بهاران لهيب

هيرات ـ يقف أعضاء وزارة "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" الذين اتخذوا من وزارة "شؤون المرأة" مقراً لهم، على الطرقات من أجل "ضبط ملابس النساء"، ويتم نقل النساء اللواتي لا ترتدين الحجاب إلى إحدى المناطق الأمنية التابعة لطالبان، وبعد إهانتهن وتوبيخهن وإجبارهن على شراء الحجاب، يتم إطلاق سراحهن.

حول ذلك أوضحت (ع. س) أنها ذهبت إلى المدينة للتسوق مع والدة زوجها، وأثناء قيادتهما على الطريق، التقيتا بأعضاء وزارة "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" ونقلوهما إلى إحدى المناطق الأمنية في العاصمة كابول، وأهانوهما وضغطوا عليهما وطلبوا منهما شراء حجاب أسود، وقالت (ع. س) لهم إنه ليس لديها نقود، وبعد ثلاث ساعات من الإهانة واللوم أطلقوا سراحهما.

وسافرت نيلوفر حكيمي، وهي معلمة في ولاية هيرات، إلى كابول مع زوجها وذهبت إلى سوق هذه المدينة، وأثناء سفرهما على الطريق، ألقت طالبان القبض عليهما وأخذوهما إلى إحدى المناطق الأمنية في مدينة كابول.

وأشارت نيلوفر حكيمي إلى أنها تعرضت للإهانة، وضغطوا على زوجها من أجل شراء حجاب لها، وعن ذلك تقول "اعتقدت أن ملابسي مناسبة، إلا أنه عندما ذهبت للمركز التجاري، أوقفني عناصر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأخذوني إلى منطقة أمنية وأجبروا زوجي على شراء الحجاب الأسود العربي".

وأضافت "لم يكن لدى زوجي مالاً كافياً وكان سعر الحجاب باهظ الثمن، لذلك اضطر أن يتركني وحدي معهم من أجل أن يعود إلى المنزل ويقترض نقوداً من صديقه لشراء الحجاب".

وأوضحت أن وزارة "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" عاملوها بإهانة وقالوا لها "لا يجب أن تكوني عارية. ستصبحين آثمة والناس سينظرون إليكِ"، لافتةً إلى أنه تحدثوا معها لساعات طويلة "لقد كنت مستاءة طوال اليوم لأنني تعرضت للإهانة، بالرغم من أن ملابسي كانت مناسبة".

وحول وجود نساء تعملن في وزارة "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"، تقول "المرأة التي كانت مع أعضاء الوزارة لم تكن مثل رجالهم، وشعرت أنها أجبرت أيضاً على أداء هذا الواجب. لقد عاملتني بشكل جيد".

ووجهت نيلوفر حكيمي رسالة إلى جميع النساء الأفغانيات بأنه "علينا نحن النساء ألا نستسلم لهم. فرض الحجاب علينا من قبل طالبان نابع من خوفهم من إرادتنا لذلك يفرضون قيوداً علينا في محاولة منهم لقمعنا. لنقف ضد الحجاب الإجباري".