مقاتلات مجلس منبج العسكري تلعبن دورهن في حماية المدينة من أي تهديد
مقاتلات مجلس منبج العسكري تأخذن أماكنهن في الخطوط الأمامية لمجابهة الاحتلال التركي، في ظل تهديداته باجتياح المنطقة.
سيلفا الإبراهيم
منبج ـ في وقت تتعرض فيه مناطق شمال وشرق سوريا للهجمات التركية ترابط مقاتلات مجلس منبج العسكري على جبهات القتال. وتؤكد القيادية في المجلس صباح إبراهيم على أن أهالي مدينة منبج أولى بإدارتها، ولذلك عليهم حمايتها والدفاع عنها انطلاقاً من التجارب التي خاضوها خلال سنوات الأزمة السورية.
منذ 19 تشرين الثاني/نوفمبر صعد الاحتلال التركي من انتهاكاته على مناطق شمال وشرق سوريا من تل رفعت وصولاً لديريك مهدداً بعملية عسكرية برية، ومدينة منبج من ضمن المدن التي شملتها التهديدات التركية.
القيادية في مجلس منبج العسكري صباح إبراهيم أكدت على دور النساء قياديات ومقاتلات في صفوف المجلس العسكري في حماية المدينة من أي هجوم تركي، وأنهن على أهبة الاستعداد للدفاع عن أرضهن لمنع تكرار سيناريو احتلال عفرين ورأس العين/سري كانيه، وتل أبيض/كري سبي والسنوات التي سيطر فيها داعش على مدينة منبج.
ولفتت إلى أن التهديدات ليست بجديدة على مناطق شمال وشرق سوريا، مشيرةً إلى الذرائع التي يتخذها الاحتلال التركي لتبرير هجومه "هذه التهديدات والانتهاكات بذريعة حماية الأمن القومي التركي، ولكن على الدولة التركية أن تحمي أمنها من داخل حدودها وليس بالاعتداء على أراضي الغير".
وتساءلت عن مشروع المنطقة الآمنة وماذا قدم لشعوب المنطقة "هل من الممكن إطلاق مسمى آمنة على المناطق التي يشرد أهلها ويعيشون الآن في مخيمات فهل عفرين ورأس، وتل أبيض آمنة؟، إن ما يحدث في المناطق المحتلة مثال حي أمام أعيننا عن المأساة التي يعيشها أهالي المناطق المحتلة، فأهالي تلك المدن هجروا قسراً ومن بقي منهم يتعرض للخطف والقتل ويعيشون واقع يرثى له".
ونوهت إلى أن "مدينة منبج قد تتعرض لذلك السيناريو إن استطاعت تركيا احتلالها، لكننا أهالي المدينة لن نسمح بذلك"، واصفةً سياسة الدولة التركية بـ "التوسعية الواضحة للعلن".
وعن مدى استعدادهم لصد أي هجوم تركي كقوى نسائية في المنظومة الدفاعية لمجلس منبج العسكري بينت أنه "نعمل لكي نجب منبج ما حدث في المناطق التي احتلتها تركيا ومرتزقتها، ونحن على أتم الاستعداد والجاهزية لصد أي عدوان تركي ومنع تكرار ذلك السيناريو، فتدريباتنا مستمرة، والمقاتلات منتشرات على الخطوط الأمامية لجبهات القتال للعب دورهن في حماية مجتمعهن من أي تهديد". مؤكدةً على الاستعداد التام للمقاتلات ومجلس منبج لحماية المدينة.
وأشارت إلى السنوات التي سيطرت فيها الجماعات المرتزقة وداعش على مدينة منبج "عاشت مدينة منبج سنوات من الظلام عندما سيطر المرتزقة عليها"، مؤكدةً أن أهالي مدينة منبج أولى بإدارتها، ولذلك عليهم حمايتها والدفاع عنها انطلاقاً من التجارب التي خاضوها خلال سنوات الأزمة السورية.
وشددت على أن النساء أكثر من عانى من هؤلاء المرتزقة "المرأة في مقدمة المدافعين عن هذه الأرض، لتحمي المكتسبات التي تحققت بفضل الشهداء والشهيدات، والجميع يلتف حول قواتنا قوات مجلس منبج العسكري فهي قوى مؤلفة من بنات وأبناء مدينة منبج".