ناشطات مغربيات تتضامن مع النساء في مناطق النزاع

أعلنت ناشطات مغربيات أن المجتمع المدني والحقوقي سيبقى دائماً مسانداً لجميع النساء في المناطق التي تشهد نزاعات مسلحة، مشددات على ضرورة تنظيم وقفات مساندة نساء سوريا وفلسطين والسودان.

حنان حارت

المغرب ـ مع احتدام النزاعات المسلحة في دول الشرق الأوسط على غرار سوريا وفلسطين والسودان واليمن، وتحمل النساء تداعياتها، أكدت ناشطات وحقوقيات من المغرب عن تضامنهن ومساندتهن للنساء في تلك المناطق لكونهن تتعرضن لعنف مضاعف.

أوضحت الناشطة الحقوقية زاهية عمومو أن احتدام النزاعات المسلحة في الشرق الأوسط خلفت خسائر مهولة في أرواح المدنيين لاسيما في صفوف النساء والأطفال، لافتةً إلى أن الفئتين عاشا أبشع أشكال العنف والقتل والاغتصاب، والإهانات كإحدى آليات الضغط لإخضاع النساء في هذه المناطق.

وأفادت بأن النساء في كثير من الأحيان تكن ضحايا للتطرف العنيف، كما هو الحال في العراق وسوريا، مشيرةً إلى أن جميع الحروب التي عرفها المجتمع العربي أو العالمي دائماً كانت فيها المرأة عرضةً للاستغلال من قبل الجنود كما يحصل في غزة اليوم، فكما أوضحت تعد النساء والأطفال الأكثر المستهدفين "لا يتم حماية النساء والأطفال بالشكل الكافي، فالأمهات تحاولن الحفاظ على الأطفال وحمايتهم داخل الأسرة، وبالتالي تكن هن الضحايا الأوائل".

وأشارت إلى أن للحروب والنزاعات المسلحة جوانب مخفية لا يعلم عنها المجتمع، فهناك معاناة كبيرة تقاسيها النساء "تعيش النساء في غزة في ظل انتهاكات كبيرة تمارس بحقهن وحق الأطفال من قبل الجيش الإسرائيلي".

وأوضحت أن "النساء برغم ما تتعرضن له من عنف واستغلال واضطهاد في مناطق الصراع، إلا أنهن بقين صامدات في وجه كل الأزمات التي تعرفها المنطقة"، مشددة على ضرورة تقديم الدعم للنساء في مناطق النزاع كسوريا وفلسطين، وغيرهن اللواتي تعانين من الاضطهاد والعنف.

وأكدت على أن العنف ضد النساء ظاهرة عالمية، مشيرةً إلى أنه باتت هناك حاجة ملحة للقيام بوقفات تضامنية مع النساء في كل من سوريا وفلسطين والسودان واليمن كذلك وحتى في أوكرانيا، لافتةً إلى أن نسب العنف ارتفعت حتى في الدول المتقدمة التي ترفع شعار الحرية والمساواة "هناك عقلية توازن القوى؛ فداخل أي مجتمع يوجد رجل وامرأة، ويعتبرون أن المرأة هي العنصر الأضعف بالرغم من أدوارها المتعددة، الرجل يترك الأطفال تحت حماية المرأة، وهي لكي تحافظ عليهم فإنها تكون في واجهة المعارك خلال النزاعات المسلحة".

 

 

ومن جانبها أكدت الناشطة الحقوقية نجاة الرازي على أنه إذا كانت المرأة وقت السلم تتعرض للتمييز والاضطهاد والعنف، فإن ما تتعرض له في أوقات الحروب مضاعف ومتشعب "النساء في مناطق الحروب معاناتهن كبيرة، فبالإضافة إلى العنف المرتبط بهيمنة الثقافة الذكورية فإنهن تعانين من عنف يرتبط بالاحتلال"، لافتةً إلى أن الأمر يتعاظم لديهن ليصبح عنفاً مركباً.

وأضافت "أكبر مثال على ذلك الحرب الدائرة الآن في غزة، حيث يتم استهداف النساء بالدرجة الأولى، لأنهن منبع الحياة والضامن لاستمرارية المقاومة، وبالتالي فإن أي استهداف للنساء هو استهداف للمقاومة الفلسطينية".

وفي ختام حديثها أدانت الانتهاكات المرتكبة من قبل الجيش الإسرائيلي، مشددةً على ضرورة "تضامن النساء المغربيات اللا مشروط مع الشعب الفلسطيني، فمنذ بدء الهجمات على قطاع غزة والشعب المغربي يخرج في تظاهرات تضامنية مع الأهالي، فيما أصدرت العديد من الجمعيات النسائية والحقوقية بيانات تندد بما يحدث في فلسطين وغيرها من المناطق التي تشهد نزاعات مسلحة.