مسؤولة الاتحاد النسائي في كركوك: الإفلات من العقاب يؤدي إلى تصاعد العنف

قالت مسؤولة الاتحاد النسائي في كركوك ديمان محمد إن إبعاد حوادث العنف عن وسائل الإعلام وإفلات الجناة من العقاب سوف يؤدي إلى ارتفاع معدل العنف في العام الجديد.

شيرين صالح

السليمانية - منذ بداية العام الجديد كان هناك المزيد من العنف في إقليم كردستان. في اليوم الأول من العام الجديد، أنهت شابة حياتها بسبب الفقر، وتعرضت شابة تبلغ من العمر 15 عاماً للاعتداء من قبل 7 أشخاص، فيما تعرضت فتاة أخرى تبلغ من العمر 15 عاماً للقتل على يد والدها، فيما لا يعرف مصير فتاة من حلبجة.

تحدثت رئيسة النسائي كركوك بإقليم كردستان ديمان محمد عن تزايد العنف ضد المرأة في العام الجديد وقالت إن الذهنية الذكورية أدت إلى تصاعد العنف ضد المرأة بشكل كبير. وأفادت أن سياسات الإفلات من العقاب التي تنتهجها الحكومة تؤدي إلى حوادث العنف وقتل للنساء.

 

إجراءات لإنهاء العنف

وأشارت ديمان محمد إلى أن الناشطات والصحفيات والمنظمات من أجل حقوق المرأة تعمل منذ سنوات من أجل حقوق المرأة في المجتمع، وقالت "لأن الكرد يتعرضون دائماً للعنف والمعاناة تنصب الجهود بعد الثورة على توعية المجتمع والقضاء على العقلية الذكورية. لقد انشغلنا بالعمل منذ عدة سنوات لكن للأسف، مع ظهور داعش تكررت عقلية العنف ضد المرأة الكردية. لكننا لم نتوقف عن نضالنا ووقفنا ضد العدو حتى لا يتعرض الكرد ولا سيما النساء للعنف بعد الآن".

 

"الذهنية الذكورية تزيد العنف"

وأشار ديمان محمد إلى أن سياسات العنف في إقليم كردستان تتعمق وتتواصل، وأضافت "العدو يريد احتلال أراضينا ويسعى عبر الذهنية الذكورية إلى زيادة العنف والسيطرة على المجتمع ويقضي على نضال الكرد. بالإضافة إلى ذلك، أدى الافتقار إلى السلطة والإدارة الجيدة إلى بقاء الذهنية على حالها وعدم تطورها. السلطة تهمها مصلحتها، سواء أكان ذلك عبر قتل الأطفال في الأسرة أو أي شيء آخر، فإن الخلافات على الجغرافيا وأسباب الحرب ترجع إلى الاختلاف في العقلية".

 

"الذهنية الذكورية جعلت من الصعب سد الطريق أمام العنف"

وقالت ديمان محمد "نعمل منذ 30 عاماً للقضاء على هذه العقلية المتخلفة التي طبقها نظام البعث. لكن للأسف بقيت الذهنية الذكورية وحظروا بعض الأماكن على النساء ويعيبون من تذهب إلى هناك، الشابات اللواتي قتلهن والدهن لم يكن هناك أي سبب لقتلهن، لكن المجتمع التزم الصمت".

 

"يجب على الأسرة تعليم أطفالها دون تمييز"

وأوضحت ديمان محمد أنه يجب على الأسر تعليم الأطفال دون تمييز بين الذكور والإناث وأن تصبح الفتيات متعلمات، لتتمكن من تقديم المساعدة لأي امرأة بحاجة إلى المساعدة. "رسالتي لجميع الآباء والأمهات هي تعليم الأطفال بطريقة جيدة لحماية حقوق المرأة وحماية أرضهم وعدم ممارسة العنف ضد المرأة".

 

"وسائل الإعلام يمكنها إظهار الأحداث بطريقة أفضل"

وتحدثت ديمان محمد عن دور الإعلام في إنهاء العنف "للأسف أصبحت وسائل الإعلام في هذا العصر هي وسائل الإعلام التي تتبع الشهرة والثروة فقط. لقد أصبح الأمر منافسة حول من حصد المزيد من المشاركات على صفحته الشخصية. يمكن للإعلام أن يظهر الأحداث بطريقة أفضل للمشاهدين. في السنوات الماضية، لم يكن دور الإعلام جيداً. لهذا آمل أن يكون عام 2023 عاماً لإجراء تغيير في الإعلام، وعندما يقع حادث ما، نتمنى من الإعلام تغطية الحدث نحن نعرف حقيقة وأسباب الحادث".

 

"القانون لا يعاقب المذنبين"

وفي ختام حديثها أوضحت ديمان محمد أن سياسات الحكومة في عدم معاقبة المذنبين تؤدي إلى تصاعد العنف "في بلادنا القانون ليس سيادياً، وهذا سهل ارتكاب الجرائم دون أن يخشى الجناة من العقاب. عندما يكون شخص ما في السجن ومن ثم يخرج مرة أخرى إلى المجتمع ويرتكب نفس الجريمة، فهذا يؤدي إلى زيادة العنف".