مستشفى منطقة أرجون غير قادر على استيعاب العدد الكبير لضحايا الزلزال

قالت الممرضة في مستشفى أرجون الذي يضم عشرين سريراً فقط، بأنه على الرغم من قلة الإمكانيات في المستشفى إلا أنه استقبل عدد كبير من ضحايا الزلزال.

بهران لهيب

باكتيكا ـ  ضرب زلزال يوم الأربعاء 22حزيران/يونيو، أجزاء من مقاطعتي باكتيكا وخوست في أفغانستان. وقالت هيئة المسح الجيولوجي إن قوة الزلزال بلغت 6.1 درجة على مقياس ريختر. ودمر الزلزال منطقتي أرجون في إقليم باكتيكا ومنطقة سبيرا في إقليم خوست. وأوضحت الإحصائيات إن حوالي 1500 شخص قتلوا وأصيب ألفان جراء الزلزال. لكن حجم الكارثة أكبر بكثير من ذلك.

وللتعرف على تفاصيل الحادث، توجهت وكالتنا إلى مستشفى منطقة أرجون بعد الزلزال.

منطقة أرجون هي أكبر منطقة في مقاطعة بكتيكا، يوجد بها مستشفى بسعة 20 سريراً في وسط المنطقة مع مرافق أساسية، لكنها واحدة من أفضل المستشفيات في المقاطعة. يوجد بالمستشفى ثلاثة أجنحة: جناح الرجال، وجناح النساء والتوليد، وجناح النساء الذي تعمل فيه ثماني ممرضات، وقابلة، وطبيب. ويضم جناح الرجال 5 موظفين وأربع ممرضات وطبيب. يقدم المستشفى الخدمات الصحية لمنطقتين رئيسيتين هما باكتيكا وأرجون. 

تستغرق المسافة من موقع الزلازل إلى هذا المستشفى ساعتين ونصف بالسيارة. الطرق في المقاطعة غير معبدة ونُقل الناس المصابون إلى المستشفى ليلة الحادثة. ولقي معظم الجرحى حتفهم في الطريق.

حركة طالبان، التي تسيطر على المنطقة تفتقر إلى القدرة على التعامل مع هكذا حوادث، ناهيك عن الأحداث التي هي بطبيعتها كارثة طبيعية كبرى. وقد ساعد الأهالي، الذين نجوا من الحادث، بعضهم البعض وسحبوا الجرحى والقتلى من تحت الأنقاض.

 

"غالبية هذه العائلات فقدت ستة أو أكثر من أفرادها"

قالت تهمينه غلامي، إحدى الممرضات في مستشفى أرجون الذي يضم 20 سريراً، لوكالتنا "كان علي أن أذهب إلى المستشفى. وصل جميع المصابين إلى المستشفى بحلول الخامسة صباحاً. كانت حالة المرضى خطيرة. مساحة المستشفى صغيرة جداً أيضاً، ولا يمكنها استيعاب الكثير من المرضى. وضعنا أسرة على أرضية الغرف. وقدمنا ​​الإسعافات الأولية لعدد كبير من المرضى ثم أرسلناهم إلى عاصمة ولاية باكتيكا ومدينة شاران ومقاطعة غزنة".

وأشارت إلى أن مريضتين ما زالتا في المستشفى "إحداهما حامل، فقدت ابنتين لها تحت الأنقاض وهي ليست في حالة عقلية جيدة. وامرأة أخرى تبلغ من العمر 50 عاماً في نفس الغرفة، فقدت ستة من أفراد عائلتها".

وأضافت "نُقل العديد من النساء والأطفال إلى المستشفى في تلك الليلة، غالبية هذه العائلات فقدت ستة أو أكثر من أفرادها. كانت هناك امرأة حامل في شهرها التاسع وفقدت ثلاثة أطفال. كان الطفل بخير عندما فحصناه، على الرغم من أن سعة المستشفى محدودة، إلا أننا عالجنا 80 إلى 90 جريحاً من النساء والأطفال، وذات العدد من الرجال".

وأكدت بأن جميع العاملين في المستشفى لم يعودوا إلى المنزل على الإطلاق لمدة ثلاثة أيام، وهم يعتنون بالمرضى.