نساء منبج: بفضل فكر القائد عبد الله أوجلان حصلنا على حقوقنا كمكونات وكنساء
أثر فكر القائد عبد الله أوجلان على جميع النساء في المناطق التي انتشر فكره فيها
سيلفا الإبراهيم
منبج ـ ، ولأن القائد أوجلان يهدف لتحرير المرأة أينما كانت لم يختلف تأثير فكره بين امرأة سريانية أو كردية وأخرى عربية أو تركمانية.
مدينة منبج مثل جميع مناطق شمال وشرق سوريا تتميز باختلاف مكوناتها، ويعيش هذا الشعب في ظل الإدارة الذاتية حيث للمرأة دور أساسي في مختلف مجالات الحياة، تقول بثينة الحسن عضو لجنة حرية القائد وهي من المكون العربي أنها تعلمت من القائد عبد الله أوجلان الدفاع عن لغتها لأنها أساس كل مكون.
وأضافت "لطالما رفض القائد عبد الله أوجلان الواقع الذي يقصي المرأة من الحياة المجتمعية، وهو ما جعله يتمرد على الأنظمة الحاكمة، ومع أن ثورته بدأت دفاعاً عن حقوق الشعب الكردي إلا أن تحليلاته العميقة وصلت لحقيقة أن لا حرية لمكون دون بقية المكونات وعلى ذلك يجب دمقرطة جميع الشعوب، وهو ما جعل القائد أوجلان قائداً أممياً وليس قائداً كردياً فقط".
وأكدت أن مناطق شمال وشرق سوريا هي مثال حي ونموذج لمشروع القائد عبد الله أوجلان "تعايش المكونات مع بعضها من جميع الأعراق والثقافات، واخذهم لأماكنهم في الإدارة الذاتية ضمن مشروع الأمة الديمقراطية، يثبت أن القائد عبد الله اوجلان يعمل من أجل جميع الشعوب".
15 شباط/فبراير هو ذكرى اعتقال القائد عبد الله أوجلان، تقول بثينة الحسن عن ذلك "المؤامرة التي حيكت ضد القائد اوجلان تمت بمشاركة العديد من القوى وهو دليل أيضاً على أن فكر القائد يشكل خطراً على هذه الأنظمة وسيكون مفتاحاً للحل في دول الشرق الأوسط"، موضحةً أن "الدول الرأسمالية تعتبر أن فكر القائد أوجلان يخالف الاستبداد والذهنية الذكورية، فالواقع الذي عشناه والحقيقة التي رأيناها في فكر القائد أوجلان أبعدتنا عن فكر الدولة القومية والتعصبية والعنصرية".
وشددت على أن "المؤامرة لن تصل لمبتغاها لأن القائد أوجلان سجين جسدياً لكن فكره حر بين الشعوب، وسنناضل من أجل إيصال صوتنا لجميع العالم حتى تحريره".
وبينت أن ارتباط النساء بفكر القائد عبد الله أوجلان يعود لأنه حرر المرأة من العبودية وطالب بحقوقها "نحن كنساء عربيات آمنا بفكر القائد، ورأينا فكره بشخصية المناضلات الكرديات، فنحن كعربيات لا نرى أن فكر القائد اوجلان من أجل المرأة الكردية فحسب بل نرى القائد أوجلان رفيق جميع النساء، لأنه ناضل من أجل أن تكون المرأة ريادية وأن تصل للمساواة التي تستحقها في جميع المجتمعات"، مبينةً أن "استهداف النساء في مناطق شمال وشرق سوريا هو استهداف لجميع النساء اللواتي حملن فكر القائد".
فيما قالت الرئيسة المشتركة للجنة البلديات في مدينة منبج وريفها بريفان درويش وهي من المكون الكردي أن "القائد أوجلان يسعى لخلاص الشعب الكردي من الإبادة وجميع الشعوب التواقة للحرية، لذلك تعرض لمؤامرة دولية، وما يزال مسجوناً منذ 23 عاماً".
