نساء شرق كردستان تتعرضن للمضايقة عند نقاط التفتيش

أكدت نساء مدينة سنه بشرق كردستان أنهن تعرضن للمضايقات والإهانة عند نقاط التفتيش التي أقيمت في المدينة.

هيما راد

سنه ـ لا تزال نقاط التفتيش التي أقيمت في مدينة سنه بشرق كردستان وخاصةً عند مداخل ومخارج المدينة؛ متواجدة منذ بداية الانتفاضة الأخيرة، ومعظم المجندين عند تلك النقاط هم تحت سن الـ 18 عاماً.

 

"فتشوا سيارتي دون أي سبب"

سمية زاده (اسم مستعار) إحدى النساء اللواتي تم تفتيشهن بشكل متكرر في منطقة بهاران بمدينة سنه، وتم تفتيش سيارتها، عن ذلك تقول "أعيش في إحدى العمارات السكنية الواقعة في بهاران، وفي الأيام الماضية عندما كنت في طريقي إلى المنزل، أوقفتني إحدى الحواجز وفتشوا سيارتي دون أي سبب، في البداية كنت خائفة أن أسألهم عن ماذا يبحثون لكنني سألتهم، وأجابوني بقلة احترام قالوا لي ألا أتكلم لأنهم يقومون بواجبهم، وإذا قاومتهم سيضربونني بالتأكيد".

وأضافت "بعضهم صغار جداً ويحملون السلاح، جاءوا بدافع الضرورة، ومن المحتمل أن يكونوا جنوداً أو من الباسيج".

 

"لم يسمحوا لي بالمغادرة لمدة ساعة"

بدورها قالت (ن. ف) وهي من سكان مدينة سنه "تم توقيفنا عدة مرات ونحن في طريقنا إلى مدينة مريوان ليتم تفتيشنا، لم نعد نستمتع بأي شيء بعد الآن، فإذا أردنا الذهاب في رحلة لتغيير مزاجنا، علينا أن نكون حريصين على عدم وجود أي شيء معنا يمكن أن يعيق طريقنا، ويخاف أطفالي منهم بسبب الأقنعة التي يرتدونها"، مضيفةً "ذات مرة لأنني قاومتهم، لم يسمحوا لي بالمغادرة لمدة ساعة".

وفي ظل الظروف الاقتصادية المتردية، يستخدم الباسيج الذين ينتمون إلى الفئة الضعيفة من المجتمع ويتعين عليهم الانخراط في مثل هذه الأنشطة لكسب المال. يوقفون السيارات ويفتشونها ويستجوبون السائقين، ربما يمنحهم ذلك إحساساً بالقوة يرضيهم، وآخرين من المحتمل أنهم بسبب الأحوال الجوية يكونون متعبين للغاية بحيث لا يريدون إيقاف السيارات ويبدو أنهم يقومون فقط بواجبهم.