"مطبخ الفردوس الإغاثي" لمساعدة الأيتام والأسر الفقيرة في الرقة
تحت شعار "ويطعمون الطعام" انطلق مشروع مطبخ الفردوس الإغاثي للأيتام والفقراء في الرقة، وهو مطبخ أهلي مستقل
رنيم الأحمد
الرقة ـ تحت شعار "ويطعمون الطعام" انطلق مشروع مطبخ الفردوس الإغاثي للأيتام والفقراء في الرقة، وهو مطبخ أهلي مستقل، يعمل بجهود شخصية فردية في المجال الإنساني، تأسس عام 2018.
في البداية كان "مطبخ الفردوس الإغاثي"، مؤسسة مستقلة تقدم المواد الغذائية الغير مطبوخة من برغل وأرز وزيت، ولكن بسبب الظروف المعيشية الصعبة تم تحويل العمل إلى وجبات مطهوة، استفادت منها في البداية نحو 40 عائلة، ولكن العدد اليوم يصل للآلاف.
يتم تقديم وجبات مطبوخة خلال يومي الاثنين والخميس من كل أسبوع، أما في شهر رمضان فالعمل يكون بشكل يومي، كذلك تم تفعيل مطبخ احتياطي للوافدين، للتخفيف عن المطبخ الأساسي، بسبب توافد الآلاف من العائلات المحتاجة من خارج الرقة.
العمل بالمطبخ تطوعي، وجميع العاملات نساء يبلغ عددهن ١٨ عاملة أساسية، إضافةً لـ 9 عاملات يعملن في حال وجود ضغط على العمل أو عدم حضور إحدى هؤلاء العاملات الأساسيات، وهن مقسمات ضمن مجموعات.
يعتمد استمرار العمل على المساعدات المقدمة من أهالي الرقة والمغتربين منهم. تقول الإدارية في مطبخ الفردوس الإغاثي مها الحسن "أعمل في المطبخ منذ عام ٢٠١٨، نحن 18عاملة، جميعنا متطوعات، نأتي من الساعة السادسة والنصف صباحاً، ونعود إلى منازلنا في الساعة الرابعة عصراً"، مضيفةً "تقدم الوجبات يومي الاثنين والخميس أما في شهر رمضان فنأتي في نفس التوقيت كل يوم ولا نعود إلى بيوتنا حتى الساعة الخامسة والنصف".
وبينت أن "عدد العائلات المستفيدة وصل لما يقارب الـ 2000 عائلة، ووجباتنا متنوعة لا تخلو من اللحوم والفواكه والخبز والتمر، وهدفنا من هذا المشروع هو مساعدة الأيتام والأرامل، والعائلات الفقيرة، ففي حال لم تكفي الكمية يتم اعطاء العائلات مبلغ مالي أو مواد غير مطهوة".
ومن جهتها قالت فطيمة الأحمد إحدى الطباخات المتطوعات "لدينا فرعين للمطبخ أحدهما للوافدين والآخر لأهالي الرقة ومالم تكفي الكمية نتبرع نحن بوجباتنا ولا نقبل أن يعود أحد من دون أن يأخذ وجبته".
وقالت زهراء المحمد إحدى المستفيدات "أتي إلى المطبخ كل يوم اثنين وخميس، وأنا مواظبة على ذلك من ثلاث سنوات، من أجل أخذ وجبة طعام لي ولعائلتي، أنا أم لست بنات وولد وأسكن في منزل غير مكسو أو مجهز".