نظام الرئاسة المشتركة في لجنة البلديات ساهم بتقدم المرأة نحو الأفضل

استطاعت المرأة من خلال مركزها في لجنة البلديات وحماية البيئة في مدينة قامشلو بشمال وشرق سوريا ترك بصمة نسائية

نسرين كلش  
قامشلو -
تشكلت لجنة البلديات وحماية البيئة في مدينة قامشلو بشمال وشرق سوريا بداية عام 2018، وهي لجنة تكونت من لجان المقاطعات، وعملها تنظيم ومتابعة وتطوير مشاريع وأعمال البلديات المرتبطة معها وعددها 37 لجنة بالإضافة الى ارتباطها مع مديريات أخرى مثل مديرية النقل، المياه، المالية، المرآب العام وفوج الإطفاء ويتم بينهم التنظيم والتخطيط للمشاريع التي يحتاجها الشعب. 
حيال ذلك قالت لوكالتنا الرئاسة المشتركة في لجنة البلديات وحماية البيئة لمقاطعة قامشلو شرمين شاقو "لجان البلديات كانت أول من طبق نظام الرئاسة المشتركة في الإدارة الذاتية وتم تفعيل دور المرأة فأصبحت تشارك في القرارات المتعلقة بالبلد سواءً الخدمية أو الإدارية منها، وكي ندعم المرأة ونشجعها على العمل وكسر الخوف قمنا بتفعيل مكتب للمرأة في كل البلديات التي بدورها تقوم بتطوير وتدريب النساء على العمل، ويساهم المكتب بمساعدتهن لتخطي المشاكل والصعوبات التي قد تواجهها المرأة في بداية عملها".  
يتألف مكتب المرأة من الرئيسة المشتركة والنائبة والعضوات وبتنسيقهم مع المالية والفنية، يقمن بالدفاع عن حقوق المرأة داخل البلديات والمساهمة بتنظيم حركتهن ضمن العمل، وأيضاً القيام بتقديم مشاريع خاصة بالنساء من خلال الـ 10 بالمئة من الواردات العامة للبلديات التي خصصتها اللجنة للمكتب لتشجيعهن على الانتاج أكثر "المكتب يقوم باتخاذ القرارات المتعلقة بالمشاريع ويتابع زيادة نسبة النساء في البلديات، بالإضافة الى إعطائهن دورات تدريبية ومحاضرات، والذي جعلنا نحصد ثمار جهدنا وهو التطور الذي نراه بالنساء".
وبالتنسيق مع المنظمات من خلال الإدارة المحلية والبلديات قام مكتب المرأة في لجنة بلدية قامشلو وحماية البيئة بافتتاح أول سوق خاص بالنساء، بالإضافة الى متابعتهم لمشاريع بقايا حجر مكسر، صرف صحي، الطرقات وتلك التي تتعلق بالحدائق والأشجار والإنارة. كما ذكرت شرمين شاقو أنهم يختارون مشاريعهم من خلال أولويتها وأهميتها وتلك التي تظهر روح المرأة وأنه يتم تحديدها عن طريق عقد اجتماع في كل بلدية بحضور المكتب التنفيذي والأشخاص المعنيين ضمن جغرافية معينة.     
وأشارت شرمين شاقو إلى أنه بالرغم من ضعف الميزانية لسنة 2021 والوضع الاقتصادي السيء الذي تمر فيه البلاد ووباء كورونا وارتفاع صرف الدولار مقابل الليرة السورية، الذي أثر على وضع البلديات بشكل عام لكنها تابعت أعمالها ومشاريعها ونفذت مشاريع أكثر من المخطط لها، وأن هذه السنة تميزت بمبادرات المغتربين الذين قاموا بتقديم مشاريعهم مع الدعم المادي كشق الطرق في قراهم فقامت البلديات بالتنفيذ مثل قرية روباريا، بالإضافة الى شق ثلاثة طرق في قرى عنديوار.
وعن الصعوبات التي تواجهها المرأة خلال العمل قالت "عدم الثقة بقرارات المرأة ساهمت في قلة وجود النساء في مراكز أخذ القرار، يضاف إلى تلك التحديات رفض وجود المرأة بين كادر مؤلف من الرجال، ولكن نحن بدورنا استطعنا من خلال الدورات التدريبية والتوعية من خلال المنظمات النسائية كمؤتمر ستار ووقف المرأة وهيئة المرأة أن نفتح آفاقاً جديدة للمرأة".
واختتمت بالتأكيد على أن العمل لخدمة الجميع ويجب عدم التفرقة بين من يقدم الخدمات.