نساء كرماشان تتحدين السلطات وتخلعن الحجاب الإلزامي

بالرغم من جميع التهديدات والضغوطات التي تتعرض لها النساء في إيران وشرق كردستان، لم تتوانين عن رفض الحجاب الإلزامي.

جوان كرمي

كرمشان ـ ازدادت ضغوط الحكومة الإيرانية وإصرارها على فرض الحجاب على النساء، من خلال إغلاق المتاجر والصيدليات والمؤسسات الحكومية والمقاهي التي تقدم خدمات لنساء بدون حجاب.

على الرغم من كل القمع والضغوط، تصر نساء مدينة كرماشان على رفض الحجاب الإلزامي وممارسة حقهن في اختيار ملابسهن، ومواصلة مقاومتهن التاريخية ضد الإكراه والفرض من خلال التواجد على نطاق واسع في الشوارع دون الحجاب.

على الرغم من وجود مخاطر في التحدث إليهن، تمكنت وكالتنا من التحدث مع امرأتين لم ترتديا الحجاب الإلزامي في الشارع، وسؤالهن حول استمرار مقاومتهن لفرض الحجاب الإلزامي، وقالت إحداهن والتي تدعى ناهيد بختياري "اسم مستعار" وهي امرأة عاملة تبلغ من العمر 32 عاماً "السبب في عدم ارتدائي للحجاب هو أنني لا أؤمن به، يجب أن تدرك عائلتي والمجتمع كذلك أنني لا أريد أن أفعل شيئاً لا أحبه أو غير مقتنعة به ولا أريد أن أرتديه، حان الوقت للنساء للإصرار على هذا الحق الأساسي وإعلام الجميع بأنه لا يمكنهم فعل أي شيء بالقوة".

ومن جانبها قالت مهتاب أحمد زاده "اسم مستعار" وهي في العقد السابع من عمرها "إن القمع والضغط الذي تتعرض له النساء بفرض الحجاب الإلزامي عليهن يجعلهن غير مؤمنات بشخصياتهن، أنه يجعلني مختلفة عن المجتمع وأشعر بالدونية، بالرغم من أنه لا يوجد اختلاف بين الجنسين في الأنشطة التي نقوم بها، لذلك لم أعد أريد ارتداء الحجاب، يجب على جميع النساء ارتداء ما تردن، يسلبني الحجاب الطاقة التي أحتاجها للقيام بشيء ما بأفضل طريقة ممكنة".