فيدان عبد الله

حلب - شاركت أكثر من 200 مندوبة من مختلف المدن السورية، بأعمال المؤتمر الثاني لمجلس المرأة السورية في مدينة حلب تحت شعار "بوحدة النساء ننهي الصراع ونبني السلام في سوريا لا مركزية موحدة"، مؤكدات على أهمية الوحدة والنضال لتحرير جميع النساء.

لمعرفة أوضاع النساء في مدينة السويداء السورية ونضالهن المستمر في الحراك منذ 8 أشهر، أكدت نيرمين سام أن "مطالب أهالي السويداء خلال تظاهراتهم وانتفاضهم في الشوارع منذ أكثر من 8 أشهر مطالب واقعية ومن حقوقهن المشروعة كمطالب أي شعب، فالأزمة السورية أثرت بشكلٍ مباشر على الأوضاع الاقتصادية، والاجتماعية والأمنية".

وحول وضع النساء أوضحت أن وجود المرأة اقتصر على المنزل والعمل في الأراضي الزراعية ولم تكن على علم بمدى أهمية وجودها ودورها الفعال في جميع الساحات والمجالات، ومن خلال مشاركة النساء في الندوات التوعوية والتواصل مع نساء من مدن أخرى أدركت ذاتها وباتت واعية لهذا الواقع والتغييرات، وأنها تستطيع أن تخلق نفسها بنفسها وتعرف ذاتها، وأنها العمود الأساسي لبناء العائلة والمجتمع.

وأكدت أن الأوضاع التي تمر بها سوريا من أزمات وصراعات وتدخلات خارجية تتطلب من المرأة المزيد من الجهود والعمل في سبيل إثبات ذاتها ودورها وحماية الوحدة السورية، "مهما اختلفت لهجات وأعراق النساء في المنطقة يبقى اسم النساء السوريات يوحدهن".

 

 

وقالت أناغيم الطويل أن المرأة السورية عانت من واقع شل حركتها وتقدمها وجاءت الأزمة السورية لتزيد من الانتهاكات التي تمارس ضدها، فكانت المرأة الضحية الأولى لتلك الويلات والصعوبات وعانت من التهجير والقتل والخطف وتم استغلالها في العديد من الميادين، لكنها تمكنت من مجابهتها جميعاً ونفضت غبار سنوات من التهميش، لتخلق واقع جديد أثبتت المرأة فيه قدراتها وأصبحت ريادية وعامل أساسي في الحياة والمجتمع وانخرطت في كافة مجالات الحياة، وأصبحت عاملاً وحجر أساس في الحفاظ على النسيج السوري والمشاركة في صنع القرار والعملية الديمقراطية.

وطالبت النساء بدعم بعضهن البعض وتشجيع النساء في المناطق الأخرى وأن تكن يداً واحدة في ثورتهن الحرة والديمقراطية "نحن كنساء السويداء نشجع ثورة المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا ونؤكد على دعمنا لهذه الثورة ونطالب نساء السويداء بالانخراط في ثورتنا للحصول على الحقوق التي حصلت عليها نساء إقليم شمال وشرق سوريا".