نساء تل تمر: مستعدات للحرب وسنحمي مناطقنا من الهجمات التركية
رداً على الهجمات والتهديدات الأخيرة من قبل الاحتلال التركي، قالت نساء ناحية تل تمر في مقاطعة الحسكة بشمال وشرق سوريا، إنهن مستعدات لمواجهة الهجمات وستقاتلن حتى النهاية وتدافعن عن كرامتهن.
الحسكة ـ تهدد دولة الاحتلال التركي منذ شهرين بشن هجوم جديد على مناطق شمال وشرق سوريا. وفي الفترة الأخيرة صعد الاحتلال التركي من هجماته الجوية أمام أعين العالم. وخلال الأيام القليلة الماضية فقط، هاجم قامشلو وكوباني ومؤخراً تل تمر، مما أدى إلى فقدان مواطن لحياته وإصابة 4 أخرين بينهم امرأتين.
نساء ناحية تل تمر في مقاطعة الحسكة بشمال وشرق سوريا، عبرن عن رأيهن حول الموضوع.
"من الضرورة حماية أرضنا وكرامتنا"
نورا شيخموس من قرية باب الخير الواقعة بين ناحيتي زركان وتل تمر، تقاوم منذ أكثر من عامين ونصف هجمات الاحتلال التركي. وتقول حول التهديدات الأخيرة "على مدى عامين ونحن نقاوم ضد الهجمات التي تستهدف القرية، بقينا بإرادتنا القوية وسنبقى. وسوف ندافع عن أرضنا وكرامتنا حتى آخر قطرة دم في أجسادنا ولن نتخلى عن أرضنا. يقولون لنا لماذا بقيتم في مناطق التماس حتى الآن وتعرضون أنفسكم لإطلاق النار وخطر الموت، جوابنا هو: الشخص الذي ترك أرضه ووطنه اليوم سيتخلى غداً عن كل شيء. وهذه خيانة. لقد وصلنا إلى هذا اليوم بفضل الشهداء، وإذا لم نكن أوفياء لشهدائنا اليوم، ونتخلى عن كل شيء، فهذا يعني خيانة الشهداء والأرض. إذا فكر المرء جيداً، وأدرك قيمة هذا الشيء، فسوف يتأكد أن العيش ساعة واحدة على أرضه، أفضل من حياة الرفاه في الخارج، لأن المال والرفاهية لا تعني كل شيء".
"إذا أراد الهجوم فليهجم، ولكن يجب عليه مجابهة مقاومة الشعب والمقاتلين"
وأكدت نورا شيخموس أنهم مستعدون لأي هجوم "نحن مستعدون لأي شيء سواء من الناحية الخدمية أو العسكرية. لسنا وحدنا اليوم نحن وأهل المنطقة نقاتل معاً. لقد وصلنا إلى مستوى أصبح فيه حتى أطفالنا مستعدون ويتمتعون بإرادة قوية. روحنا المعنوية والنفسية مستعدة للحرب. إذا أراد الاحتلال التركي أن يهاجم فليهاجم اليوم، لقد أكملنا استعداداتنا، وسيواجه مقاومة غير مسبوقة. منذ ثلاث سنوات وهو يقول إنه سوف يحتل أرضنا، لكنه جوبه بالعزم والإرادة، ورأى أن الشعب ليس هو الشعب الذي كان عليه سابقاً، ومن الصعب جداً أن يتنازلوا عن أرضهم وتركها. الشعب اليوم أقوى من الاحتلال التركي. ومع كل تهديد جديد نزداد قوة ويزداد ارتباطنا بالأرض. ليس المقاتلون فقط، بل الشعب اليوم يقف إلى جانب المقاتلين، وسوف نقاوم سوية حتى نهزم العدو".
"مثلما حاربنا داعش وجبهة النصرة من قبل، سوف ندحر الاحتلال"
زيلان محمد من ناحية تل تمر، قالت إن إعلان حالة الطوارئ من قبل الإدارة الذاتية جاء في الوقت المناسب "لكي يكون شعبنا أكثر يقظة وحذراً، كان هذا القرار ضرورياً، والتهديدات ليست جديدة. منذ 10 سنوات الاحتلال التركي هاجم مناطقنا بأسماء وأساليب مختلفة، ونحن كشعب مستعدون لمقاومة هذه الهجمات. سابقاً تعرضت مناطقنا للهجمات من قبل داعش ومن ثم النصرة التي أصبحت الآن (هيئة تحرير الشام)، ولكن عندما رأت الدولة التركية أنها هزمت في مواجهة قوة ومقاومة الشعب والمقاتلين، تدخلت هي بنفسها، في الماضي كانت تفعل ذلك بشكل خفي. لكنها كشفت عن نفسها الآن. وكما قاومنا من قبل، الآن أيضاً سوف نتصدى لهم، ونقاوم ونقف إلى جانب المقاتلين".
"سنقاتل إلى جانب مقاتلينا"
وقالت زيلان محمد "بعد إعلان حالة الطوارئ، بدأ الأهالي في التحرك وقدم الكثير منهم أسمائهم للجان لمعرفة كيفية دعم مقاتليهم ويكونوا أكثر تنظيماً في حال وقوع أي هجوم أو حالة حرب. نحن نعتمد على مقاتلينا، وهم أيضاً يعتمدون علينا، وسوف نتجاوز هذه المرحلة الصعبة سوياً، وندحر هجوم المحتلين".
https://1128498596.rsc.cdn77.org/video/25-07-2022-helwesta-jinen-tiltemir%20%281%29.mp4