'نرفض الخيار العسكري لكننا مستعدات للدفاع عن أرضنا'

أكدت نساء عفرين النازحات في الشهباء أنهن ضد أي هجوم عسكري تركي لكنهن مستعدات للقتال.

فيدان عبد الله  

الشهباء - تتحضر نساء مقاطعتي عفرين والشهباء للدفاع عن المنطقة ضد أي هجوم عسكري بتكثيف التدريبات على استخدام السلاح والدفاع بها، مؤكدات أن خطواتهن بوجه أي هجوم تركي ستكون للأمام نحو عفرين لتحريرها.

رداً على التهديدات والهجمات التركية على مناطق شمال شرق سوريا يؤكد ويصمم الشعب على اختيار طريق الصمود والتصدي للاعتداءات ومخططات الاحتلال التركي، ومن هذا المنطلق تنظم النساء وتدربن وفقاً لمبادئ حرب الشعوب الثورية بتهيئة أنفسهن والاعتماد على قوتهن خاصة في ظل لامبالاة المجتمع الدولي والقوى المتدخلة في الشأن السوري.

وتلبيةً لمطلب النساء أخذت قوات حماية المجتمع للمرأة ومنذ تهجير أهالي عفرين في عام 2018 على عاقتها تدرب النساء على كيفية استخدام السلاح والدفاع به، وكثفت من تدريباتها للنساء على مستوى القرى والنواحي في ظل تهديد تركيا بشن هجمات جديدة تستهدف مقاطعة الشهباء وناحية شيراوا بعفرين. 

 

"على المرأة تعلم استخدام السلاح للدفاع والحماية"  

حول التدريبات على السلاح قالت سلوى حسن إحدى النساء اللواتي انضممن للتدريب أنه "بغض النظر عن التهديدات والهجمات التي تستهدف المنطقة بين الحين والأخرى فأنه من الضروري أن تتعلم المرأة استخدام السلاح، فكما اتخذت مكانها في مختلف المجالات عليها أن تكون فاعلة في مجال الدفاع، وأن تكسر الحاجز الذي بينها وبين المجال العسكري والدفاع عن الأرض".

ولفتت إلى أن المنطقة تشهد توتر وحرب إعلامية وحرب خاصة يمارسها الاحتلال التركي إلى جانب شنه للهجمات المباشرة على قرى الشهباء وشيراوا واستهداف المدنيين "هذا الأمر يتطلب من النساء والأهالي عموماً الحذر وأخذ جميع الاحتياطات والتدابير اللازمة للتصدي لأي هجوم يتعرضون له".

وطالبت سلوى حسن من كل امرأة في المنطقة الانضمام إلى التدريبات التي تنظم في المقاطعة على الصعيد الفكري والعسكري قائلةً "حماية الأرض والدفاع عنها تعني حماية الذات".

 

"سنحول الهجمات لطريق نحو عفرين"

فيما قالت نسرين محمد أنه يقع على عاقتهن دور الحماية والدفاع عن الأرض أولاً كونهم فئة شابة وثانياً كونهن نساء، وتعليقاً على تهديدات تركيا المستمرة وهجماتها أشارت "ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة فتركيا تهدد أمان واستقرار المنطقة منذ تدخلها بالشأن السوري وبالتأكيد فأننا لا نخشى هذه الهجمات وسنكون لها بالمرصاد".

وربطت هذه التدابير والتدريبات التي يتلقونها بإصرارهم وتمسكهم بأرضهم عفرين المحتلة، مبينةً أنه "لن تؤثر الهجمات والتهديدات على إرادتنا وقوة عزيمتنا في الإصرار على عفرين محررة، وسنسلك طريق تحرير عفرين وجميع أعمالنا من أجل هذا الهدف. ستكون خطواتنا إلى الأمام لا للخلف".

 

"نرفض أي خيار عسكري ونريد الحل السلمي"  

من جانبها أشارت فكرت عبد الكريم إلى أن تدريبهن على السلاح في ظل الظروف المتوترة والهجمات التي تتعرض لها المنطقة ضرورة قسوة علماً أنهم ضد أي خيار عسكري لحل الأزمة السورية ويرون دائماً أنه من الضروري الحل السلمي والحوار السياسي بين مكونات وشعوب المنطقة. 

وترى أن أول خطوة لحل الأزمة السورية هي خروج الاحتلال التركي من الأراضي السورية وإيقافه عن دعم المرتزقة ومن ثم فتح الحوار بين مكونات وشرائح سوريا لضمان العيش بسلام وديمقراطية وحماية وجود وهوية كل فرد في المجتمع.