مزكين خليل: قرن الـ 21 سيكون قرن تحرير المرأة
تستقبل النساء في مناطق شمال وشرق سوريا عام 2023 بالعديد من الانتصارات والمزيد من النضال والمقاومة لحماية مكتسباتهن.
نورشان عبدي
كوباني ـ أكدت عضوة منسقية مؤتمر ستار في مقاطعة كوباني مزكين خليل، على ضرورة تكثيف الجهود للحفاظ على المكتسبات التي حققنها، مشيرةً إلى أن عام 2023 سيكون عام النساء الكرد وحرية المرأة.
يعتبر عام 2023 عاماً مصيرياً بالنسبة للشعب الكردي والمرأة الكردية وشعوب الشرق الأوسط أجمع، لكونه عاماً سيحدد مصير العديد من الشعوب وسيكتب في التاريخ نضال المرأة الكردية وثورة روج آفا ومكتسباتها.
في تقييمها إنجازات النساء خلال عام 2022 خلال لقاء مع وكالتنا تقول عضوة منسقية مؤتمر ستار في إقليم الفرات بشمال وشرق سوريا مزكين خليل "تركنا خلفنا عاماً مليئاً بالنضال والمقاومة والإنجازات ضمن ثورة روج آفا، وتنفيذ الأعمال والمخططات والمشاريع التي عملت عليها مؤسسات المرأة، كان عاماً مكتمل من الناحية الفكرية والعملية".
وأوضحت أن عام 2022 "شهد العديد من انتفاضات النساء تحت شعار ""Jin Jiyan Azadî، التي خرجت بوجه الأنظمة الراديكالية الإسلامية والمتسلطة والدكتاتورية، تلك الانتفاضات استطاعت أن تترك بصمة لنضال النساء في التاريخ ليكون عاماً مميزاً بالنسبة للنساء".
وأشارت إلى أنهم استقبلوا عام 2023 بالعديد من الانتصارات "كان للنساء الدور الأبرز في انتصار ثورة روج آفا، فعندما نعود لأعوام إلى وراء، سنرى أن هناك العديد من الانتفاضات والثورات الكردية عبر التاريخ بوجه السلطوية والرأسمالية والظلم ولكن غالبية تلك الثورات والانتفاضات فشلت للكثير من الأسباب، إلا أن لكل ثورة اختلاف عن سابقتها فكل ثورة تتميز عن غيرها، وثورة شمال وشرق سوريا تتميز بكونها ثورة المرأة ومن أهم انجازاتها انبثاق انتفاضة شرق كردستان التي انطلقت بقيادة النساء".
ولفتت إلى أن القائد عبد الله أوجلان كان قد أطلق على قرن الـ 21 قرن النساء "إن لهذا القرن وهذا العام أهمية خاصة بالنسبة للشعب الكردي والمرأة، فقد أثبتوا خلالها للعالم أجمع انتصار ثورتهم ومقاومتهم ووجودهم وهويتهم، وسنتمكن من المحافظة على مكتسبات ثورتنا ومكانة المرأة".
"بالنضال والمقاومة وحدت النساء صفوفهن"
وعن أهمية تواجد القائد عبد الله أوجلان في هذه المرحلة الحساسة، بين شعبه تقول "بتحرير القائد أوجلان جسدياً سنتمكن من حماية الهوية الكردية في أجزاء كردستان الأربعة، وبمشاريعه وفكره وفلسفته سيحمي الشعوب في شمال وشرق سوريا، وكافة الشعوب المعرضة للظلم وسيكون مصدر الأمل والقوة والنضال في القرن الـ 21 بخروجه بوجه القوى المهيمنة التي تهدف لفرض سيطرتها على العالم، القائد عبد الله أوجلان اليوم هو من يحمي وجود الإنسانية"، مؤكدةً على أن فكر القائد أوجلان هو الحل الوحيد لكافة الأزمات التي يواجهها العالم "إنه الحل لكل ما يعيق درب الحرية، بالرغم من تواجده في سجن إمرالي إلا أنهم يخافون من فلسفته وفكره الحر لذا فرضوا عليه العزلة المشددة، وكثفوا الهجمات على مشروع الأمة الديمقراطية".
وأضافت "اليوم نشهد انتصاراً عظيماً لنساء شمال وشرق سوريا والشرق الأوسط والعالم أجمع اللواتي اتخذن من الشعار الذي انبعث من فكر القائد عبد الله أوجلان "Jin Jiyan Azadî" أساساً لهن، وهو يعد انتصاراً لنا لأننا استطعنا توحيد صفوف النساء لنكون يداً بيد بوجه العبودية ولكي نحمي مكتسباتنا"، مشيرةً إلى أنه "نشهد اليوم انتصار في توحيد صف النساء المعنفات في العالم، سنستمر بالنضال والمقاومة من أجل حرية كافة النساء".
"لن يستطيعوا منع انتشار فكره"
وعما يتعرض له الشعب الكردي في أجزاء كردستان الأربعة تقول "يتعرض الشعب الكردي لكافة الهجمات وبأساليب مختلفة مستخدمة الأسلحة الثقيلة والكيماوية، بشكل يومي تتعرض مناطق الدفاع المشروع لهجمات الاحتلال التركي ومن جهة أخرى، تلك القوى المهيمنة التي نفذت مخطط المؤامرة على القائد عبد الله أوجلان تلك المؤامرة المستمرة بكافة تفاصيلها وحلقاتها، يتم استهداف مشروع وفكر القائد أوجلان من خلال استهداف النساء".
ونوهت إلى أن "القائد أوجلان يتعرض على مرأى العالم وفي ظل صمت دولي، لانتهاكات عدة منها العزلة المشددة، أين هي المنظمات التي تحمي حقوق الإنسان، وأين هي منظمة حماية حقوق المعتقلين، إن تلك المنظمات لا تقوم بواجبها".
وقالت عضوة منسقية مؤتمر ستار في مقاطعة كوباني بإقليم الفرات في شمال وشرق سوريا مزكين خليل في ختام حديثها "اليوم نحن أمام تهديد جدي على حياة القائد عبد الله أوجلان في سجن إمرالي، على جميع الشعوب المؤمنة بفكره المطالبة بالإفراج عنه، إن عام 2023 سيكون عام النساء الكرد وحرية المرأة، سنتكمن من الوصول لحريتنا وهدفنا تحت شعار "Jin Jiyan Azadî" وسنقضي على العبودية والظلم والسلطوية والعزلة في إمرالي".