نازحات مخيم واشوكاني تطالبن بإخراج المحتل من مدينتهن
أكدت نساء مخيم واشوكاني بأن معاناتهن تتضاعف في ظل فصل الشتاء والظروف المعيشة الصعبة التي يعيشونها، مطالبات المنظمات الإنسانية بتقديم يد العون لهن وإخراج المحتل تركيا من مدينتهن.
دلال رمضان
الحسكة ـ يعاني نازحو رأس العين/سري كانيه التي احتلت من قبل الدولة التركيا ومرتزقتها عام 2019 في مخيم واشوكاني في ظل فصل الشتاء، وتقاعس المنظمات الإنسانية عنهم وتهميشهم صعوبات عديدة.
يبعد المخيم 12 كم عن مدينة الحسكة في إقليم شمال وشرق سوريا ويحوي الآلاف من النازحين والذين تزداد أعدادهم يوماً بعد يوم نتيجة استمرار الهجمات التركية على المنطقة واستهدافها للمدنيين العزل وللممتلكات العامة والبينية التحتية.
وتزداد معاناة النساء قاطني مخيم واشوكاني الذي يأوي مهجري رأس العين/سري كانيه في ظل فصل الشتاء، فالصرف الصحي حول الخيم غير جيد وتنتشر الأوبئة بشكل كبير، كما أن الخيم مهترئة فهي لم تتبدل منذ أربعة أعوام متتالية، وتعشن واقعاً سيئاً في ظل الظروف الصعبة، ويفتقر المخيم لكثير من الاحتياجات الأساسية رغم دعم الإدارة الذاتية لهم وغياب تام للمنظمات الدولية.
تقول الرئاسة المشتركة لمخيم واشوكاني ملك الصالح "يزداد وضع المخيم سواءً في فصل الشتاء وبعد هطول الأمطار، وذلك نتيجة اهتراء أغلبية الخيم الموجودة والتي لم تتبدل منذ افتتاح المخيم، وبعض الخيم يتم تغيرها بحالة إسعافية ووضع عوازل مطرية لمنع دخول الأمطار إلى داخلها، جميع الخيم بحاجة إلى تغير كامل وجذري ولكن بسبب نقص التمويل والدعم لا يمكننا تغيرها في كل عام، وكما يعاني المخيم من مشكلة الصرف الصحي نتيجة خلل غير معروف في المجاري والتي تكون شبه مغلقة".
وأوضحت بأنه الحل الجذري لوضع حد لمعاناة قاطني المخيم تكمن أولاً في تغير جميع الخيم، وتغير المجاري الصحية وتصليحها، مشيرة إلى أنه "تنتشر العديد من الأوبئة في المخيم نتيجة المياه الملوثة واختلاط الحمامات، حاولنا قدر المستطاع تقديم المستلزمات الطبية لكافة العوائل وتغير الفرش لهم لمنع انتشار حالة الجرب".
وطالبت ملك الصالح المنظمات الدولية والإنسانية بتقديم الدعم لقاطني مخيم واشو كاني "على الجهات المعنية النظر إلى حالة المهجرين وتقديم الدعم لهم بشكل أفضل، أو يكون هناك عودة سلامة لهم".
من جهتها وصفت النازحة من قرية المناجير التابعة لمدينة رأس العين/سري كانيه سارة الخضر الحياة في المخيم بالجحيم "نعيش في المخيم منذ خمسة أعوام في البداية قدموا لنا كل شيء، ولكن مع مرور الوقت تقلصت المساعدات التي تقدم لنا، ونعاني ظروف صعبة جداً خاصةً مع ظل فصل الشتاء وهطول الأمطار نتيجة اهتراء الخيم وعدم تغييرها"، متمنية العودة إلى أرضهم ومنازلهم في أقرب وقت.
فيما قالت ريحان شيخي وهي نازحة من مدينة سري كانيه "لا يوجد خصوصية في المخيم هناك عوائل مؤلفة من خمسة أشخاص وأكثر تعيش في خيمة واحد، والجو بارد جداً تحت الخيمة التي تأتيها الرياح من جميع الجهات وتكاد تطير من فوق رؤوسنا، فأغلب الخيم قديمة وتحتاج إلى تغيير ولم تبدل منذ افتتاح المخيم"، مطالبة المجتمع الدولي بالضغط على الدولة التركية من أجل عودة الأهالي إلى منازلهم.
من جانبها أوضحت هيلين محمد "نفتقر إلى أبسط مقومات الحياة في المخيم، الجو بارد، الأمطار والمياه تدخل إلى الخيم، والنساء هن أكثر من تعانين في ظل هذه الظروف المعيشية الصعبة، ونحتاج إلى دعم"، وطالبت "نطالب بالعودة إلى ديارنا وإن يخرج الاحتلال التركي من أراضينا ونعيش حياتنا كما كانت سابقاً".