وأضافت "فكر القائد أوجلان كان سلاحاً من أجل تحرير جميع الشعوب، ولا يقتصر على الشعب الكردي، فهو يؤكد دوماً أن تحرير المكون الكردي لا يمكن إلا بتحرير كافة المكونات".
كما ذكرت الدور الفعال الذي لعبته المرأة إثر اقتيادها بفكر القائد عبد الله اوجلان" القائد أوجلان طرح الأفكار التي ساهمت بتحرير المرأة، فقد طالب بحقوقها ودافع عنها، وأكد على ضرورة مساواتها بالرجل في مختلف المجالات".
وعما يقع على عاتق الشعوب تجاه القائد عبد الله اوجلان بينت "على الشعب الكردي وجميع الأحزاب السياسية أن تكون لائقة بتضحيات القائد، وعليها أن توحد صفوفها"، مختتمةً حديثها بمطالبةً المنظمات الحقوقية بأن تنظر بإنسانية تجاه قضية القائد عبد الله أوجلان وأن تغلب إرادة الشعوب على مصالحها.
ومن مكون التركماني قالت حياة السالم عضو مكتب تجمع نساء زنوبيا في منبج وريفها "لم يفرق القائد أوجلان بين الشعوب وطالبهم بالعمل يداً واحداً"، مبينةً "هذا التأخي والتعايش المشترك لم يكن فقط شعارات بل طبق على أرض الواقع في شمال وشرق سوريا. نحن المكون التركماني كجميع المكونات في المنطقة نأخذ مكاننا في جميع مؤسسات الإدارة الذاتية على نهج الأمة الديمقراطية". مؤكدةً على أنه "عندما تكون الشعوب متكاتفة بإمكانها تحقيق الكثير، وبدورنا سنسير على نهج القائد عبد الله اوجلان".
أما ناجية حج محمد وهي من المكون الشركسي وتعمل إدارية في مكتب تجمع نساء زنوبيا في منبج وريفها، فأشادت بالتكاتف بين الشعوب والذي تشهده مناطق شمال وشرق سوريا، وأشارت إلى بداية تعرفها على فكر القائد عبد الله أوجلان "كنا نسمع عن فكر القائد أوجلان لكننا تعرفنا عليه أكثر بعد الثورة، وأخذنا دورنا في مؤسسات الإدارة الذاتية ومختلف المنظمات النسوية".
وتتفق ناجية حج محمد مع سابقتها على أن القائد عبد الله أوجلان عمل من أجل جميع المكونات "حمل القائد أوجلان على عاتقه قضية تحرير المرأة وقال إن لا حرية للمجتمع بدون حرية المرأة. القائد أوجلان صديق للمرأة وهذا ما جعلنا نتشجع للانخراط في هذا الفكر الذي يعمل لتوحيد صفوف جميع المكونات".
وعن تأثير فكر القائد عبد الله أوجلان على المكون الشركسي بينت "للمكون الشركسي عادات وتقاليد وللأسف فهو مكون منغلق على نفسه نوعاً ما، لكن بفضل فكر القائد أوجلان انفتح على جميع الشعوب، فبدأنا بالاختلاط بجميع المكونات وأصبحت علاقتنا معهم أفضل، وعلى المستوى الاجتماعي تتبادل العائلات علاقات طيبة مع بعضها من خلال الزواج والعمل والصداقة فقبلاً لم يكن موجود لدينا هذا الأمر".
وأشادت بهذه التطورات في المجتمع الشركسي "هذه التطورات إيجابية بالنسبة لنا، إن مشروع الأمة الديمقراطية يمنح الجميع حياة أفضل ولنا الفخر بأننا نعيش في ظل هذا المشروع".
واختتمت حديثها بالتأكيد على أن الحروب والصراعات التي يعيشها الشرق الأوسط بحاجة لفكر القائد عبد الله أوجلان "ليعلم العالم أنهم مهما حاولوا حجب فكر القائد أوجلان عنا لن يستطيعوا فعل ذلك".