مؤسسة أدوار تسعى في عام 2022 إلى تطوير برامجها لتشمل كل المجالات

سعت مؤسسة أدوار منذ تأسيسها في عام 2010 إلى تحسين واقع النساء من خلال برامجها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وتتطلع في العام الجديد إلى تطويرها لتشمل المجال البيئي أيضاً

نغم كراجة 
غزة ـ ، وتخطي العقبات التي واجهتها في عام 2021.   
تحدثت المديرة العامة لمؤسسة أدوار الدكتورة سحر القواسمة عن أعمال الجمعية وإنجازاتها لوكالتنا قائلةً "أدوار مؤسسة أهلية غير ربحية تأسست عام 2010 في محافظة الخليل، ونعمل في مختلف المحافظات، وهدفها العمل مع النساء الفلسطينيات وتمكينهن وزيادة فرص مشاركتهن من خلال مناهج متعددة لأن تحسين واقع النساء لا يتم إلا بأكثر من آلية عمل، ولذلك السبب ارتأت مؤسسة أدوار تبني منهاج عمل الجندر والتنمية بتقديم ثلاث برامج اجتماعية واقتصادية وسياسية، وفي تطلعاتنا لسنة 2022 سنقوم بتقديم وتطوير برنامج رابع وهو البيئة وتغير المناخ، ونؤكد على أن النساء هن صمود الشعب الفلسطيني وبقائها على الأرض، ولولا نساء فلسطين لما كان هناك صمود وبقاء".
وأضافت سحر القواسمة "من خلال طرحنا وتقديمنا للبرامج نقوم بمعالجة العديد من القضايا أولها دعم قدرات النساء الاجتماعية وتعزيز الدعم النفسي من أجل أن تلعب المرأة دور قيادي في المجتمع الفلسطيني وتحد من العنف، أما بالنسبة للبرنامج الاقتصادي نعمل على تمكين النساء اقتصادياً ليكن فاعلات في المجتمع الفلسطيني وقادرات على تلبية احتياجاتهن ويشاركن في عملية التنمية الاقتصادية وذلك بمنحهن مشاريع مدرة للدخل واكتسابهن مهارات مهنية تساعدهن في الحصول على فرص عمل في المستقبل، أما في الجانب السياسي نحن نتطلع للضغط والتأثير على صناع القرار في الحكومة الفلسطينية من أجل تبني قوانين وتشريعات تحمي حقوق النساء الفلسطينيات، بالإضافة إلى تعزيز مشاركتهن في الحياة السياسية من خلال الترشح والانتخاب والتصويت" .
 
 
وبدروها قالت منسقة مؤسسة أدوار في قطاع غزة فداء أبو ردابي "تأسست مؤسسة أدوار على يد مجموعة من الطلاب وتعمل على تمكين النساء في الواقع الفلسطيني من خلال عدة برامج سياسية واجتماعية واقتصادية، وللحد من العنف القائم على النوع الاجتماعي وتمكين النساء في المشاركة السياسية لتكن صاحبات قرار في مجتمعنا الفلسطيني وتمكينهن اقتصادياً والحد من البطالة، وتوزيع الأدوار بين الرجال والنساء".  
وأوضحت "عملنا في قطاع غزة منذ 6 أشهر، على مشروع بعنوان نحن باقيات هنا وهو باكورة عمل المؤسسة والذي يهدف إلى تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للنساء والفتيات اللواتي تعرضن للصدمة نتيجة الحرب الأخيرة على قطاع غزة وقدمنا من خلاله جلسات دعم نفسي ولقاءات توعوية للنساء والفتيات، إلى جانب ذلك قمنا بتوعية النساء باستخدام أنظمة الحوسبة الإلكترونية للبلديات ضمن مشروع نفذناه في شهر تشرين الثاني وهو مشروع الديجتال الرقمي ويقدر عدد النساء التي تم الوصول إليهن في الضفة الغربية وقطاع غزه أكثر من  6000 امرأة استفادت من مشاريع وبرامج المؤسسة، وحاولنا طيلة فترة عملنا في قطاع غزة تقديم المساعدة والدعم للنساء حال وصولهن إلينا".
وعن الصعوبات التي واجهوها قالت "واجهنا تحديات خلال تنفيذ أعمالنا من حيث العجز المالي حيث كان عملنا ولقاءاتنا من بيت لبيت والفكرة رائعة ونجحت واستهدفت النساء والفتيات اللواتي يصعب عليهن الخروج من البيت وذلك من خلال الاتفاق مع إحدى النساء أن تجمع عدد ممن تعرفهم وننفذ اللقاء، وقمنا بوضع حل بديل للضيق المالي، إلى جانب ذلك سرعة الوصول إلينا كانت صعبة في البداية نتيجة عدم وجود مكتب ثابت ولكن تجاوزنا هذا التحدي بمنح رقم هاتفي للنساء اللواتي يحضرن اللقاءات، كما عملنا مع حالات فردية عانت من العنف والمشاكل الأسرية، وسنسعى لتطوير برامجنا وسلسلة أعمالنا من تنفيذ ورش عمل وتقديم التوعية والمساعدات على نطاق أوسع".
وحول المشاريع المستقبلية في العام الجديد أوضحت فداء أبو ردابي "المرأة الفلسطينية إرث لا يستهان به ويقع على عاتق الجميع الوقوف إلى جانبها والمساهمة بأخذ كل جهة دورها لتخفيف صعوبة واقعهن الذي لا يطاق، وعلى هذا الأساس كانت انطلاقتنا، وفي العام الجديد ستكون من خلال مكتب لمؤسسة أدوار في قطاع غزه ليسهل على النساء الوصول إلينا، كما سنقوم بتنفيذ مشاريع وبرامج أكثر سلاسة وسهولة، وتمنياتنا أن تكون المؤسسة سنداً للنساء وأن تكون المؤسسات الداعمة شريكة معنا بهذه المهمة الصعبة".