سيبيلييا الإبراهيم 

الرقة ـ في ظل التطورات والتغيرات السياسية التي تشهدها الساحة السورية، والهجمات التي تتعرض لها مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، وجه القائد عبد الله أوجلان عبر لقائه مع حزب المساواة وديمقراطية الشعوب في سجن جزيرة إمرالي رسالة لشعوب المنطقة يؤكد فيها على ضرورة إحلال السلام والديمقراطية.

التقى وفد من حزب المساواة وديمقراطية الشعوب في 28 كانون الأول/ديسمبر من العام المنصرم، مع القائد عبد الله أوجلان في سجن جزيرة إمرالي، أرسل خلال لقائه تقييماته للشعب وأكد على تحقيق عملية السلام التي تهدف لحل القضية الكردية والأزمات في الشرق الأوسط، وبأنه يجب على الجميع التخلي عن المصالح الضيقة.

وحول أهمية رسالة القائد أوجلان التي شددت على ضرورة بناء عملية مشروع السلام في المنطقة والشرق الأوسط، قالت الرئاسة المشتركة لمجلس الشعب التابع للإدارة المدنية في مقاطعة الرقة شيرين قواص "تعتبر رسالة القائد أوجلان وتقييماته والتي انبثقت من آخر لقاء بينه وبين حزب المساواة وديمقراطية الشعوب في غاية الأهمية، تشمل تلك الرسالة حقوق كافة المكونات والأطياف، ويهدف فحواها إلى عملية بناء السلام في سوريا والعالم الأجمع".

وعن الهدف من عملية مشروع بناء السلام، أكدت أنه "في ظل التطورات والتغيرات السياسية الأخيرة على الساحة السورية، وما تشهده مناطق إقليم شمال وشرق سوريا من هجمات واستهدافات من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته، جاءت توجيهات القائد عبد الله أوجلان في مرحلة حساسة جداً خاصة بعد سقوط نظام الأسد وانتقال سوريا إلى مرحلة جديدة".

وشددت على ضرورة "أن ندعم ونتضامن مع عملية السلام التي طرحها القائد أوجلان، ويجب علينا أن نتكاتف ونتحد كسوريين من كافة الأطياف والمكونات صفاً واحد، ونلتف حول  هذه التوجيهات، ونتسلح بالقوة والوعي والإرادة حتى نتمكن من إنجاح هذا المشروع وبناء سوريا جديدة تعم فيها الأمان والسلام وإنهاء الحروب".

وأكدت "نحن النساء يقع على عاتقنا المسؤولية الأكبر في إيصال رسالة القائد أوجلان والتعريف بأهدافها السامية إلى جميع دول العالم، فنموذج مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية هو مشروع مثالي وناجح وديمقراطي يضمن حقوق جميع المكونات وحريتهم".

وأشارت إلى أهمية مشاركة المرأة في عملية بناء السلام في سوريا وبأن المرأة نالت حريتها بفضل نهج وفكر القائد أوجلان وحققت العدالة والمساواة والديمقراطية عبر فلسفته الحرة، ولعبت دورها وأثبت مكانتها ضمن المجالات الاجتماعية والسياسية والعسكرية وغيرها، لذا من الضرورة اليوم وضمن المرحلة الحساسة التي تمر بها سوريا أن تشارك في بناء مشروع السلام.

وفي ختام حديثها، أكدت شيرين قواص "نسعى جاهدين على تطبيق مشروع السلام وتوعية كافة الأهالي في المنطقة من خلال عقد الاجتماعات والتعريف بأهمية بنائه لتحقيق السلام في كافة أرجاء سوريا".

وعبرت الرئاسة المشتركة للجنة الصلح التابعة للإدارة المدنية في مقاطعة الرقة فاطمة العليوي عن دعمها لتقييمات القائد أوجلان في تطبيق مشروع السلام "كنساء نتضامن مع مشروع السلام الذي طرحه القائد أوجلان كونه المشروع الذي سيحقق لنا السلام والأمان خاصة بعد سنوات من الحرب والدمار الذي عشناه ضمن الأزمة السورية".

وطالبت المجتمع الدولي بالوقوف إلى جانب عملية السلام ودعم هذه المشروع وتطبيقه على أرض الواقع، فهو سيساهم في بناء السلام وإنهاء الصراعات في الشرق الأوسط عامة وسوريا خاصة".