نساء صرين تؤكدن رفضهن للهجمات التركية وتدعمن مقاومة الشعوب الحرة
يسعى الاحتلال التركي وبكافة الأساليب في مناطق الدفاع المشروع ومناطق شمال وشرق سوريا لإبادة الشعوب المؤمنة بالحرية والمطالبة بالعيش بسلام.
نورشان عبدي
كوباني - استنكرت نساء منطقة صرين في إقليم الفرات بشمال وشرق سوريا الهجمات التركية على مناطق الدفاع المشروع في إقليم كردستان ومناطق من شمال وشرق سوريا، مبينات بأن هدف تركيا من تلك الهجمات زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة.
منذ 17 نيسان/أبريل يشن الاحتلال التركي هجماته على زاب وآفاشين ومتينا بمناطق الدفاع المشروع في إقليم كردستان، إضافةً لعين عيسى وتل تمر، وزركان بشمال وشرق سوريا.
عضوة لجنة التدريب لمجلس عوائل الشهداء في منطقة صرين فردوس كنو أكدت رفضها للهجمات التركية، مبينةً أن النساء أينما كن تدعمن مقاومة الشعوب المطالبة بالحرية، مثنيةً على مشروع الأمة الديمقراطية والقائد عبد الله أوجلان التي قالت إن بفضله تعرفت النساء في مناطق شمال وشرق سوريا على حقوقهن وأصبحن ذوات إرادة وقرار.
وبينت أنه "نحن نساء المكون العربي أصبحنا قادرات على إبداء رأينا حول الاعتداءات على مناطقنا والانتهاكات التي تمارس بحق المرأة، من أجل ذلك نرفض وبشدة تلك الهجمات التي تشهدها مناطق في شمال وشرق سوريا من قبل دولة الاحتلال التركي".
واستنكرت الهجمات التركية وقالت إنها "فاقت الوصف"، مبينةً أن الاحتلال يمارس انتهاكاته بحق النساء والمدنيين العزل على مرأى العالم في ظل صمت دولي "شعوب المنطقة تشعر بالاستغراب من الصمت الدولي فحتى مجرد التنديد لم يصدر من المنظمات الحقوقية والإنسانية لذلك نطالبهم بالقيام بواجبهم تجاه سكان المنطقة الذين تعرضوا للانتهاكات وفقدوا أبنائهم من أجل العيش بسلام وأمان على أرضهم". مؤكدةً أن "جميع المكونات يداً واحدة للدفاع عن مبادئنا".
وترى فردوس كنو أن تركيا استغلت التوترات السياسية والعسكرية في العالم في محاولة منها للاستفادة منها للتخطيط لإبادة جديدة بحق شعوب الشرق الأوسط منطلقةً من مناطق شمال وشرق سوريا، مشيرةً إلى أن تركيا "تسعى لضرب المشروع الذي طرحه القائد عبد الله أوجلان من أجل تحرير الشعوب".
مختتمةً حديثها بالتأكيد على أن تركيا "لم تترك أي من أساليب الحرب ألا وحاربت بها شعوب المنطقة، تستهدف شعوب شمال وشرق سوريا، وكذلك قوات الدفاع الشعبي في مناطق الدفاع المشروع وتعتدي على سيادة الدول"، مؤكدةً أن قوات الكريلا أبناء المنطقة ويدافعون عن أنفسهم وأرضهم، "نساعد قضية قوات الكريلا ونؤكد دعمنا لهم".
من جانبها أكدت عضو لجنة المرأة في مجلس عوائل الشهداء في منطقة صرين بإقليم الفرات سميرة أدهم أن الاحتلال التركي يشن هجماته على المنطقة انتقاماً لهزيمة داعش، "كنساء عربيات وكذوي الشهداء نؤكد أننا سنحارب مشروع تركيا في السيطرة على المنطقة وسندافع عن أرضنا التي سقيت بدماء شهدائنا".
وأكدت أن شعوب المنطقة تستمد قوتها من فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان "تركيا تهاجم كل من يؤمن بفكر القائد عبد الله أوجلان، لكن لا يمكنها ابعادنا عن هذا الفكر، ولن تستطيع كسر إرادتنا التي نستمدها من مشروع الأمة الديمقراطية الذي يمنح الجميع حقوقاً متساوية لبناء مجتمع متنوع"، مشيرةً إلى استشهاد مقاتلين/ات من المكون العربي في الهجمات التركية على مناطق الدفاع المشروع في إقليم كردستان.
وفي ختام حديثها انتقدت سميرة أدهم المجتمع الدولي الذي لم يتحرك لإيقاف الإبادة الجماعية التي يتعرض لها أهالي المنطقة، "لن نناشد أحد لأننا نعلم بأن صمتهم تآمر، ولكن بإرادتنا وقوتنا سنهزم تركيا ومرتزقتها كما هزمنا أخطر قوة ظلامية في العالم وهي داعش".