متحدية قيود طالبان... أفغانية تعمل في الزراعة

تقول بيبي شيرين إن حركة طالبان حاولت منع النساء من العمل في الأرض، إلا أنهم عارضوا ذلك رجلاً ونساءً وأصبحن تعملن في الأرض أكثر من أي وقت مضى.

بهاران لهيب

كابول ـ يعتمد سكان ولاية بروان وهي إحدى ولايات شمال أفغانستان، على الزراعة وحصادهم السنوي يوفر سبل عيشهم لمدة عام واحد فقط، فيقوم المزارعون/ات بتحسين أدائهم/ن للحصول على نتائج أفضل وحياة أفضل.

ولاية بروان هي واحدة من الولايات التي يتواجد فيها أشجار التوت المعمرة، وفي كل عام يسافر الناس من مناطق مختلفة، وخاصة كابول، إليها للحصول على أغصان التوت لقربها وخضرتها.

بيبي شيرين إحدى النساء اللواتي لديها أرض تهتم بها وتزرعها من أجل إعالة أسرتها، وعلى الجانب الآخر من أرضها يوجد بستان كبير فيه أشجار التوت فقط كما يوجد في بروان مصنع للشوكولاتة، وعن ذلك تقول "قبل سيطرة طالبان على أفغانستان، منذ ما يقارب التسع سنوات، أنشأ بالقرب منا مصنعاً لإنتاج الشوكولاتة، واشتروا كل التوت من المزارعين"، مشيرةً إلى أن دخلهم كان جيداً آنذاك.

مع حكم طالبان، إنهار المصنع ولم يعد هناك من يشتري التوت، فهم يبيعونه في السوق فقط عندما يجف، ويحصلون على دخل أفضل مما كانوا عليه عندما يكون طازجاً، بحسب ما قالته.

وأضافت "عندما دخلت حركة طالبان مناطقنا، قالوا لكافة رجالنا إن (نسائكم لم يعد لهن الحق في مغادرة المنزل للعمل في الأرض)، وعلى الرغم من أن رجالنا عادةً يطيعون كلامهم، إلا أنهم عارضوا ذلك ولا زلنا نذهب إلى أراضينا ونعمل بها أكثر من أي وقت مضى".

وحذر طالبان المزارعين في هذه المناطق من أنه لا يحق لهم زراعة المحاصيل في أراضيهم لأنهم يخشون أن يختبئ الأشخاص الذين يعارضونهم في الحقول، لكن الناس لم يستمعوا إليهم وقالوا إنه لا يحق لطالبان القيام بدوريات في قراهم، بحسب ما أوضحته بيبي شيرين.

ولفتت إلى أن "العمل في الأرض مرهق، لكني أحبه. أنا وبناتي نعمل لساعات طويلة. السبب الذي يجعلني أحب العمل في الأرض هو أنني حرة وأتحدث مع الطبيعة، ولا أفقد حريتي بأي شكل من الأشكال".