'مؤسسة حوار للتنمية الاجتماعية تعمل على تمكين المرأة'

تأخر تمكين المرأة اقتصادياً يرجع لجملة من الأسباب أبرزها القوانين المجحفة بحقها والأدوار الاجتماعية المحددة للنساء

تحرير بني صخر
رام الله- ، ولهذا تعمل مؤسسة "حوار للتنمية الاجتماعية" بإدارة إيمان عبد الرحمن، على تفعيل دور المرأة اقتصادياً وسياسياً.  
الدكتورة في العلاقات الدولية والدبلوماسية والحاملة لدرجة الماجستير في علم الاجتماع، ومؤسسة نادي الحوار النسوي الاقتصادي ونادي الحوار النسوي البيئي إيمان عبد الرحمن تدير مؤسسة أهلية باسم "حوار للتنمية الاجتماعية"، يغلب على عملها طابع النشاط الخيري والإنساني، وتعمل من خلالها على تمكين المرأة سياسياً واقتصادياً. 
وتقول حول الهدف من عملية التغيير المجتمعي، لخدمة الفئات المهمشة من الأطفال والنساء ذوي الاحتياجات الخاصة على وجه الخصوص "إننا نعمل ونجتهد من أجل مجتمعنا، فالأنشطة والبرامج والمؤتمرات التي قمنا بها، تصب في مصلحة المرأة، وتهدف لتمكين النساء في بلدنا، وعبر المشاركة فيها لتمثيل الفلسطينيات، سعينا لتسليط الضوء على أوضاع الشعب الفلسطيني والنساء في ظل الاحتلال على وجه الخصوص".
وعملت إيمان عبد الرحمن على تنظيم عدد من المؤتمرات من أجل فلسطين خالية من العنف، ومؤتمر تعزيز مشاركة النساء في الحياة العامة، وتوضح "تناولنا موضوع العادات والتقاليد التي تحد من تمكين النساء وحركة تقدم المرأة في شتى المجالات، إضافة لتنفيذ مئات ورش العمل ضمن برنامج حملات ومبادرات، حول تعزيز مشاركة النساء في الحياة السياسية والتمكين الاقتصادي لهن، وتضمنت إقامة معارض أو المشاركة مع المؤسسات بمعارض للعضوات في منتدى الحوار النسوي".
وحول الأسباب في عدم تمكين المرأة في فلسطين اقتصادياً، تبين أن "ذلك يرجع إلى فكر المجتمع النمطي المحكوم بالعادات والتقاليد، ودور المرأة في عملية الإنجاب، بعيداً عن العمل الإنتاجي الذي يعزز الاستقلال الاقتصادي لها، مما ينعكس سلباً على تمكينها السياسي والاجتماعي، إضافة لعدم وجود ذمة مالية مستقلة للمرأة تعطيها مساحة من الحرية لصناعة القرار داخل وخارج منزلها". 
ومن الناحية القانونية تقول "القوانين بحق المرأة مجحفة في المجال الاقتصادي، إذ لا توجد كوتا للمرأة في الغرف التجارية، فلم نجد امرأة في مجلس إدارة الغرف التجارية إلا منذ فترة قريبة وعددهن اثنتين في رام الله وفي قلقيلية، كما أن الحصول على حقها في الإرث هام، إضافة إلى أن تشجيع التعليم المهني والإلكتروني للنساء يعزز من فرص حصولهن على عمل".
وحول آخر ما قامت به خلال مسيرتها التطوعية، تشير "أنشأت مجموعة على الفيسبوك، تنشر النساء من خلالها تجاربهن من فلسطين وجميع الدول العربية من المحيط إلى الخليج، وذلك لتعزيز الأفكار وتبادل الخبرات والمعارف والتسويق للمشاريع الصغيرة"، مضيفةً "بقوتنا ووحدتنا يمكننا أن نفعل ما لم تستطع الحكومات فعله في شتى مجالات الحياة الاقتصادية، والسياسية، والتعليمية والصحية".  
وعبر التعارف والحديث على المجموعة النسائية، تؤكد أن هذا سيساعد على التفريغ النفسي، إضافة للاستفادة من التجارب الحياتية والأسرية والمهنية، إذ أن لكل امرأة قصة أو تجربة ربما تكون ناجحة أو فاشلة، سهلة أو صعبة "عندما نستمع للتجارب فإننا نوفر الدعم لبعض النساء من دون لومهن أو التنمر عليهن، وعليه سنقوم ببعض النشاطات التي تهم النساء على أرض الواقع لنخرج من حدود العالم الافتراضي". 
وتشجع إيمان عبد الرحمن كل امرأة لديها الشغف بالوصول إلى حلمها أو هدفها بأن لا تستسلم ولا تنتظر المساعدة من أحد، فهذا الهدف حق، والحقوق تنتزع ولا تطلب "ولكي تصل المرأة إلى ما طموحها عليها أن تتعلم، بغض النظر عن العمر الذي وصلت إليه، فبالعلم تفتح أمامها جميع الأبواب المغلقة". 
 
 
وحصلت إيمان عبد الرحمن على جائرة الإبداع من مؤسسة المنجزين العرب في مصر في 29 كانون الأول/ ديسمير2018، وحازت على لقب المتطوعة المتميزة في مهرجان عونة لعام 2013، من الهيئة الوطنية الفلسطينية. 
ويذكر أن إيمان عبد الرحمن تشغل منصب "سفيرة النوايا الحسنة" في "المنظمة الهولندية الدولية لحرية وحماية حقوق الإنسان والسلام العالمي" وهي من المؤسسين لها، كما أنها عضو في لجنة التحكيم الدولية للمنظمة، ونائبة رئيس المنظمة.