نساء شنكال: على الجميع النضال من أجل رفع العزلة عن القائد أوجلان

قالت الأمهات الإيزيديات اللواتي نظمن أنفسهن في حركة حرية المرأة الإيزيدية وأفكار وفلسفة القائد عبد الله أوجلان، إنه بفلسفة القائد أوجلان تم إعادة بناء إرادة المرأة والمجتمعات واستفاقت النساء من سبات عميق.

أميرة زوزان

شنكال ـ بعد الألم والمعاناة والظلم والعبودية وعدم المساواة التي عانت منها المرأة الإيزيدية في 3 آب/أغسطس 2014، لم تعد تترك إرادتها وحمايتها وحريتها في أيدي أحد، خاصة بعد التعرف على أفكار وفلسفة القائد عبد الله أوجلان وإدراكها لحقيقتها، حملن السلاح وبدأن بمحاربة داعش والعقلية الأبوية، سواء في الجبهة أو ضمن مجتمعها.

بدأت المؤامرة الدولية ضد القائد عبد الله أوجلان في التاسع من تشرين الأول/أكتوبر 1998، وانتهت في 15 شباط/فبراير 1999 باعتقاله ونقل إلى سجن إمرالي، وتم فرض العزلة المشددة عليه منذ نيسان عام 2015 وحتى وقتنا الراهن بعد أن قال "أستطيع إسكات صوت السلاح في غضون أسبوع واحد".

 

"واجبنا جميعاً هو رفع العزلة"

وعن اعتقال القائد عبد الله أوجلان، قالت لوكالتنا عضو حركة حرية المرأة الإيزيدية كمو عمر إنه لا يوجد عائق يمكن أن يقف في طريق أفكار القائد أوجلان الحرة "القائد عبد الله أوجلان الذي اعتقل منذ 25 عاماً بسبب مواقفه ومقاومته ضد النظام الحاكم؛ يبدي مقاومة كبيرة داخل سجن إمرالي وخارجه بإيصال أفكاره وفلسفته إلى العالم أجمع".

ودعت كمو عمر الجميع لأداء واجبهم الإنساني ورفع العزلة عن القائد عبدالله أوجلان "اليوم يجب أن نكون في الميادين ليلاً ونهاراً للمطالبة بالحرية الجسدية للقائد أوجلان. من الآن فصاعداً يجب ألا تتراجع النساء الإيزيديات، وأن تلتفتن حول أفكار القائد أوجلان وتعززن من قوتهن وأن تصبحن صاحبات إرادة حرة".

 

"فلسفة حركتنا هي ضد الدول المهيمنة"

ميان شنكالي التي نظمت نفسها على أساس أفكار القائد أوجلان، لفتت إلى سبب المؤامرة الدولية على القائد عبد الله أوجلان "المؤامرة كانت مخططة بسبب فلسفة الحياة الحرة المناهضة لمصالح القوى المتسلطة".

وأضافت "القائد عبد الله أوجلان بدأ النضال ليس من أجل مصالحه أو مصالح عائلته أو مصالح الحزب بل من أجل الحرية والمساواة والعدالة والديمقراطية للشعب، لهذا السبب تحارب جميع الدول الذكورية والرأسمالية اليوم ضد أفكاره وآرائه، لأن الحرية والديمقراطية ليست في مصلحة الدول المتسلطة. إذا تم تطبيق الحرية والعدالة، فإن الدول المتسلطة ستنهار. لذلك تم اعتقال القائد أوجلان".

 

"تحولنا إلى دروع من أجل المجتمع"

وعن التغييرات التي حدثت بين النساء الإيزيديات بعد المجزرة تقول "قبل المجزرة، لم تكن المرأة الإيزيدية قادرة على المطالبة بحقوقها. اليوم تقف ضد الدول وتعبر عن نضالها من أجل الحرية في جميع مجالات الحياة بأفكار وآراء القائد أوجلان".

وفي ختام حديثها قالت ميان شنكالي "لم نكن نميز بين والخطأ والصواب، ولم نميز بين الخير والشر. لكننا الآن ننتفض ضد الطغاة بفخر كبير ونستخدم أجسادنا كدروع لحماية أرضنا ومجتمعنا. الآن نعبر عن موقفنا ضد الخيانة. بهذه القوة التي تلقيناها من القائد عبد الله أوجلان، فإننا لا نخجل من العمل مهما كان، ولا نقول إننا لا نستطيع القيام به".