'نرفض هجمات الاحتلال التركي ومستمرات ببناء مشروعنا الديمقراطي'
أشارت نساء منطقة صرين بشمال وشرق سوريا إلى أن الاحتلال التركي من خلال استهدافه للنساء بشكل مباشر يهدف للقضاء على فكرهن الحر.
دلال رمضان
كوباني ـ تتمسك نساء منطقة صرين في مقاطعة كوباني شمال وشرق سوريا بأرضهن رغم الهجمات المتكررة على المنطقة من قبل الاحتلال التركي، مؤكدات أن الاحتلال التركي لا يخيفهن بل يزدهن تكاتفاً وتضامناً أكثر من أي وقت مضى.
منذ بداية آب/أغسطس وبعد الاجتماع الأخير الذي جمع كل من إيران، وروسيا، وتركيا ازدادت حدة هجمات الاحتلال التركي على مناطق شمال وشرق سوريا من خلال الطائرات المسيرة والقذائف المدفعية واستهداف المدنيين العزل.
وتعرضت مدينة كوباني وقراها للقصف الهمجي في 16 آب/أغسطس واسفرت عن استشهاد طفل وإصابة اربعة آخرين بجروح بالغة، إضافةً للاستهداف المستمر للقرى الحدودية، حيث تكرر مشهد القصف مرة أخرى على قرى كوباني ومحيطها بتاريخ 18 أيلول/سبتمبر.
وحول هذه الهجمات عبرت نساء منطقة صرين عن رفضهن واستنكارهن لممارسات الاحتلال التركي وتهديداته المستمرة على مقاطعة كوباني والمناطق الأخرى، وقالت لوجين السالم "الاحتلال التركي لا يميز بين كبير وصغير وبين مدني وعسكري ويستهدف النساء بشكل خاص، ويقصف مناطقنا بشكل عشوائي بين الحين والآخر بحجج وذرائع واهية، ونحن من حقنا كنساء وشعوب المنطقة التعبير عن رفضنا والمطالبة بحقوقنا التي يحاول الاحتلال التركي القضاء عليها من خلال ممارساته اليومية".
وعن هدف الاحتلال التركي من تهديداته المستمرة وقصفه للمدنيين تقول لوجين السالم أن هدف الاحتلال التركي كسر إرادة الشعوب الحرة وضرب مشروع الأمة الديمقراطية والتضامن الشعبي والقضاء على مكتسبات ثورة 19 تموز، "تكاتفنا وتلاحمنا يخيف الاحتلال التركي، لكن لدينا هدف وهو بناء سوريا ديمقراطية تعددية يشارك في إدارتها كافة ابنائها وبناتها من جميع الطوائف والمكونات وسوف نستمر بمواصلة هذا المشروع".
وأكدت لوجين السالم على مواصلة مسيرتهم النضالية في مواجهة مخطط الاحتلال التركي "لا يخيفنا شيء مهما تعرضنا للضغوط والمخططات التي تحاول النيل من أرضنا وسوف نتضامن مع كافة النساء في مناطق شمال وشرق سوريا حتى تتحرر أراضينا من رجس الاحتلال رغم الحرب النفسية حتى يصل صدى صوتنا للعالم، ونحن كنساء في مناطق شمال وشرق سوريا نستمد قوتنا من فكر القائد عبد الله أوجلان الذي أوضح للعالم أن المرأة ليست نصف المجتمع بل هي أساسه".
ومن جهتها قالت بهجة محمد من قرية بير حسن "نرفض تهديدات الاحتلال التركي لمناطقنا ولا نريد أن نُهجر مرة أخرى من مناطقنا ونترك منازلنا كما هجرنا مرتزقة داعش عام 2014 وشردنا"، موضحةً أنهم بفضل قوات سوريا الديمقراطية وفي ظل الإدارة الذاتية التي تضم كافة شعوب المنطقة يعيشون بسلام "الاحتلال التركي في ممارساته ومخططاته يشبه مرتزقة داعش لذلك نرفض رفضاً قاطعاً جميع حجج وتهديدات الاحتلال التركي باحتلال أراضينا، لا نريد إلا العيش بأمان وسلام في بيوتنا وعلى أرضنا وبين أهلنا، ولا نريد تكرر مأساة التهجير مرة أخرى".