مؤتمر ستار يكثف عمله تمهيداً لعقد مؤتمره السنوي

يعمل مؤتمر ستار في شمال وشرق سوريا على قدم وساق للتحضير لمؤتمره السنوي الذي يعقد كل عامين.

نورشان عبدي

كوباني ـ تحضيراً لمؤتمره السنوي الذي من المقرر عقده في تشرين الأول/أكتوبر القادم، يجري مؤتمر ستار سلسلة اجتماعات في النواحي التابعة لمقاطعة كوباني بشمال وشرق سوريا.   

يعقد مؤتمر ستار كل عاميين مؤتمره السنوي على مستوى الأقاليم والمقاطعات، ومن ثم على مستوى شمال وشرق سوريا، ومن خلال هذه المؤتمرات ينظم النساء ويستمع لمطالبهن ومقترحاتهن لتطوير عمل مؤسسات المرأة. كما يتم انتخاب العضوات وتحديد اللجان والمجالس التابعة للمؤتمر.  

ففي 12 أيلول/سبتمبر الجاري بدأ بعقد اجتماعاته في مقاطعة كوباني ويحق لجميع النساء ترشيح أنفسهن للمشاركة في المؤتمر والانتخابات من أجل الهيئات واللجان، ومن ثم سيعقد على مستوى النواحي التابعة للمدينة ويلي ذلك اجتماع على مستوى المقاطعة.

حول تحضيرات المؤتمر لعقد اجتماعه السنوي قالت عضو منسقية مؤتمر ستار في مقاطعة كوباني بإقليم الفرات ماجدة حسون "يتحضر مؤتمر ستار على مستوى إقليم الفرات لانطلاق مؤتمره السنوي، وأطلقنا سلسلة من الاجتماعات الموسعة للنساء على مستوى المقاطعة في المجالس والنواحي التابعة لكوباني"، مشيرةً إلى أن "المؤتمر العام يعقد على مستوى الأقاليم والمقاطعات ومن ثم يتم عقد المؤتمر الأخير على مستوى شمال وشرق سوريا".

وبينت أن المؤتمر العام يتم عقده كل عامين، موضحةً أن "هدفنا من عقد المؤتمرات توعية كل امرأة أينما كانت ونسعى لنسخر هذه المؤتمرات لخدمة النساء والاستماع أكثر لآرائهن وأفكارهن في تطوير عمل مؤسسات ومراكز المرأة في شمال وشرق سوريا".

وحول أهمية المؤتمر قالت ماجدة حسون "لهذه المؤتمرات دور ريادي في تطوير عمل المرأة في المجتمع، ونتائج هذا المؤتمر ستكون من أجل رفع وتيرة نضال ومقاومة المرأة".

وعن الفرق بين المؤتمرات السابقة ومؤتمر هذا العام بينت أن "عام بعد آخر يصبح مستوى مؤتمراتنا أفضل ففي عام 2005 عندما كان مؤتمر ستار ما يزال اتحاداً انحصرت المشاركة على النساء الكرديات، فهن من تنظمن أنفسهن، أما بعد ثورة شمال وشرق سوريا زادت المشاركة وأصبح مؤتمر ستار لجميع النساء، ويعود هذا التغيير المهم للعمل المكثف طيلة الأعوام المنصرمة".

وتابعت "تتعرض النساء في جميع المجتمعات وفي مجتمعنا بشكل خاص للعنف الجسدي والنفسي، لذلك تم تأسيس مؤتمر ستار من أجل حمايتهن، والدفاع عن حقوقهن، كما أن العمل المكثف والمؤتمرات تشكل مصدر قوة وحماية لهن، فمن خلالها نصل لأكبر عدد من النساء". مؤكدةً أنه يتم العمل بجدية حول جميع المقترحات المقدمة من قبل المشاركات.

وسيتضمن المؤتمر برنامج موسع وسيتم من خلاله تقييم عمل النساء في مؤسسات المرأة على مدار عامين على التوالي، وأيضاً سيتم تقييم الوضع السياسي الذي تمر به المنطقة وذلك من خلال قراءة تقارير المؤسسات النسائية.

وطالبت ماجدة حسون النساء بتنظيم أنفسهن ضمن المؤسسات النسوية، وتقديم الأفضل مما يخدم قضية المرأة وتطوير عمل المرأة في المجالين السياسي والدبلوماسي "نعمل ليكون هذا المؤتمر منبع الحل للمرأة ولذلك على النساء الرفع من وتيرة نضالهن لحماية مكتسباتنا ومكتسبات الشهيدات".