نورا الحامد: الهجمات التركية على المنطقة تهدد مكاسب المرأة ونضالاتها

صعد الاحتلال التركي في الآونة الأخيرة من انتهاكاته وهجماته على مناطق شمال وشرق سوريا وقابله رفض وانتفاضات شعبية كبيرة.

سيبيلييا الإبراهيم

منبج ـ يسعى الاحتلال التركي من خلال توسيع هجماته وانتهاكاته على مناطق إقليم الفرات بشمال وشرق سوريا، إلى احتلال المزيد من الأراضي السورية، وفي هذا التوقيت لا يوجد رد فعل من قبل المؤسسات النسوية الدولية.

يستمر الاحتلال التركي بشن هجماته وانتهاكاته على مناطق شمال وشرق سوريا، إذ يستخدم في حربه الطائرات المسيرة، وكافة الأسلحة الثقيلة، وكان لمدينة منبج نصيب كبير من هذه الهجمات.

قالت نائبة الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي ـ الإدارة المدنية الديمقراطية في منبج نورا الحامد "يستمر الاحتلال التركي بشن هجماته على مناطقنا بهدف زعزعة أمن واستقرار المنطقة، ولتهجيرنا من أرضنا ليستولي عليها، وخاصة بعد تحرير المنطقة من مرتزقة داعش على يد قوت سوريا الديمقراطية، ويحاول خلق فوضى وعدم الاستقرار، وهذا يؤكد أن الدولة التركية هي دولة راعية للإرهاب".  

وعن دور النساء اللواتي حاربن مرتزقة داعش قالت "منذ تأسيس الإدارة المدنية والذاتية في شمال وشرق سوريا كان للمرأة دور كبير في تأسيس المجالس والإدارات والمؤسسات النسوية، لتقوية ذاتها وحماية جميع النساء اللواتي يحاربن الذهنية الذكورية السلطوية، ليلعبن دورهن بشكل فعال في نهضة المجتمع من الناحية الفكرية، والسياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، فكان للمرأة دور كبير في كافة المجالات الحياتية، وفي الدفاع عن هذه المناطق وتحريرها من إرهاب مرتزقة داعش، فكانت هذه الخطوة الأولى لمشاركة المرأة ضمن هذا المشروع وحماية مكتسبات منطقتها".

وحول أهمية مشروع الأمة الديمقراطية قالت "مشروع الأمة الديمقراطية هو ضمان لإرادة الشعوب وإرادة المرأة، والثورات المجتمعية، وضمان لكل ثوري انتفض ضد الظلم والاستبداد والعنف الممارس على المجتمعات، وعلى النساء خاصة، فعندما تصعد الدولة التركية من هجماتها على المنطقة، تزيد مقاومة ونضال الشعوب أكثر من خلال المسيرات والانتفاضات، والمظاهرات، وتفعيل الحماية الجوهرية".  

وعن دور المرأة حيال الانتهاكات الأخيرة على المنطقة قالت نورا الحامد "إذا استمرت الهجمات سوف يكون هنالك نزوح وتشرد، وسيكون هناك خسارة لنضالات المرأة ومكتسباتها، ولكن رغم هذه الهجمات على الشعوب والنساء بالدرجة الأولى، فمن الضروري أن يكون لدينا إرادة لمقاومة الاحتلال التركي". 

وعن الخطوات التي قامت بها الإدارة المدنية حيال الهجمات والمخططات أوضحت نورا الحامد" نحن كإدارة مدنية في منبج وريفها اتخذنا تدابير لحماية المنطقة، والتي شملت كافة المؤسسات لأخذ الاحتياطات اللازمة على كافة الجهات والأصعدة".

واختتمت نورا الحامد حديثها بالقول "نحن أهالي شمال وشرق سوريا وضمن مشروع الإدارة الذاتية وبإرادة المرأة سنواصل التصدي لاعتداءات وهجمات الاحتلال التركي".