مؤتمر ستار يزيد وتيرة عمله لتنفيذ مشاريع جديدة مع بداية العام
مشروع القرى النموذجية النسوية وافتتاح أكاديميات ومشاريع لتمكين النساء اقتصادياً، من بين مخططات عمل مؤتمر ستار التي سيتم إنجازها في مدينة الحسكة خلال عام 2024.
دلال رمضان
الحسكة ـ أكدت عضو منسقية مؤتمر ستار في مقاطعة الحسكة ريما محمود، على أنهن ستصعدن من وتيرة نضالهن من أجل الوصول إلى كافة النساء خلال عام 2024.
يعمل مؤتمر ستار وهو منظمة نسائية كونفدرالية وديمقراطية، منذ تأسيسه عام 2004، على تنظيم وتعليم وتمكين المرأة والنضال من أجل تحريرها وإخراجها من تحت سطوة الذهنية الذكورية والرأسمالية، والقضاء على التمييز على أساس النوع الاجتماعي، كما أنه يسعى من خلال عقد مؤتمره العام كل عامين، للحفاظ على جميع مكتسبات المرأة التي تحققت خلال ثورة روج آفا التي انطلقت عام 2012، وتطوير لجانها ومشاريعها مع بداية كل عام جديد.
وحول أعمال مؤتمر ستار في مقاطعة الحسكة التي تم إنجازها خلال العام الجاري، تقول عضو منسقية مؤتمر ستار في مدينة الحسكة ريما محمود "لقد كان العام الجاري مليئاً بالنشاطات والفعاليات المتنوعة، حيث تم إعطاء العديد من المحاضرات في المؤسسات المدنية ولأهالي القرى والبلدات والنواحي التابعة للمدينة، بالإضافة إلى عقد الاجتماعات وإصدار البيانات في مناسبات وأوقات مختلفة".
وعمل مؤتمر ستار على تنظيم العشرات من المسيرات والمظاهرات بصدد اليوم العالمي للمرأة الذي صادف الثامن من آذار/مارس، وكذلك اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة الذي صادف الخامس والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
وفي ظل متابعته قضايا النساء اللواتي تتعرضن للعنف وقضايا القتل والانتحار، افتتح مؤتمر ستار في مدينة الحسكة حوالي 35 دورة تدريبية فكرية للرجال، سواء في المؤسسات المدنية أو العسكرية أو الكومينات، للوصول إلى كافة فئات المجتمع.
وأشارت إلى أنهم خلال هذا العام عقدوا اجتماعهم السنوي وكذلك كونفرانسهم التاسع على مستوى الحسكة، وقد تم فيه اتخاذ العديد من القرارات والتخطيط لعدة مشاريع، والتي كان من بينها افتتاح أكاديميتي الشهيدة بروين والشهيدة زينب ساروخان، في مدينة الحسكة، بالإضافة إلى افتتاح العشرات من الجمعيات التعاونية والمعامل الخاصة بالنساء.
ولم تقتصر تلك الفعاليات على الأيام العالمية للمرأة، فحتى التنديد بالهجمات التي ترتكبها تركيا كان لها نصيب منها، فقد نظمت عشرات المظاهرات المنددة بالهجمات على مناطق إقليم شمال وشرق سوريا "استهدف الاحتلال التركي خلال عام 2023 العشرات من النساء القياديات والسياسات وعضوات التنظيمات النسائية في إقليم شمال وشرق سوريا، بهدف كسر إرادة الباحثات عن الحرية والساعيات لتحقيق العدل والمساواة في مجتمعاتهن، ولكن وبالرغم من ذلك لن نتخلى عن أهدافنا وأحلامنا في عيش حياة حرة".
كما أن مؤتمر ستار شارك في الحملة العالمية التي انطلقت في أكثر من 70 دولة حول العالم، للمطالبة بحرية القائد أوجلان تحت شعار "الحرية الجسدية للقائد أوجلان... الحل السياسي للقضية الكردية"، وكذلك في النشاطات التي نظمت من قبل لجنة الفعاليات.
وأوضحت ريما محمود أن عضوات مؤتمر ستار عملن جاهدات خلال هذا العام للوصول إلى كافة النساء والعمل على توعيتهن وتطويرهن، مشيرةً إلى أنه منذ انطلاق ثورة روج آفا ويعيش أهالي المنطقة حالة عدم الاستقرار بسبب الهجمات التركية المستمرة على إقليم شمال وشرق سوريا واحتلال بعض مناطقها من جهة، وكثرة الدول المعادية الساعية لإفشال مشروع الأمة الديمقراطية والإدارة الذاتية"، مشددة على ضرورة رفع وتيرة النضال "كلما حققنا نجاحاً وإنجازاً كلما ازداد أعدائنا".
وعن المشاريع التي وضعوها على جدول أعمالهم لتنفيذها خلال عام 2024، تقول إنه من أهم المشاريع التي يتم التحضير لها هي القرى النموذجية الخاصة بالنساء والتي كان من المقرر تنفيذها خلال العام الجاري، إلا أن الأوضاع التي تمر بها المناطق والهجمات المتكررة وكثرة النشاطات والفعاليات التي نظمها مؤتمر ستار حال دون ذلك.
وأضافت "يتم التحضير كذلك لعقد الكونفراس العاشر على مستوى مقاطعة الحسكة، وكذلك افتتاح عدة مشاريع لتمكين النساء اقتصادياً، وافتتاح مركز خاص لذوي الاحتياجات الخاصة بالإضافة إلى افتتاح أكاديميات في بلدات وقرى دير الزور ومنطقة الشدادي، والانضمام إلى كافة الحملات التي ستنطلق للمطالبة بالحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان".
وحول الهدف من تلك النشاطات والفعاليات تقول "هدفنا تطوير المجتمع وتوعيته وتعريفه بحقوقه والوصول إلى الحرية وتحقيق المساواة بين الجنسين، كما أننا نسعى لإشراك النساء في كافة مجالات الحياة"، مشيرة إلى أنه "بسبب الهجمات المستمرة واحتلال تركيا لمدينة سري كانيه واستهداف منطقة زركان لم نستطع الوصول إلى النساء الموجودات في تلك المناطق، ولكن سنظل نحاول ولن نستسلم حتى نحقق أهدافنا".
وأكدت في ختام حديثها على أن هدفهم لا يقتصر على توعية وتحرير النساء في إقليم شمال وشرق سوريا، بل الوصول إلى النساء في كافة أنحاء العالم لتحقيق العدل والمساواة في المجتمع "نسعى أن تكون ثورة روج آفا مثالاً يحتذى به في كافة أنحاء العالم، لذا علينا أن نصعد من وتيرة نضالنا".