نساء دير الزور يدعمنَّ المقاومة وحق الشعوب في الدفاع المشروع

أكدت نساء من مدينة دير الزور دعمهنَّ المقاومة في مناطق الدفاع المشروع "ميديا" ضد الهجمات التي تقوم بها دولة الاحتلال التركي على كلاً من آفاشين ومتينا وزاب في شمالي كردستان

زينب خليف 
دير الزور ـ ، وكذلك الهجمات على إقليم كردستان. 
قالت نساء من دير الزور أن هجمات الاحتلال التركي على أراضي إقليم كردستان تهدف لكسر روح المقاومة ولاحتلال أراضي جديدة، "سنواصل دعمنا لمقاومة قوات الكريلا ولن نتخلى عنهم". 
بدأت دولة الاحتلال التركي هجوماً برياً وجوياً على مناطق آفاشين ومتينا وزاب في 23 نيسان/أبريل المنصرم، مستخدمة الأسلحة المحرمة دولياً، في حين ردت قوات الكريلا على هذه الهجمات. 
واستنكرت إدارية مجلس المرأة في بلدة هجين فاطمة السالم هجمات الاحتلال التركي على أراضي إقليم كردستان، " الاحتلال التركي يهدف للقضاء على المقاومة الشعبية، وكبت صوت الحرية والإرادة الحرة، إلا أن قوات الكريلا تصدُ هجماته بكل قوة وتلقنهم دروساً في المقاومة، فهم من يدافعون عن هوية الشعوب ووجودهم من المعتدين الغاصبين". مؤكدة أن الدفاع عن النفس والأرض حق مشروع وقانوني لكل الشعوب. 
وافتتح مجلس المرأة في هجين بتاريخ 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2019، ويهدف لتقديم الدعم المعنوي والمادي للمرأة والعمل على حل قضاياها.
وأضافت "نحن في شمال وشرق سوريا ندافع عن أرضنا ومكتسباتنا بصوتنا ونضالنا الحر، إلا أن الاحتلال التركي يستخدم كافة الأسلحة المتطورة والمحرمة دولياً إضافة لانتهاجه سياسة الأرض المحروقة ضدنا وضد جميع الشعوب المطالبة بالحرية، في محاولة لقمع صوتنا والقضاء على مقاومتنا". 
واستخدمت تركيا الأسلحة المحرمة دولياً خلال هجماتها على مناطق الدفاع المشروع وكذلك مناطق شمال وشرق سوريا في كلاً من عفرين في آذار/مارس عام 2018، وخلال عملياتها العسكرية لاحتلال رأس العين/سري كانيه في تشرين الأول/أكتوبر 2019.
ويهجر الاحتلال التركي الأهالي ويقتل الأطفال، ويخطف النساء ويرتكب بحقهم أفظع الجرائم والانتهاكات والحديث لـ فاطمة السالم "على مرأى من العالم يرتكب الاحتلال التركي الانتهاكات المنافية لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية".
كما وأن أنظار المجتمع الدولي عمياء، وآذانهم صم عما يجري في مناطق شمال وشرق سوريا وإقليم كردستان، وهذا ما يعطي الاحتلال الشرعية في التمادي بجرائمه وانتهاك حقوق الشعوب، وأبسطها حق الحياة، كما تبين.
ورغم أن المنظمات الإنسانية سجلت ارتكاب تركيا لجرائم حرب في المناطق التي احتلها في شمال وشرق سوريا، إضافة لاستخدامها الأسلحة المحرمة دولياً في معاركها وتهجيرها للآمنين إلا أن المجتمع الدولي لم يتخذ أي خطوات لمعاقبتها. 
فيما تقول الرئاسة المشتركة لبلدية الشعب في هجين عهد المركاز "كنساء دير الزور ندين هجمات الاحتلال التركي على أراضي إقليم كردستان، فالدولة التركية دولة معادية وتسعى لإعادة أمجادها العثمانية الطورانية، وإضعاف روح المقاومة لدى الشعوب".
وتتابع "كل شخص يتبنى فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان ومشروعه الديموقراطي القائم على التعايش المشترك، لن يقبل ما تحاول تركيا فرضه من سياسات واتباعها الهجمات للنيل من إرادة ومكتسبات الشعوب، لأن الفكر مبني على الإنسانية والأخلاق".
وهجين الواقعة في ريف دير الزور الشرقي بمحاذاة الحدود العراقية من المناطق التي تردد اسمها في وسائل الإعلام بشكل كبير بعدما أعلنت قوات سوريا الديمقراطية في العاشر من أيلول/سبتمبر 2018 عن حملة لتحريرها من مرتزقة داعش ليتم ذلك في كانون الأول/ديسمبر 2018. 
وعاهدت عهد المركاز بالسير على نهج مشروع الأمة الديمقراطية "نحن كنساء دير الزور نأخذ فكر القائد عبد الله أوجلان منهلاً للسير نحو الحرية والحقيقة، وسنكون يداً واحدة وقلباً واحد بوجه الاعتداءات التركية التي هدفها بالدرجة الأولى القضاء على حرية المرأة". 
وحيت صمود ومقاومة قوات الكريلا "من هنا نؤيد المقاومة التاريخية التي تبديها الكريلا، وندعمهم في تصديهم للهجمات، وسنكون السند والداعم لهم دائماً حتى النصر".
فيما استنكرت عضوة لجنة المرأة في مجلس الفرات هدى الصالح الهجمات التركية على أراضي إقليم كردستان، ومناطق شمال وشرق سوريا "هدف الاحتلال التركي من الهجمات كسر مقاومة الشعب والمقاتلين والمقاتلات، وإضعاف الروح الوطنية".
وأضافت أن استخدام الأسلحة المحرمة دولياً ضد قوات الكريلا منافي للقوانين الدولية وجريمة ضد الإنسانية "على الرغم من الاعتداءات التركية، سنستمر بدعم المقاومة، ولن نتوانى عن مساندتها وسنبقى في الساحات". 
وتأسس مجلس الفرات في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر 2018، ويضم عدداً من اللجان كلجنة الصلح التي تعمل على حل القضايا والخلافات ولجنة الشبيبة، ولجنة الصحة، ولجنة الخدمات، لجنة الضابطة والمالية، ولجنة المرأة وعددها اثنين.  
وأكدت هدى الصالح أن جميع المخططات ستبوء بالفشل "نشجبُ تواطؤ الدول والتزامها الصمت حيال جرائم تركيا وخرقها للقوانين الدولية". مطالبة الدول الإقليمية والعالمية بالتدخل ووقف هجمات تركيا.