين لا يستطيعون المشاركة في مثل هذه البازارات".
وعن مشاركة الأطفال في فعاليات هذا البازار تقول مدير الشؤون الإدارية بمنظمة الرونق للمرأة والطفل نجلاء فتحي الفارسي "كانت مشاركة المنظمة متعددة في هذا البازار منها الإعلامية، أو فريق البروتوكول، والاستقبال، حيث قام الأطفال باستقبال الضيوف وتنظيم الحفل، كذلك فإن فريق براعم الرونق، وهو فريق تشكل في أقل من عام واحد وسجل ستة أغاني بدعم بسيط وذاتي، وهو حالياً يجهز لتسجيل أغنيتين جديدتين، وسيشارك في الحفل الختامي للبازار".