مؤتمر ستار يساهم في تعزيز دور المرأة

أكدت عضو منسقية مؤتمر ستار عفرين-الشهباء هيفي سليمان أن تأسيس مؤتمر ستار ساهم في تعريف المرأة على دورها وإعادة إحياء تاريخها.

فيدان عبد الله

الشهباء ـ لتنظيم وتدريب وتوعية المرأة تأسس مؤتمر ستار في 15 كانون الأول/يناير 2005، باسم اتحاد ستار. وكلمة ستار أي النجمة في اللغة الكردية، هي إله الحب والبركة والجمال في الميثولوجيا، ومنذ تأسيس اتحاد ستار عملت المرأة على تنظيم وتثقيف النساء من مختلف المكونات رغم الصعوبات التي كانت تواجهها من قبل الأنظمة الارهابية.

مع سنوات من النضال والتنظيم وتحقيق الإنجازات على كافة الأصعدة، أصبح اتحاد ستار ملجأ المرأة من كافة النواحي، وأساس تقدمها وتطورها وتحررها، ويتوجب عليها توسيع اتحاد ستار بأعماله وفعالياته ليشمل النساء من كافة المكونات في شمال وشرق سوريا، وخلال مؤتمرها السنوي في عام 2016 تغير اسمه من اتحاد ستار لمؤتمر ستار.

وفي الذكرى السنوية الـ 18 لتأسيس المؤتمر افتتحت مراكز وفروع للمؤتمر في جميع قرى ومناطق شمال وشرق سوريا، كما أن لها ممثلات ومراكز في الكثير من دول الشرق الأوسط والعالم، وكان يحمل منذ بدايات تأسيسه شعار "Jin Jiyan Azadî"، الذي صدح في جميع دول العالم وبات رمزاً لحرية جميع نساء.

وينظم مؤتمر ستار نفسه بالتنسيق والتعاون مع جميع النساء والعضوات اللواتي تتواجدن في مؤسسات الإدارة الذاتية الديمقراطية ودور المرأة وممثلات عنهن في الكومينات والمجالس وتفعيل لجانها التي تتكون من "لجنة الحماية والتدريب، الصحة، الإعلام، الثقافة والفن، البيئة، السياسية، الاجتماعية والدبلوماسية".

 

إحياء تاريخ المرأة في المجتمع الطبيعي

ومع اقتراب الذكرى السنوية الـ 18 لتأسيس مؤتمر ستار، قالت عضو منسقية مؤتمر ستار عفرين- الشهباء هيفي سليمان "تم تأسيس مؤتمر ستار على إثر استشهاد المناضلة شيلان كوباني التي رفضت الخنوع والاستسلام والعبودية، وأصبحت رمزاً وأساساً لنضال المرأة في كل بقعة من العالم".

ونوهت إلى أن تشكيل هذه المنظمة النسائية كانت خطوة ثورية وإيجابية ووضعت اللبنة الأساسية لنضال وجهود المرأة على مر التاريخ، وتسعى إلى تنظيم وتوعية النساء على كافة الأصعدة ومن جميع النواحي منها الفكرية، الاجتماعية، السياسية، الاقتصادية، الصحية والنفسية.

شددت على أن التنظيم يركز على تدريب وتوعية المرأة ومن هذه الخطوة الأساسية والأولى تمكنت من لعب دورها في المجتمع، وتوسيع نطاق التنظيم من امرأة لأخرى، وباتت ريادية وإدارية في استقطاب النساء بالتعرف على دورها في المجتمع وإحياء تاريخها من جديد وأصبحت ذو مبادرة بتقرير مصيرها وحل أمورها اليومية وقضاياها الأساسية من الجنسية والطبقية حتى أصبحت ريادية في إدارة المرحلة ونظمت نفسها على كافة الأصعدة.

وأشارت إلى أن المرأة ومن خلال تنظيم وتدريب نفسها سعت على إحياء ثقافة الآلهة الأم التي تطور المجتمع وبهذه الجهود والنضال والنشاطات أصبحت مركزاً لاستقطاب كافة النساء اللواتي تبحثن عن حريتهن.

 

النساء المنظمات في مؤتمر ستار مثالاً يتحذى به

وذكرت هيفي سليمان أن اسم اتحاد ستار والذي جاء من اتحاد النجوم المبدأ الذي عرف القائد عبد الله أوجلان به المرأة في فكره وفلسفته، أن كل امرأة مثل نجوم تسطع وتشع بنورها بفكرها وتوعيتها على نفسها ومن حولها، وعليها أطلق على تنظيم المرأة في بدايات تأسيسه اتحاد ستار.

وأضافت "مع ثورة شمال وشرق سوريا وترسيخ نظام الإدارة الذاتية الديمقراطية في المنطقة شاركت النساء اللواتي نظمن أنفسهن وتدربن تحت ظل تنظيم اتحاد ستار؛ بشكل فعال ومؤثر في الثورة وكان تأسيسه بنية أساسية لمشاركة المرأة القوية في جميع مجالات الثورة".

شددت على أن المرأة قدمت كل طاقتها وإمكانياتها في سبيل إبراز دورها ومكانتها في الثورة، واتحدت النساء من جميع المكونات والطوائف، وانضمت الكثير من النساء للتنظيم وسعت نشاطاته وأعماله وبناءٍ على ذلك تحولت من اتحاد لمؤتمر يحوي جميع النساء على مستوى شمال وشرق سوريا، ومن خلال هذا المؤتمر باتت المرأة القوة الأكبر والأكثر فعالية لحل قضايا ومشاكل المجتمع.

ونوهت هيفي سليمان إلى أن المؤتمر ينظم النساء على كافة الأصعدة من خلال تشكيل وتفعيل لجانها والتي تتألف من لجنة الصحة، اللغة، الحماية، الاجتماعية، الثقافة، التدريب، الفعاليات الدبلوماسية وغيرها، ولكل لجنة مهام ونشاطات مختلفة من شأنها تفعيل طاقة المرأة في توعيتها وتقدمها نحو الأفضل لخدمة نفسها أولاً والمجتمع أيضاً.

وأكدت أن التضحيات والتقدمات التي أحرزتها المرأة في شمال وشرق سوريا وثورة المرأة داخل هذه الثورة افتتح أبواب العلاقات الدبلوماسية وأصبحت تؤثر على السياسية العالمية وأصبحت قوة لا يستهان بها وغيرت من موازين السياسية وأصبحت نموذج يحتذى بها على مستوى الشرق الأوسط والعالم.

وفي ختام حديثها دعت هيفي سليمان "كافة النساء بالانضمام للتنظيم وأن تكنَّ قوة المقاومة والمشاركة في هذه المرحلة المصيرية والتاريخية بتنظيم وتدريب أنفسهن على أسس ومبادئ حرية المرأة للوصول إلى حرية جميع نساء العالم من الذهنية الذكورية والعبودية وتحقيق المجتمع الديمقراطية والحر".