نساء شمال وشرق سوريا تنددن بالهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة
أدانت نساء شمال وشرق سوريا الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة والتي لم تفرق بين كبير أو صغير أو امرأة وطفل، مستنكرات الصمت الدولي تجاه تلك الجرائم.
يسرى الاحمد
الرقة ـ تواصل إسرائيل هجماتها الجوية والبرية والبحرية على قطاع غزة وتفرض حصار مطبق على القطاع، في ظل نقص الاحتياجات المتزايدة للأساسيات الضرورية من أدوية ومياه صالحة للشرب وغيرها، منذ ما يقارب الشهر، الأمر الذي أثار العديد من ردود الفعل والتضامن مع الأهالي في القطاع.
74عاماً مضت ولا تزال القضية الفلسطينية عالقة في الشرق الاوسط والعالم أجمع، القضية التي خلفت أكبر حصيلة قتلى عالمياً، ولفتت أنظار العالم لمقاومة شعبها الأبي الذي لازال يقاوم ولم يتخلى عن أرضه وهويته، وفي 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي بدأ مجدداً قصف متبادل بين إسرائيل وحركة حماس، مخلفاً آلاف القتلى والمصابين ونزوح أكثر من مليون شخص، أضافة إلى حرمان الأهالي في القطاع من الاحتياجات الأساسية، وسط صمت دولي مريب.
وحول ذلك قالت الإدارية في مجلس المرأة السورية سعاد الكردي "اذ ما تم تحليل الوضع والأحداث الأخيرة في قطاع غزة، والتي تزامنت مع هجمات الاحتلال التركي على مناطقنا، فنرى أنهم يحاولون لفت أنظار العالم للقضية الفلسطينية، ليستغلوا الوضع لصالح سياساتهم الشخصية والاحتلالية في مناطقنا".
وأوضحت "تعرف المرأة الفلسطينية على مر العصور بمدى قوتها وإرادتها الجبارة، والتي قدمت أغلى ما تملك لنيل حريتها ونصرة قضيتها، فحالها كحال المرأة الكردية والعربية التي حاربت الاحتلال وتصدت لكافة أشكال الانتهاكات الممارسة عليها، وكانت رمزاً للصمود والمقاومة".
واستنكرت الاتفاقيات التي يتم إبرامها، دون تحقيق أي هدف منها على أرض الواقع واقتصار المنظمات الحقوقية والأممية على إصدار البيانات لوقف هذه الجرائم.
ودعت جميع نساء العالم للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني والسوري عامة اللذان ذاقا الأمرين وعانا من صراعات طائفية، ودعم نساء غزة خاصة، ومساندتهن لترفعن من وتيرة مقاومتهن ونضالهن وتتصدين لجرائم الإبادة والقتل والتشريد التي تمارس عليهن والصمود رغم كافة الخسائر في الأرواح والممتلكات.
وانتقدت الموقف السياسي الأزدواجي للاحتلال التركي عندما استنكر الهجمات على قطاع غزة "تشجب تركيا وتستنكر العدوان الممنهج على فلسطين، وإذ ما تم مقارنة سياسات الدولتين فهما لا يختلفان عن بعضهما بشيء فهما وجهان لعملة واحدة ولهما ذات المصالح والنفوذ الاستعمارية، ولا فرق بين هجماتهما الوحشية واللاإنسانية بحق شعوب المنطقة، واستهدفهم للبنى التحتية والمرافق الصحية لتحقيق اطماعها".
وبدورها قالت عضوة مكتب المرأة في مجلس سوريا الديمقراطي أسيا العلي "ما يحد ث في غزة انتهاك صارخ للحقوق والحرية والكرامة"، متسائلة عن سبب صمت المنظمات الحقوقية والإنسانية عن الجرائم والانتهاكات التي ترتكب.
وأوضحت "القصف يستهدف المدنيين ولا يفرق بين كبير ولا صغير"، مستنكرة هذه الاعتداءات "هذه الانتهاكات لا تمت للإنسانية بصلة، وهي مجزرة وحشية وإبادة بشرية بحق النساء والأطفال".
ودعت نساء غزة إلى الصمود والتحلي بروح المقاومة والنضال وعدم الاستسلام للدفاع عن أرضهن "نحن في شمال وشرق سوريا مع كل امرأة في العالم تواجه الاستبداد والقمع، وسندعم حقوقها لنصرتها ونصر قضيتها".
وتتساءل إدارية حالة في مكتب حماية الطفل حياة أحمد خلف عن دور منظمات حقوق الإنسان حول الجرائم التي ترتكب في غزة والتي دفع فاتورتها الأكبر الأطفال الأبرياء "يتعمد الاحتلال في استهدافه للمراكز والمدرسات والروضات والمباني والمشافي والتي تعد مراكز إيواء للأهالي النازحين من مناطقهم، القضاء على الجيل الناشئ الذي يمثل جيل المستقبل الذي سيكمل طريق النضال والمقاومة".
وبدورها قالت فاطمة عمار "نعلن تضامن مع نساء غزة، فنحن نشعر بآلامهن وأوجاعهن إثر فقدانهن لأرضهن ومنازلهن وأبنائهن، فنحن الاثنين عشنا ويلات الحرب وتعرضنا للاستهداف ومورس بحقن كافة أشكال القمع والعنف"، مؤكدة أن "النصر سيكون حليف قضيتنا لأن هدفنا واحد وهو حماية أرضنا وأهلنا".
وأوضحت الرئيسة المشتركة في المجلس العام لمدينة الرقة هيفاء مسلم أن "صمت المجتمع الدولي له تفسير وحيد وهو موافقتها على تلك الانتهاكات ومنحها للضوء الاخضر"، مؤكدة أنه لنصر هذه القضية يجب أن يكون لجميع دول العالم ومنضمات حقوق الانسان ذات الموقف والقرار الموحد.
وقالت "نعلن تكاتفنا وتضامننا مع نساء غزة، اللواتي عليهن التسلح بالإرادة والفكر الحر، الذي يعد مفتاح الحل لجميع الأزمات".