نيجيرية تتألق في مجال السياحة وتغير الفكر السائد حوله

تسجل المرأة نجاحات ملفتة في العديد من المجالات الحياتية والتنموية، فقد ترأست مراكز مختلفة بعد أن وظفت مهاراتها وخبراتها وبذلك تخطت التنميط الذي يلف دورها.

خديجة شيخنا

موريتانيا ـ منذ 13 عام تعمل النيجيرية لوريتا أوروفيكو في قطاع الضيافة والفندقة التابع للمجال السياحي، وعلى الرغم من الذهنية الذكورية تمسكت بعملها، مشجعة النساء على الضلوع في هذا المجال.

ترى خريجة الاقتصاد النيجيرية لوريتا أوروفيكو أن دراسة الفندقة والعمل في مجال السياحة كونه قطاع حيوي مميزاً، ساهم في انفتاحها أكثر على العالم، فبعد خضوعها لدورات تدريبية تمكنت من كسب الخبرة في بلدها لتصبح خبيرة في هذا المجال التي تعمل فيه منذ 13 عاماً وقد شغلت منصب مدير لأحد الفنادق في نيجيريا.

وأضافت أن نجاح تجربتها في بلادها مكنها من الحصول على عقد عمل في العاصمة الموريتانية نواكشوط لتتولى منصباً في أشهر وأول فندق من نوع خمس نجوم في البلاد يتميز بمواصفات ومعايير عالمية.

وأكدت أن شغفها بعملها دفعها لتحدي نظرة المجتمع تجاه العاملات في القطاع السياحي، الأمر الذي ساهم في نجاحها وتألقها في مهنة كانت حكراً على الرجال، بعد أن كانت تعمل بأحد البنوك في بلادها إلا أن الظروف لم تكن جيدة الأمر الذي دفعها للعمل في السياحة.

وأضافت أنها بدايةً اضطرت للعمل في فندق حتى اكتسبت الخبرة اللازمة بالإضافة لانفتاحها على العالم، منتقدةً رفض بعض النساء العمل في هذا المجال، معتبرةً أن تحقيق المرأة لاستقلالها الاقتصادي مهم كونه أبرز الوسائل لتثبت ذاتها ومكانتها في أسرتها ومجتمعها كما أن العمل يجعلها أكثر قدرة على تحمل المسؤوليات ومساهمة بارزة في التنمية.

وأفادت لوريتا أوروفيكو أن هناك نساء تفضلن التزام المنزل وحصر دورهن في الأعمال المنزلية والروتينية، "تردن أن يأتيهن المال بسهولة بدون جهد أو تعب وهذا أمر غير صحيح، يجب على الإنسان أن يعمل لكي يحقق دخله الخاص وإثبات ذاته وشخصيته".

وأضافت "النساء في نيجيريا عملن في العديد من المجالات، والعديد منهن أثبتن ذواتهن وحققن ناجحات كثيرة"، وحثت النساء على الاستمرار والعمل بجد وعدم الاستسلام أو الانصات للانتقادات السلبية.

وأوضحت في ختام حديثها أن مدينة كالابا في نيجيريا من المدن السياحية في البلاد ويقصدها الزوار من جميع أنحاء العالم، وتقوم العاملات في مجال الفندقة والسياحة باستقبالهم "العمل في المؤسسات السياحية ليس بعار، بل فخر واعتزاز وهو كغيره من الأعمال التي تمارس، كما أنه من المجالات التي تمنح العاملة فيها فرصة لكسب المعارف والشخصيات من مختلف الدول".