نساء سردشت تتعرضن للمضايقة عند نقاط التفتيش

نصبت قوات الحرس الثوري الإيراني نقاط تفتيش في الطرق المؤدية إلى مدينة سردشت، وتعرضت النساء للمضايقات عند الحواجز.

ماريا رستمي

سردشت ـ منذ بداية الانتفاضة الشعبية، احتلت قوات الحرس الثوري الإيراني مداخل ومخارج مدن شرق كردستان، حيث أقامت ما لا يقل عن 7 نقاط تفتيش على الطرق المؤدية إلى مقاطعة سردشت وتسبب ذلك في إزعاج المواطنين خاصة النساء.

 

نقاط تفتيش

أقامت قوات الحرس الثوري الإيراني نقاط تفتيش في مقاطعة سردشت بشرق كردستان على طريق بانه ـ سردشت، ومهاباد ـ سردشت، وبيرانشهر ـ سردشت. ونقاط تفتيش على الطرق الريفية من بناويلة ـ نلاس، وسردشت ـ مارغان، وسردشت ـ بيوران، وكذلك على طريق الشرطة في سردشت.

الحواجز لم تكن موجودة من قبل، ولكن بعد الإضرابات العامة التي استمرت لمدة ثلاثة أيام خلال الخامس والسادس والسابع من كانون الأول/ديسمبر 2022، أقيمت كلها دفعة واحدة لتفتيش السيارات والحقائب والمتعلقات الشخصية كالهاتف المحمول وغيرها، وفي كثير من الحالات يتم الاحتفاظ بالنساء لفترة أطول.

 

التعرض للمضايقة

تعرضت فرشته مرادي (اسم مستعار) البالغة من العمر 28 عاماً والتي تعيش مع زوجها في مدينة نلاس وكانت من المفترض أن تذهب إلى سردشت؛ للمضايقة عند نقطة تفتيش الخروج من المدينة، وعن ذلك تقول "دعيت أنا وزوجي إلى منزل أمي لتناول العشاء، وعندما كنا على وشك مغادرة نلاس، أوقفونا قوات الأمن وفتشوا السيارة وقالوا إنه يمكننا المغادرة، أكملنا طريقنا حتى وصلنا إلى طريق الشرطة، استغرق الأمر عشر دقائق هناك. أوقفنا السيارة في مكان تفصله كتل إسمنتية كبيرة. ثم جاء أحد الحراس وقال لزوجي أن ينزل ويفتح صندوق السيارة لتفتيشه وعندما نزل زوجي، فتح أحد الحراس الباب من جانبي وطلب فتح درج السيارة ونظر إلي بطريقة جنسية، فاحتجت وتشاجر زوجي معهم، فقالوا ساخرين "ماذا فعلنا؟".

 

التحرش الجنسي بحجة الحصول على وثائق

شبنم محمدي (اسم مستعار) البالغة من العمر 32 عاماً والتي تعمل في مستشفى سردشت، يجب أن تمر عبر نقطة التفتيش كل يوم لأن المستشفى على بعد 500 متر من الحاجز، وعن ذلك تقول "يجب أن أعبر الحاجز كل صباح. في الأسبوع الأول من إقامة الحواجز، تم توقيفي في كل مرة تقريباً. ذات يوم عندما طلب مني أحدهم وثائق السيارة قام بلمس يدي عن قصد، فاحتجت وأبلغت إدارة المستشفى، لأن زميلاتي لديهن تجربة مماثلة. وفي اليوم التالي لم يوقفوا سيارتي لأنه ربما أخبرهم مديري بأن لا يتعرضوا لموظفي المستشفى".

 

"منعونا من مغادرة المدينة"

كانت سيما فرزاد (اسم مستعار) البالغة من العمر 22 عاماً، قد خططت للخروج من المدينة مع مجموعة من صديقاتها، وتم إيقافهن عند الحاجز لمدة نصف ساعة، وعن ذلك تقول "كنت أنا وصديقاتي الثلاثة بطريقنا إلى منتجع "بيوران"، وعند وصولنا إلى الحاجز قام اثنان من حراس الأمن بوضع رأسيهما من نافذة السيارة وأعطانا أحدهما تذكيراً بالحجاب، بالرغم من أن جميع الفتيات في السيارة ترتدين الحجاب، وبعد ذلك فحص وثائق السيارة، ولم يسمحوا لنا بالتحرك. أردت الاتصال بوالدي، لكنهم لم يسمحوا لي بذلك. وبعد نصف ساعة قالوا إنه علينا العودة إلى المنزل ولا يحق لنا مغادرة المدينة".